أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة العبودية :قراءة في رسالة مفتوحة من طبيب صهيوني الى الأمير عبد الله .















المزيد.....


ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة العبودية :قراءة في رسالة مفتوحة من طبيب صهيوني الى الأمير عبد الله .


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 143 - 2002 / 5 / 27 - 09:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

    لم تجهز العمليات الفدائية الفلسطينية  التي توالت خلال الأيام القليلة الماضية على (سور شارون الواقي ) وتحوله الى هباء منثور فحسب ، بل إنها أخرس أولئك الذين هرعوا لدفن ورثاء الانتفاضة الباسلة مبكرا و أجهزت أيضا على بيان  آخر (شروم الشيخ ) والذي دعا موقعوه علانية الى نبذ المقاومة  على اعتبار أنها نوع من أعمال العنف .كما إنها أعادت السلطة الفلسطينية الى حجمها ونهجها الحقيقيين واللذين غطى عليهما غبار المعارك فبادر الجناح المهيمن على قيادة حركة فتح والتي هي بحق أم الحركة الوطنية والثورة  الفلسطينية المعاصرة  الى التنصل علنا من فرسان كتائب الأقصى وعملياتهم الشجاعة .ومعلوم أن عناصر ذلك الجناح هم من أصحاب الملايين المودعة في البنوك الإسرائيلية والذين طالما نظروا الى الانتفاضة الفلسطينية المستمرة والمعطاء نظرتهم الى عزرائيل !!

  لقد تعرضنا- على صفحات هذه الجريدة قبل أيام  -  لحجج الذين حولوا تسويق مضمون تلك الصيغة على أساس أنها تعني رفض العمليات التي يسمونها انتحارية  وموجهة  ضد المدنيين فقط وتساءلنا لماذا لم يقل ذلك المعنى صراحة في شرم الشيخ ؟ أليس المقصود أوسع من ذلك ويشمل كافة أنواع المقاومة ؟ سنحاول في السطور التالية تلمس الآثار التي تركتها العمليات الفدائية الاستشهادية والموجهة تحديدا ضد قوات جيش الإرهاب الإسرائيلي وعصابات المستوطنين المسلحين من خلال قراءة في رسالة مفتوحة لها قيمة الوثيقة السياسية والاجتماعية من الناحية التاريخية وجهها طبيب نفساني صهيوني الى ولي العهد السعودي عبد الله بن عبد العزيز ونشرتها صحيفة  يديعوت عدد يوم 22/4/2002 :

  "عاموس ران " طبيب نفساني   يعمل ويقيم في مدينة " إيلات "  الأقرب الى حدود السعودية ،  وجه  رسالة مفتوحة الى ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ونشرت تحت عنوان ( صلاح الدين للسلام ) مخاطبا الأمير بقوله ( أخي وعدوي حاكم السعودية ..)

  ولاعتبارات عديدة ،منها ما يتعلق بماضي أسرة الطبيب الكاتب، ومنها ما يتعلق به و بواقعه وبفهمه شديد التخطيطية لهذا الواقع ، يمكن النظر الى هذه الرسالة بوصفها مجموعة مفاتيح جيدة للتعامل ما استغلق علينا فهمه في الذهنية الشعبية الصهيونية أو ما ظل مجهولا بالنسبة لنا نحن العرب -وهو كثير- من معطيات الحياة والعقلية الإسرائيلية  فهي –الرسالة - نموذجية على هذا الصعيد، ولكنها مفيدة أيضا بما تحمله من دلالات مجتمعية وأخلاقية وسياسية وحتى نفسانية، تلخصها عناوين عديدة من أهمها  احتكار الخوف وتقمص دور الضحية الأبدي وذهنية إقصاء الآخر " الفلسطيني  تحديدا "كطرف صراعي وكضحية معا وبما تسكت عنه قصدا ولأغراض أدلوجية  ذات طابع تعبوي . أدناه خلاصات  سريعة تسعى لتكون منصفة  فلا تهدر السياق وترتيب الأولويات مع أن ذلك سيكون محدودا و نسيبا إذْ أن كل تلخيص يستبطن تحيزا معينا وكل قراءة تعني كتابة جديدة للنص المقروء :

