أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حامد حمودي عباس - ألاقتصاد العراقي المتين هو الحل لبناء علاقات دولية متينه














المزيد.....

ألاقتصاد العراقي المتين هو الحل لبناء علاقات دولية متينه


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2396 - 2008 / 9 / 6 - 07:30
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ما ينطبق على طبيعة العلاقات البشرية من ظهور سمات غير رحيمه جراء قوانين ونظم الاستغلال وسيادة مباديء حركة رأسالمال دون الالتفات للحيف الملقى على عاتق المعوزين ، تلك الطبيعة التي تبرز معالمها وبشكل يدعو للشعور بالقيء حينما تتحكم القدرة الاقتصادية وبشكل كلي بمصائر الناس وتقسيمهم الى ذوات ومساكين ، هي ذاتها وبنفس الصورة تظهر جلية في تركيبة العلاقات بين الدول وعلى كافة المستويات ، فالناس مصالح كما يقولون وكذلك الدول .. وليس من الغباء بمكان اكثر من الاعتقاد بان الحركة اللحظية لمجمل العلاقات بين الدول تنبع في اي مفصل من مفاصلها خارج حدود المصلحة .
من هنا .. وبدون الابتعاد في مجال التفسير النفسي والاقتصادي لطبيعة العلاقات الدوليه ، يمكننا الوقوف عند حقيقة لا لبس فيها وهي ان ما يحيط بالعراق من تدني في العلاقات العامه خاصة مع دول الجوار لا يبتعد في امكانية تفسيره غير انه عبارة عن انعكاس مباشر لقراءة تلك الدول للمقدرة الاقتصادية العراقيه .
ويذكرني هذا الحال بالموقف الليبي حينما بدأت تركيا تعد العده لشن حربها على سوريا بحجة ايواء الاخيرة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني ، حيث اعلنت ليبيا بانها ستطرد الشركات التركيه من اراضيها واستبدالها بشركات يونانيه لو اقدمت تركيا على تنفيذ نيتها تلك ، وقد بدت اثار ذلك الوعيد واضحة الى جانب معطيات اخرى عندما غيرت تركيا مسارها واستسلمت لارادة العقل وهجرت فكرة الحرب والعدوان .
انني ارى بأن اتباع سبل استجداء الرضا من دول الجوار وغير الجوارمما يسمى بمحيطنا العربي على وجه الخصوص سوف لن يجدي نفعا ما دامت تلك الدول لا ترى في استرجاع علاقاتها بالعراق نفعا يدخل على بنائها الاقتصادي نموا هي في امس الحاجة اليه ، وعدا ذلك فليس للدعوات المتسمة بطلب عون ذوي القربى وابناء العم سوى مضيعة للوقت ، ولا مناص من الاعتراف بان تلك الدول سوف لن تهتم بالشأن العراقي ولن تعطف على حال الشعب العراقي الا عندما تعود الى العراق قوته الاقتصادية والاجتماعية وعلى كافة الصعد . انها شريعة لا يمكن الاختلاف على بنودها ويجب التحرك صوب امتلاك الاقتصاد العراقي عنفوانه ودخوله حيز الفعل المؤثر في مجمل الاقتصاد العالمي باعتباره يمتلك كل مقومات حيازة هذا التأثير لو احسن له التخطيط .
لقد بادرت الدول الاجنبية غير العربية الى فتح سفاراتها في بغداد رغم ان الامن لم يكن مستتبا وكما يجب ، ولم تكن تلك المبادرات خالية من توجه مدروس هدفه الحصول على قصب السبق في بناء علاقات اقتصادية مفيدة مع العراق سيما وان تلك الدول حرية بقراءة علامات المستقبل المنتظر في بلد يعد من اغنى بلدان المنطقه . ويقينا بان تلك التوجهات صوب الاسراع ببناء علاقات طبيعية مع العراق من قبل الدول المتقدمة اقتصاديا قد بني على دعامات من شأنها ان توفر لكلا الطرفين منفعة مؤسسة على التبادل والمشاركة حيث يأتي هنا دور النضال الوطني من اجل ان تكون كفتي الميزان منصفة لحقوق شعبنا في توجهه نحو الاستقلال والبناء .
