أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ذياب مهدي محسن - من أجل بناء دولة ديموقراطية فدرالية عراق جديد














المزيد.....

من أجل بناء دولة ديموقراطية فدرالية عراق جديد


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 739 - 2004 / 2 / 9 - 07:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 مـقـدمــة 
وفق تصورنا وحسب ما قرأنا وتابعنا ودرسنا تجارب البلدان الأخرى المشابهة (( تقريباً )) لوضعنا يتضح لنا جلياً أن تحطيم نظام أسهل من أقامة نظامٍ جديد وإشاعة السلام عملية شاقة ومعقدة أكثر من شــــــــن الحرب ولــــــذلك فالنتحالف (( لأقـــــامة جبهة قوية متراصة )) لبناء الوطن الديمقراطي الفيدرالي  والسلام يتطلب قاعدة عريضة من تجارب ودروس الماضي ومفاهيم حديثة في الثقافة الديمقراطية السياسية لقيام الدولة أن المهمة ليس أعاده بناء ما دمر وإنما أقامة دولة وليست بناء أمة يجب التركيز على إشاعة النظام بقوة كافية وطنية وتوحيد الجهات المتنافسة وصهر الأعراق والأديان والولاء القبلي في بوتقة واحدة هو الوطن الحر وفق دستور مقبولاً للجميع والابتعاد من إشاعة اليأس والرفض اللذان يحطمان أي جهود مبذولة لبناء الدولة وحذاري من دول الجوار لأنها إذ لجأت إلى إشاعة عدم الاستقرار فأنها لاشك ستنجح فـــــي ذلك (( كــــما هــــو الـحال )) وذلك لأن بلدنا الآن في حالة هشة لعدم الاستقرار في ضرف الاحتلال وعدم وجـود قيادة وطنــيـة تـمـثـل كـــافـــة أبناء الشعب رغم وجود مجلس الحكم الذي هو ممثلاً لأغلب الطيـــف الـعـراقــي .
أن أقامة دولة ديموقراطية فدرالية يحتاج إلى مصادر ووقتٍ أكثر مما يعتقد البعض والآمر يحتاج لكثير من الصبر والـنضال .


