أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حامد حمودي عباس - ألتظاهر اليومي واعلان العصيان المدني هما الحل الوحيد لتحقيق مطالب الجماهير المسحوقة في العراق














المزيد.....

ألتظاهر اليومي واعلان العصيان المدني هما الحل الوحيد لتحقيق مطالب الجماهير المسحوقة في العراق


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2394 - 2008 / 9 / 4 - 02:02
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ما التمسه دوما لنفسي حينما اكتب مقالا أو اتحدث مع أحد في شأن يخص بلادي هو أن لا يؤثر علي الانفعال حتى ولو كان الحدث جسيما يصعب معه السيطرة على المشاعر الادميه ، ولكنني لا اجد بدا وفي بعض الاحيان من الاعتقاد بان الكتابة الهادئة المتسمة بطول النفس لا معنى لها امام ظاهرة يموت الناس بسببها وفي كل لحظه ، على اعتبار ان النفس البشرية هي اثمن شيء على الارض وفق كل الشرائع المقدسه والقوانين الوضعيه واعراف وسنن المجتمعات المتطوره .
لقد بات الامر واضحا لا لبس فيه وهو ان الموت يحيط بالملايين من ابناء بلدي لا بسبب الحروب كما كان في السابق ، ولا بسبب اصرار الناس على سبق قدرهم ليموتوا انتحارا ، وانما بسبب تلك النزعة العنيده لدا المتطفلين على مراكز اتخاذ القرار في دوائر الدولة وخاصة الخدمية منها والتي لها صلة مباشرة باعادة الاعمار ، النزعة التي لا يريد هؤلاء ممن كان لهم الباع الطويل في صنع عذابات الناس ان يتخلوا عنها ويتركوا مواقعهم لسواهم من ابناء جلدتهم والذين هم اكثر قدرة واوفر نزاهة ويكتفوا بما غنموا به من حرام
البلاد ومنذ خمس سنوات تعيش مخاضا عسيرا من الصراعات الفئوية والحزبية والمذهبية وغيرها مما افرزه الاحتلال وضعف سيطرة الحكومة على الاوضاع ، ولكن الجهود الحثيثه والتي بذلها رئيس الوزراء مؤخرا محاطا ببسالة القوات المسلحة العراقيه قد اعادت لمحيط العراق الداخلي البعض من امانه واستقراره وقد كان لجنوب البلاد حضه الاكبر حيث توفرت ولفترة ليست بالقصيره عناصر الامان وغاب عن مدنه فعل الارهاب باشكاله المختلفه . غير ان المتتبع للشأن الخدمي بشكل عام في الجنوب لا يمكنه الا الاقرار بان الامور تسير في مسارات غير صحيه لو سلمنا بحقيقة ان تعطل مراحل الاعمار كان مقرونا بعدم توفر الامان . والا بماذا يمكن ان يفسر عدم الخطو باية خطوة باتجاه توفير الخدمات الضرورية للمواطنين في هذه المناطق مع توفر الاستقرار العام وعدم وجود ما ينغص على المسؤلين في دوائر الدولة حركتهم ويعرقلها ويلغيها تماما كم هو حاصل فعلا الان ؟ .. بماذا يعلل هذا الانطفاء التام لجذوة الحياة بمدن جنوب العراق وانعدام الكهرباء وتردي الخدمات الصحيه والتعليميه ورداءة مفردات الحصه التموينيه فضلا عن عدم توزيعها في مواعيدها المقرره وبماذا يعلل خراب الشوارع وتكدس القمامه وزيادة البطاله وانتشار المخدرات ؟ .. وهل من الانصاف اننا نبقى اسرى اللهاث وراء وضع تفاسير نخبوية لا تغني ولا تسمن تتمثل بتلك الخطب والمقالات والتصريحات والندوات التلفزيونيه والتفنن في اختيار الالفاظ في حين تتردى يوما بعد يوم حياة شرائح واسعه من ابناء شعبنا بفعل الجوع والمرض وضياع اسر بكاملها وسط لجة تلك الحركة الاميبية غير المنتظمة للمجتمع ؟
لقد كتب لي احدهم رسالة معلقا على جملة من مقالاتي بهذا الشأن ويبدو انه من المترفين ثقافيا يقول فيها