غير ان دول الجوار وغيرها من دول المحيط العربي ليس لديها ما تقدمه لبلادنا غير ان تسعى لتدعيم اقتصادها المتهريء اصلا والمعتمد على قروض الدول الكبرى وصندوق النقد والبنك الدوليين ذات الشروط المجحفة بحق شعوبها ، وسوف لا نجهد انفسنا بالتفكير فيما يمكن للاردن او سوريا او اليمن مثلا ان تعطيه للعراق بحيث يجري كل هذا الدلع في قبول نداءات الحكومة العراقية المتكرره لبناء علاقات طبيعية معها ، وحتى بالنسبة لمن استجاب للبعض من هذه النداءات فقد كان متأخرا جدا عن الصين مثلا والتي لم يثنها تذبذب الوضع الامني في بغداد عن ايداع رعاياها كسفراء لها في العراق ..انها معادلة طرفاها لا يقبلان ان يحل احدهما محل الاخر ، الاقتصاد القوي يقابله الاحترام القوي وما على الحكومة العراقيه والبرلمان العراقي الا ان يكثفا جهودهما من اجل الانشغال ببناء العراق والاستفادة من عملية تأسيس علاقات متعددة الانواع مع الدول القادره على المنح والاستثمار ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات وتدريب الكوادر الوطنيه
ان محاربة الفساد الاداري والخروج من براثن التوزيع الطائفي المقيت لمقاعد المسؤلية واعتماد مبدأ الاختيار على اساس الكفاءة والنزاهة ومن ثم البدء فورا بمعالجة ذلك الانقطاع المشين بين ابناء الشعب ومسؤليه والقضاء كليا على ظاهرة اللهو غير البريء بمقدرات الشعب ونهب المال العام مما يجعل تفشي ظاهرة اليأس الشعبي من نتائج اية مبادرة باتجاه التنمية الاقتصادية للبلاد ، كل ذلك لابد من التحرك وبجد نحو تحقيقه باتجاه البدء ببناء عراق ترتفع في اقتصاده عوامل النمو السريع وكي ترتفع عن ابناء شعبنا اثقال الحرمان التي طال امدها واشتد تأثيرها خاصة على الجماهير الفقيره والكادحه. وبغير اتباع هذا السبيل فسوف يبقى العراق مستهدفا ولكن
لغرض التخريب وتحقيق المصالح من طرف واحد .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألتظاهر اليومي واعلان العصيان المدني هما الحل الوحيد لتحقيق ...
- المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي عطا الدباس وعلي ا ...
- الشيوعيون وكافة التقدميين العلمانيين في العراق مدعوون للتحرك ...
- معاناة الطفل في العراق .. ومسؤولية قوى اليسار
- ايها المثقفون العراقيون .. لا تنتظروا ان يقول التاريخ فينا م ...
- أيها العراقيون .. اسحبوا البساط من تحت كراسي المسؤلين عن افق ...
- سهيل احمد بهجت .. ألانسان ألاثمن رأسمال
- الى متى يبقى الشعب العراقي أسيرا للصراع على المناصب وضحية لل ...
- عزيز الحاج بين السياسة والادب ... محاكاة مؤثره
- أحموا الكاتب رضا عبد الرحمن علي من شيخ الازهر
- حرب المياه على العراق .. بين الفعل ورد الفعل
- الى متى تبقى المرأة جدارا للصمت وبؤرة للخطر حينما تتكلم ؟
- منعتم بيع الخمور .. فابشروا بسوق رائجة للحشيش
- بين معاشرة الزوجتين معا ورذيلة زواج المتعه والمسيار - قضية ا ...
- وماتت بهيه .. بعد ان خنقها عرف غسل العار
- مصير النساء الارامل في العراق .. الى اين ؟
- بين سؤال ابنتي .. وضلالة رجال الدين
- قتلوها ورموها في مياه نهر الفرات غسلا للعار .. شهادة اخرى عل ...
- العراقيون قبل غيرهم أولى باعمار بلادهم
- السفارات العراقيه .. وعلاقتها بخلق تجمع سليم للعراقيين في ال ...


المزيد.....




- سيل الغاز الروسي يبلغ شواطئ شنغهاي جنوب شرقي الصين
- بيسكوف العقوبات الأمريكية على -غازبروم بنك- محاولة لعرقلة إم ...
- نائب وزير الطاقة الروسي من اسطنبول: الغاز يدعم عملية التحول ...
- أسعار -البتكوين-.. ماذا وراء الارتفاع القياسي لـ-الاستثمار ا ...
- الدولار بأعلى مستوى في 13 شهرا وبيتكوين تقترب من 100 ألف دول ...
- مرسيدس تعتزم خفض التكاليف واحتجاجات في مقر فولكس فاغن
- -غولدمان ساكس- يتوقع ارتفاع أسعار النفط إلى 80 دولاراً
- أكبر متجر إلكتروني روسي يطرح قميصا بصورة بوتين وخلفه صاروخ - ...
- كم حصتك من -أموال العالم مجتمعة- لو وزعت على سكان الأرض بالت ...
- إيران تتقدم بطلب للانضمام إلى بنك مجموعة -بريكس-


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حامد حمودي عباس - ألاقتصاد العراقي المتين هو الحل لبناء علاقات دولية متينه