 من كلمات رسالته المفتوحة نفهم أن الطبيب "عاموس ران "  سليل أسرة يهودية أوروبية ذاق أفرادها الكثير من عذابات الحكم النازي الألماني فجدّاه قتلا في غرف الغاز شأنهم شأن ستين فردا من أفراد الأسرة  أما والده فقد نجا من الموت بأعجوبة وخرج من المعتقل النازي بعد الحرب وقد نقص وزنه الى 32 كيلوغراما . ابنه الثاني (جندي وموسيقي بات يخشى الخروج مع أخته لأماكن الاستجمام خوفا من عمليات التفجير التي يقوم بها الفلسطينيون وهو – الأب - يبكي لذلك ) ولكنه يعترف بأن ( الحال في الجانب الفلسطيني أكثر صعوبة ) ويعترف أيضا بأن ابنه الصغير " ناهر " والذي لا يزيد عمره على ستة أعوام ( أعرب عن فرحه هذا الصباح حين سمع خبر مقتل عشرين فلسطينيا في مخيم بلاطة ).وهنا يمارس "عاموس ران " مهنته كطبيب نفساني فيفسر مشاعر ابنه بالتفسير البسيط الممكن ( إنه الخوف من الموت الذي يجعل خبر موت الفلسطينيين يخفف منه ) ثم  يروي ران أن زوجته التي تعمل كممرضة رأت ذات مرة الأطباء الإسرائيليون يجرون عملية جراحية لرجل إسرائيلي ويحاولون إخراج قطعة من عظم فدائية فلسطينية فجرت نفسها قريبا منه ! ويتساءل إنْ كانت هذه القصة تثير الإعجاب ببطولة الفتاة الانتحارية أو بمعنى البطولة عموما حتى في قلب فلسطيني غاضب .واضح أن عين كاتب الرسالة على جرح الرجل اليهودي (دون أن  يعلمنا الكاتب إن كان هذا الرجل اليهودي ضابطا في القوات الإسرائيلية  المتخصصة بالاغتيالات  أو أنه عضو في حركة السلام الآن !) وليس على قطعة عظم الفتاة الفلسطينية التي ضحت بنفسها وشبابها من أجل تحرير وطنها . وواضح أن المطلوب من جانبنا ليس دفاعا أعمى عن عمليات تفجير عشوائية تستهدف المدنيين الأبرياء عن سابق قصد وتخطيط غير أن هذا التحفظ يظل تفصيلا صغيرا جدا داخل شرعية وحق ممارسة الشعب الفلسطيني للمقاومة المسلحة ضد قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين لصوص الأرض  إذا كان  المطلوب إنسانيا قراءة المأساة كما هي ،وبشموليتها ، وواقعيتها ، وخلفيتها التاريخية السببية وليس في وجه واحد من وجوهها أو بوصفها نتيجة لا جذر لها  . المطلوب في الحد الأدنى إقرار أن هذه الفتاة الفلسطينية وسواها ممن ذهبوا شهداء في هذا النوع من العمليات لم يكونوا هواة قتل من أجل القتل  أو مصابين بأمراض عقلية ونفسانية بل إن لهم أسبابهم ودوافعهم الكامنة كخلفية لا يمكن الشطب عليها لصورة المشهد السياسي العام في منطقة الشرق الأوسط ومنذ اليوم الذي فرضت فيه دولة إسرائيل على أناس وتاريخ وتراب المنطقة  . وفي تلك الخلفية التاريخية  يمكن لنا أن نقرأ ونحسب علميا وأخلاقيا نسبة المسؤولية لكل طرف من طرفي الصراع  هذا إذا أردنا كمثقفين ومنتجي أفكار أن نكون منصفين ومنحازين لكرامة البشر ودمهم مهما كان جنسهم  أو دينهم  فهل قال الطبيب الإسرائيلي شيئا بهذا الخصوص ؟ لا شيء من هذا القبيل بل هو يقلب دفة المنطق باتجاه التبرير والكذب الصريح  فينتقل  من هذه اللمحات الإنسانية الحياتية الى  السياسية ليخبرنا أن ( بعض العرب الذين عاشوا لمئات السنوات فروا من هذه الأرض أو أبعدوا منها من قبل  يهود  من أمثال والدي .. هؤلاء اليهود شعروا أنهم أكثر إنسانية من المسيحيين الأوروبيين - يقصد المستعمرين-  وذلك بتمكينهم العرب من الانصراف أحياء ومكنوا آخرين من البقاء ) . لا بد من التأكيد بأن للكلمات قيمة إضافية في وقت الأزمات الكبرى وحين يحدد "عاموس ران " عمر علاقة الفلسطينيين ببلادهم بمئات السنوات لا أكثر فهو يترك احتمالات القراءة مفتوحة على أكثر من باب . فهو قد يعني أن فلسطين لم تكن مسكونة قبل تلك المئات من السنوات ، أو أنها كانت مسكونة ولكن من قبل شعب آخر. والحال، فإن فلسطين كانت مسكونة بشعبها منذ بدايات التاريخ ولن تؤدي أرقام "عاموس ران "الى أية نتيجة سوى التشويش على الحقائق التاريخية  أما قوله بأن ( بعض العرب فروا أو أبعدوا من هذه الأرض) ففيه من الخلط المقصود ما لا سبيل الى السكوت عليه . إنه يحاول عن  طريق استعمال سلاح الاحتمالية الثنائية  خلط الفرار بالإبعاد ، إنه يحاول التشويش مرة أخرى على حقيقة قيام دولة إسرائيل بجريمة التصفية العرقية واسعة النطاق في فلسطين عند قيامها . لو كان الأمر يتعلق بالماضي المنتهي لهان الأمر، ولكن تبعات تلك الجريمة وذيولها المأساوية مازالت مستمرة ويعاني منها ضحايا الإبعاد القسري في مخيمات اللجوء . أما حقيقة هذا الفعل فلم  يكن من أكدها طرف عربي بل هم جماعة " المؤرخون الجدد" وهم إسرائيليون بعد هذا وذاك . أما المقارنة بين "رحمة آباء كاتب الرسالة اليهود "وبين المستعمرين المسيحيين الأوروبيين القساة  فلم تكن هي الأخرى موضوعية وصادقة بحسابات التاريخ والجغرافية ، فمهما كانت قسوة الأوروبيين ولكنهم شكلوا جزءا محدودا غير محمود من تاريخ المنطقة ولكنهم في النهاية انسحبوا وغادروها الى أوطانهم . لقد كان هؤلاء مستعمرين باحثين عن الثروات، ولم يكونوا  استيطانيين يسلبون أوطان الآخرين ويتركونهم ( ينصرفون أحياء ) كما يكتب "عاموس ران "! ترى ألا يمكن قراءة أو كتابة العبارة الأخيرة بشكل آخر كأن يكون مثلا ( يلقون  بهم أحياء  الى خارج التاريخ والوطن والذاكرة ) ؟