( انك تسطح الامور وتلغي مراحل برمتها لابد وان تمر بها العملية السياسيه كي يتحقق ما نصبو وتصبو اليه ) .. هكذا وبدون اي عناء قرر صاحبي بان التصدي لمظااهر فناء المجتمع تسطيحا للامور وعبورا فوق المراحل . ولا ادري ماهي السطحية في التفكير حينما تجري المطالبة بالكف فورا عن سرقة اموال الشعب ، وما هي المراحل التي علينا ان ننتظر المرور بها كي ينتقل المواطن البريء من مرحلة يضطر فيها لشرب مياه تختلط بها ديدان مياه المجاري القذره .
خمس سنين انقضت هي كافية لتخطي كافة المراحل ، ولم يتبقى لدا شعبنا الان غير الدخول في مرحلة واحدة فقط لا غير ، وهي القوف بحزم بوجه الاصرار على حرمانه من خيراته وتمتعه بابسط ما تتمتع به شعوب الارض .. وما على الجماهير المحرومة في العراق اليوم الا ان تقول كلمتها بصوت عالي ردا على كل المؤتمرات والندوات والاجتماعات الجوفاء والفارغة من كل حس انساني ، وعلى المنظمات الحريصة على تاريخها السياسي والنضالي ان تتحرك فورا لقيادة حركة الجماهير المتضرره باتجاه نزع الشرعية ممن طال تربعهم على كراسي المسؤلية في المحافظات لتنتهي هذه المهزلة الشنيعة ويتوقف فورا اللعب بمقدرات البلاد دون وازع من وطنيه .
اننا الان احوج ما نكون الى للخطاب القديم والمتسم بالثورية والوضوح والاغنية المحرضه والفن الموجه صوب اثارة الناس باتجاه المطالبة بحقوقهم المسلوبة وذلك عن طريق التظاهر اليومي والمستمر وبالحاح دون الاكتفاء بالتذمر والشكوى عبر وسائل الاعلام لان من ينهبون اموال الشعب لا يسمعون ولا يتورعون عن فعل اي جرم ما دامت مواقعهم امينة لا خوف عليها ولا تحسب . واول خطوة من الضروري القيام بها في هذه المرحله هي حث ابناء الشعب على مقاطعة صناديق الاقتراع في اية انتخابات يزمع اجراؤها اعتمادا على مبدأ القوائم المغلقه والمطالبة الملحه على التوجه نحو القوائم المفتوحه كي يكون الشعب حرا في اختيار ممثليه في اكثر المواقع اهمية واوسعها صلة بالشأن العام .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي عطا الدباس وعلي ا ...
- الشيوعيون وكافة التقدميين العلمانيين في العراق مدعوون للتحرك ...
- معاناة الطفل في العراق .. ومسؤولية قوى اليسار
- ايها المثقفون العراقيون .. لا تنتظروا ان يقول التاريخ فينا م ...
- أيها العراقيون .. اسحبوا البساط من تحت كراسي المسؤلين عن افق ...
- سهيل احمد بهجت .. ألانسان ألاثمن رأسمال
- الى متى يبقى الشعب العراقي أسيرا للصراع على المناصب وضحية لل ...
- عزيز الحاج بين السياسة والادب ... محاكاة مؤثره
- أحموا الكاتب رضا عبد الرحمن علي من شيخ الازهر
- حرب المياه على العراق .. بين الفعل ورد الفعل
- الى متى تبقى المرأة جدارا للصمت وبؤرة للخطر حينما تتكلم ؟
- منعتم بيع الخمور .. فابشروا بسوق رائجة للحشيش
- بين معاشرة الزوجتين معا ورذيلة زواج المتعه والمسيار - قضية ا ...
- وماتت بهيه .. بعد ان خنقها عرف غسل العار
- مصير النساء الارامل في العراق .. الى اين ؟
- بين سؤال ابنتي .. وضلالة رجال الدين
- قتلوها ورموها في مياه نهر الفرات غسلا للعار .. شهادة اخرى عل ...
- العراقيون قبل غيرهم أولى باعمار بلادهم
- السفارات العراقيه .. وعلاقتها بخلق تجمع سليم للعراقيين في ال ...
- العمل الدبلوماسي بين الاحتراف والتجربه - مساهمة في تشخيص الب ...


المزيد.....




- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حامد حمودي عباس - ألتظاهر اليومي واعلان العصيان المدني هما الحل الوحيد لتحقيق مطالب الجماهير المسحوقة في العراق