سلام فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 2393 - 2008 / 9 / 3 - 08:51
المحور:
حقوق الانسان
إن الدموع تجري من نبع عينيها‘ تحاول ان تغسل وجنتيها لتزداد القا وجمالا‘ليتشابكا‘ هما و شعاع صفاء الخدين‘ فتنثرهما الشفتين عشقا‘ وهوى ذكريات‘ وأنين ارواح احبة‘اودعت حكاياهم‘عند آخرنسمات انفاسها‘ قبل ان يوقفها الجلادون عن الجريان‘ ليجبروا الارواح على مغادرة الاجساد بعدما اتعبها‘ ألم السياط والتجويع ولوعة‘ شوق الحب وسمر ليالي الاهل والديار‘هي التي جعلت من عذاباتهم تسكن وسط الروح.
إن امي اعادت علي قصة عشقها وابي منذ ايامي الاولى حتى صار شيئ من روحي اليوم وانا لم اكن اعرف عنهم‘ هو واخي والعم وابنيه غير الصوره‘وانا ساعرفهم على البحر والاشجار وسعفات النخيل وحبات الرمان‘ كي يظلوا عشاقا وتغني هواهم كل الناس الحرة من قهر النازي وكل جلاد.
هذا ما قالته وكيل وزارة الداخلية الهولندية يوم 4-5-2008 ذكرى ضحايا الحرب والسجون الفاشستية الذي يقام كل عام قرب نصب الضحايا وسط مدينة امستردام وبحضور كل ممثلين الدولة شعبا وارضا بما فيهم اطفال المدارس الذين يضعون الورود‘
عن ابيها الذي قضى وسط جدران سجون الفاشية‘ ومن بعدها الطفلة‘
زهراء التي وصلت مع امها قبل سنوات‘ بعدما دفن ابيها واخيها وبعضا من اهلها وسط المقابر الجماعية وبين جدران سجون الجلادين الدكتاتوريين اشباه النازيين نظام صدام وطالبان التوحش والارهاب في افغانستان ‘ولوح لهن الاطفال بالبسمة الحزينة والورود.
هل ما زلتم تبحثون عن اسلحة الدمار في العراق حتى الان جورجيا ورئيسها شيفر‘ قبل اعوام كان من قادة الاتحاد السفوفيتي؟.
نحن نساعد العراقيين ولم ولن نعمل او نفكر في تقسيم العراق وتحويله الى مقاطعات يحكمها عوائل اقطاعية وعشاق سلطة ومال.
ممثل روسيا في الامم المتحدة الاسبوع الماضي خلال مناقشة الحرب في جورجيا‘بعدما طلب الرد على كلمة ممثل الولايات المتحدة الامركية‘ومن ثم طلب الرد مندوب الولايات المتحدة على سوائله عن العراق واهله.
يوم امس كان محافظ الرمادي يقدم علم نظام صدام الى الضابط الامريكي‘ بنجومه التي اسقطتها الحكومة والبرلمان العراقي بتصويت شاهده الامريكان والاعلام الامريكي والعالمي؟
وزير النفط العراقي والكثير من اعضاء البرلمان والحكومة يطالبون شركات النفط بالتوقف عن التعاقد مع المشايخ حكام المقاطعات مذكرينهم من ان العراق مازال دولة واحدة وثروته العامة تقرها الحكومة والبرلمان الذي يمثل كل الدولة ومن واجبه ان يحاسب من يرشي او يهدر ثروات الشعب تحت كل المسميات ودغدغت الحرامية.
الرئيس الامريكي قبل ايام‘ فشل بالترخيص لشركات النفط الامريكية بالتنقيب او استخراج شيئ من احتياط نفط البحر الامريكي حتى وسط ازمة العقار وهبوط سعر صرف الدولار ؟
مثقيفين السلطة مع تغيير الثوب وبتلك النغمة‘ضحايا النظام ليس اكثر من رعاع وغوغاء ولايستحقون حتى التذكير بتلك الارواح واحلام الاطفال الضاعت بين وحوش الغابة ‘تكرارها يعكر صفو النخبة مثقفين المهيوب و حراس الشيخ بعض الكثرة منهم قالت ذلك حتى انخلطوا صاروا كثرة من العهد الساقط والبعدوا عنه‘ ومنهم من الصاروا ضده؟ مرة يكلون الطبقة ومرة يكولون الشلة‘ والجامع شهوه يسموها الوطن هو الرغبة .
#سلام_فضيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