  يخلص كاتب الرسالة بعد عرض تبسيطي لبعض محطات الصراع الى القول بأن ( جشع المناطق - يقصد الفلسطينيين - وغطرسة اليهود يمكن تعديلهما ولكن لا يمكن تبديد الخوف الذي يسري في عروق كل يهودي منذ الولادة . لا يوجد أي مبرر أخلاقي لاقتلاع إنسان ،فلسطينيا كان أو يهوديا من أرضه ولكن كل اقتراح يطلب من اليهود تنازلا أكثر من العودة الى حدود 1967 يعتبر انتحارا بالنسبة لهم .) ويختم المرسل رسالته بدعوة الأمير عبد الله ليكون صلاح الدين للسلام ويقنع الحكومات العربية بمشروع سلام تنسحب بموجبه الدولة الصهيونية الى حدود 1967 وتهرع إسرائيل بالأموال لتأهيل اللاجئين ( سيلحظ القارئ اختفاء حق عودة المقتلعين الفلسطينيين الى ديارهم من النص وكأن هذا الاقتلاع له ما يبرره أخلاقيا ) وحينها (سيبدأ الإسرائيليون بتفهم العروبة  وستشدهم  خيوط المعرفة والفضول الى الإسلام  وسيتعلمون  اللغة العربية ) التي هي كما يلاحظ الطبيب النفساني الإسرائيلي ولو بعد تأخير دام  نصف قرن أنها  ( اللغة الوحيدة والقريبة  من  لغتنا العبرية .) ولو !!