مــدخــــــل
 
ووفق التحليل المـــاركـــــسي هــــــو التوصــل إلى فكرة أســاســـية مفادهـا :
1. ضــــــرورة اجـــتـثـاث الجــذور الأيــدلـوجيـة والـتربوية الاجتماعية والاقتصادية والســـــياسية لظاهرة التخلف والفقر (( كاد الفقر أن يكون كفراً ـ الأمام علي ـ )) والتطرف المقترن بالإرهاب القومي أو الديني أو السياسي وعدم الاكتفاف بأجراء تغيرات وإكسسوارات شكلية و تجميلية لوجه النظام السياسي الجديد مما يزيد من إمكـــــانات للتشتت ونكوص  نحو تـــــغـيب المـســــتـقـبـل الــديــمــوقراطـــي .
2. أن الارتهان على الانتخابات والاغـلبيات الصوتية المزمع أجراؤها لا تجدي نفعاً وذلك لعدم وجــــود الأعـــراف والـتـقـالـيـد والأرضـية الفكرية والسياسية السليمة لممارسة الديمقراطية وهذه (( الأغلبية الصـــوتية )) قـد تسهل تبؤ قوى غير مؤمنة بالديمقراطية لتداول السلطة بعد أن تغير النظام الدكتاتوري الاســـتـبـدادي المــبـاد ولـحـل هـذه الإشكالية علينا أن نســرع بتشريع دستور ديموقراطي وفرضه من فوق لغاية أيجاد أرضية اقتصادية واجتماعية (( الاقتصاد سلوك أنساني منظم ـ شيخنا ماركــس ـ )) مناسبة للديمقراطية وتنشئة وتربية القوى الوطنية والتقدمية الفاعلة والمناصرة والمتقبلة للديمقراطية وهذا ما يمكن تسميته (( من باب الدعُابة )) ( ديكتاتورية الديمقراطية ) على شكل ( دكتاتورية البروليتاريا ) يجب أن تكــون الـصـيـغـة تــلبي رغـبات الأطراف الداخلة فيها وخصوصاً الأطراف الأضعف من المعادلة الصوتـية لكي تحقق أفضل النتائج لصالـح الغايـة وهــي الحـريــة والـديـمقـراطـيـة والفدرالية والرقي الاجتماعي والاقتصادي ومبدىء إعـادة الاخـوة والثــقة بين المكونات ( فلا مجال لانتخاب مـمثلين بأسلوب ديمقراطي لحكم دولة ألا بعد إرساء معالم الدولة وبعدهـا فالانتخابات تقوي الوحدة وإلا ستبقى هناك مخاطر الانشقاق ) .
3. من المهم إضافة فكرة أساســية وهــي إعـــادة صياغة هيكلية الدولة وتركيبها وسلطتها ورسم الخريطة السـياسية لها وفق التطلعات الفدرالية ونــبذ المـفاهــيم الـقومـية والـوحـدويـة والـديـنية كما أسلفنا وعدم إعادة سطوتها أن هذه الأفـكار كـانت مســتبدة لـــقد ولــى زمـانهـا بـلا رجعـة .
4. أن أولى مهام التـــغير يجب أن ينصب على تغيير هذه المفاهيم ونعيد التعامل معها بعقلية موضوعية وواقعــية ولا نــنـفُر مـنها أو نشطبها من مناقشاتنا بصورة مسبقة يجب أتباع طريقة بحث عـلميــة وصـحـيـحة في التعامل مع هذه المفاهيم الـبـالـيـة لـمـراعـاة الـخلفية التاريخية والعوامـل المكونة لها لكي نعيد بناء دولتنا على أسس حــضارية سليمة ولا نقع في المـتـاهات مرة أخــرى.  

مسك الختام

إذا كانت نيتنا الحقيقية هي نبذ الماضي المأساوي وأتباع مبدأ مشاركة الشعب بكافة مكوناته وأقاليمه (( المحافظات )) في القرار السياسي من خلال ديموقراطية فدرالية إلي حد صون الحريات والحقوق لكل فرد أو جماعةٍ في المجتمع وأخيراً نقول ونؤكد أن تجاهل هذه العوامل وفق إعادة بناء الدولة من معادلات التغير سيسبب معاناةٍ وألامٍ مستقبلية نحن في غنى عنها من التغير والنكوص عن بناء الوطن الحر الديموقراطي الفيدرالي الجديد الذي نحلم ونعمل من أجل أقامته وشعبٌ سعيد نناضل له وحتى يخرج الاحتلال عندما نفرض عليه قيمنا الحضارية المتناسلة بنا وفينا من العمل الجاد المخلص ونحن أهلٌ لذلك كما أعتقد ويثبت التاريخ على هذا الكلام علينا العمل والفعل والقول لكي نري العالم من هم العراقيون سلالة الحضارات.

المصادر

1. دراسة د. طارق علي الصالح.
2. دراسة كــــارل بـــيــلــديـــت.
3. دراسة بــــيــوار البـــارزاني.



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عـبـد الـكـريــم كــل القـلـوب تـهـواك في الذكرى 41 على استش ...
- الشورى مفهوم شمولي رأسمالي
- عراق جديد عن الحداثة وإشكاليتها وأفكار أخرى
- ابو صابر ....والعراق الجديد
- دكتاتورية النص وديمقراطية التأويل
- هي قديستي فلا تظلم يا مجلس الحكم
- هل للعولمة مستقبل في العراق ؟
- نقاط ثقافية في الجمهورية العراقية الجديدة
- حول الثقافة والسياسة
- صور من حياة الزعيم في الذكرى الأربعينية
- موقف المؤسسة الدينية - الشيعية والسنية من ثورة 14 تموز 1958و ...


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ذياب مهدي محسن - من أجل بناء دولة ديموقراطية فدرالية عراق جديد