  سؤال أخير يوجهه الكاتب الى الأمير السعودي ويقول ( إن نجاحك عند اليهود بهذه الوسيلة مضمون فهل ستنجح في إقناع العرب الفلسطينيين بأن يعتبروا أنفسهم ممثلين للعالم العربي الإسلامي في قبول اليهود كضيوف ؟ هل يقبلون الضيف الذي يتصرف كالمضروب والمطارد والذي يقاتل دفاعا عن حياته ؟ ) الإجابة متروكة للخبراء في معاهد السياحة والفندقة عساهم يعثرون على مثال لهؤلاء الضيوف " الصهاينة " الذين يسفكون دماء أصحاب الدار بأحدث الأسلحة ثم يتهمون ضحاياهم بأنهم"إرهابيون "!

  يضع كاتب الرسالة يده على حقيقة مهمة وفاعلة ،لها هيئة الحكم التقريري ، في الصراع الدائر اليوم بين الفلسطينيين وامتدادهم العربي والإسلامي  والإسرائيليين وامتدادهم الأوروبي والأمريكي ، ونأمل أن لا يستاء الكاتب من العبارة الأخيرة ففي النهاية يظل المشروع الصهيوني مشروعا غربيا من حيث  المنشأ والمؤسسين والدعم والجمهور والتفاصيل السياسية والاقتصادية .. الخ . و تقوم تلك الحقيقة التي وصفناها بالمهمة والفاعلة  على أساس ( عدم وجود أي مبرر أخلاقي لاقتلاع أي إنسان ، فلسطينيا كان أو يهوديا من أرضه ) وبعد التأشير والتحفظ  على أن  مفردة  " يهوديا " مُضَلِّلة هنا وكان الأجدر به أن يقول " إسرائيليا " أي  بوصفه من مواطني الدولة التي تحمل ذلك الاسم ، ولأن اليهوديةَ دينٌ في المقام الأول قد يدين به الفلسطيني والعراقي  والروسي والمغربي والإيراني والفرنسي  ولهؤلاء أراضيهم وأوطانهم . نعود الى تلك الحقيقة ونتساءل : هل تعني إدانة اقتلاع الإنسان من أرضه الحاضر والمستقبل فقط أم إنها تمتد لتطال الماضي خصوصا إذا ما كان  ذلك الماضي قريبا وطريا في الذاكرة ومازال ضحايا الاقتلاع يعانون من ويلاته ؟ بكلمات أخرى : هل يوافق كاتب الرسالة بوصفة " طالب سلام " على تصحيح الوضع الناجم عن جريمة تشريد ثلثي  الشعب الفلسطيني من وطنه ، تلك  الجريمة التي لا مبرر أخلاقيا لها بكلمات الكاتب عن طريق إقرار حق عودة أهل الأرض أي اللاجئين الفلسطينيين الى أرضهم ؟ إذا كانت الإجابة بالموافقة فلن يكون ثمة مبرر لاستمرار الصراع إذا ما علمنا أن الكاتب موافق أيضا على قيام دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران 1967 . شخصيا ، أعتقد أن مسألة عاصمة الدولة الفلسطينية والحدود المعترف بها  والسيادة على الماء والهواء مجرد تفاصيل تقنية لن يعجز العقل البشري بمساعدة العقول الإلكترونية عن إيجاد الحلول لها إذا ما حَسُنَت النوايا وتنحى  السادة المتعصبون وعبيد الأساطير جانبا ، ولكني أعتقد أن قلب الصراع يستبطن قضيتين  مركزيتين لا حل بدون حلهما حلا عادلا وهما الأرض ،وقد وافق الفلسطينيون ( تحديدا قيادتهم الرسمية والشرعية الوحيدة ) على قبول الواقع المر الذي أنتجه الصراع والمتمثل بأن يستعيدوا خمس أرض وطنهم أي ما  نسبته 22% من أرض فلسطين التاريخية ، وليس ثمة تضحية من أجل السلام أكبر من هذه ، وعلى الإسرائيليين ودولتهم أن تقابل هذه التضحية بالموافقة على عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى مدنهم وقراهم التي شردوا منها مع التعويض عليهم لكل ما فقدوه من ممتلكات وعانوه من مآس وكوارث .

  إن  الإسرائيليين ،ومنهم كاتب الرسالة ، يكررون دون ملل  خرافة مفادها أن عودة اللاجئين الفلسطينيين الى مدنهم وقراهم ستؤدي الى تدمير دولتهم لأن الفلسطينيين سيكونون الأغلبية ويغيرون طابع الدولة التي لم يحسموا بعد طبيعتها وهل هي " دولة يهودية " أم دولة " ثنائية القومية ". وقد تكلم مسؤولون فلسطينيون كثيرون منهم  الرئيس الفلسطيني عرفات نفسه عن ضرورة منح الإسرائيليين تطمينات وضمانات تزيل مخاوفهم تلك وكان ينبغي لمانحي التطمينات أن يضيفوا  عبارة " دون أن يؤثر ذلك أو يمس بحق اللاجئين في العودة الى مدنهم وقراهم " . وقد كررنا في بعض ما كتبنا أن من الممكن اجتراح حلول عملية لهذا الإشكال المفتعل كأن يصوت اللاجئون الفلسطينيون الذين سيعودون الى أرضهم في دولة  إسرائيل كمواطنين فلسطينيين في الانتخابات الرئاسية والنيابية الفلسطينية ، ويديرون شؤونهم البلدية ذاتيا. وربما ستبدع الظروف الجديدة بعد زمن قد يطول أو يقصر حلولا وأشكالا سيادية جديدة للدولتين على أرض فلسطين،  وقد ينبجس بفعل قوة الأشياء وحركة التاريخ  شكلا جديدا للعلاقة بينهما  قد يتخذ الصيغة  الكونفدرالية   . غير أن هذه الأمور تظل من مشمولات المستقبل وثمار السلام القادم والذي لا قيام ولا قيامة له إن لم يكن عادلا ومصححا لأخطاء وجرائم الماضي والحاضر .. هنا تبرز أهمية ثقافة المقاومة والأمل في مواجهة "ثقافة "العبودية والخنوع التي يبشر بها المتخاذلون من أفرد النخبة العربية   .وختاما فإن أول سطر في ثقافة المقاومة يجب أن يقول : فلتستمر المقاومة المسلحة ضد الجيش الصهيوني وعصابات المستوطنين رغم أنف النظام العربي الرسمي والمفرطين في قيادة أوسلو معا .

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الذبح العشائرية : و نقتل الأكراد مجانا..!!
- لتكن "كركوك" أنموذجا لعراق المستقبل والسلام والمواطنة الحقة
- بعد السماح للعراق باستيراد الفؤوس والرماح : هل سينتهي العراق ...
- الإسلامي "عبد الله نمر درويش " والتنازل عن حق العودة :لمصلحة ...
- حول دعوة وفيق السامرائي لتوطين الفلسطينيين في العراق: الهاجس ...
- هل يبحث صدام عن الشهرة حقا؟
- أخلاقيات العمل المقاوم واستهداف المدنيين الأبرياء .
- جلاد مقاديشو هل يصنع السلام في فلسطين ؟
- هوامش على دفتر المذبحة
- الحوار الكردي الفلسطيني
- لم يبقَ إلا مطالبة شارون بقطع العلاقات مع الدول العربية !
- الهاتف الرئاسي العربي بمواجهة دبابة مركافاه الصهيونية
- مغامرة التأسيس والريادة في رواية السيرة العراقية : في مواجهة ...
- من "ورقة الأمير فهد " الى " تصريحات الأمير عبد الله "
- خطاب العقيد القذافي الأخير :لا جديد تحت شمس العقيد !
- مناقشة لآراء " غراهام فولر" حول نهاية النظام العراقي
- الإسلام السياسي وإشكاليات الديموقراطية السياسية المعاصرة
- - بغدادُ ترتقي الجُلجُلة- فصلان من مسرحية عراقية جديدة عن ال ...
- لغة التعميمات سلاح ذو حدين
- قراءة في نداء حركة المجتمع المدني العراقي


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة العبودية :قراءة في رسالة مفتوحة من طبيب صهيوني الى الأمير عبد الله .