أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جلال محمد - حميد مجيد موسى : متفائل بالاوضاع القائمة ويدعونا الى المزيد من الصبر! - 1















المزيد.....

حميد مجيد موسى : متفائل بالاوضاع القائمة ويدعونا الى المزيد من الصبر! - 1


جلال محمد

الحوار المتمدن-العدد: 739 - 2004 / 2 / 9 - 07:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


1
حاور السيد ابراهيم الحريري من على " طريق الشعب " في عددها 8-1 شباط السيد حميد مجيد موسى , سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الذي تطرق , بتفاؤل واضح ,  الى مجموعة من المسائل السياسية الراهنة المتعلقة بالشان العراقي , وكما توقع محاوره الذي قدمه بعبارات   "موضوعية"  من المديح التي اكد بانه يشير اليها ليس لكونه سكرتيرا لحزب السيد الحريري  وانما لان الرفيق موسى يشهد له القاصي والداني بكونه متفائلا , هادئا, ذو قابلية على الاقناع  يبسط الحركة المعقدة للواقع , زلمة الزين , يطفح بالبشر العميق وليس الساذج, وانه بوصفه قائدا وشيوعيا يعي كل تلك السجايا ويجسد بذلك الفكروالممارسة الحية لحزبه.

اننا نوافق الحريري بان تحليلات السيد موسى تجسد فكر وممارسة حزبه الا ان المشكلة تكمن بان لا الحزب الشيوعي العراقي ولا التحليلات والاستنتاجات المتفائلة , لسكرتيره , تربطهما ادنى صلة  لا بالماركسية ولا بالشيوعية ولا حتى باليسار التقليدي وكذلك وهذا هو الاهم بمصالح جماهير العراق وقواها التحررية  , اننا نرى ان العكس هو الصحيح تماما , فهما , الحزب وسكرتيره , ليسا براينا, سوى مروجان للسياسة الرجعية السائدة هذه الايام والتي تقودها امريكا, الاحزاب والحركات الاسلامية والقومية الرجعية الاخرى في العراق والمنطقة , لهذه الاسباب ارتاينا مناقشة الافكار والسياسات التي وردت في اللقاء الصحفي والرد عليه .

في رده علىالسؤال الاول يقول السيد موسى, بتواضع , مشيرا الى اسباب تفاؤله بان واقعي لا اكثر, ويشرح لنا ان واقعيته :  بانه من السذاجة ان نتصور بان الذي حصل في العراق يمر بطريق سهل ودون عراقيل ولكن , وما اكثر هذه ال لكن في حديثه,  يستنتج بان النظام السابق مات والى الابد! وان الاراء رغم اختلافها مقتنعة بان الاسباب التي ادت الى ظهور تلك الانظمة الدكتاتورية وتجديد انتاجها يجب ان تزول ويجب ان يحل محلها نظام ديموقراطي ...

هل صحيح ان هناك قناعة تامة رغم اختلاف المفاهيم وتقاطع المواقف بان هذا البديل يجب ان يكون ديموقراطيا ؟ هل ان شركاء الحزب الشيوعي في مجلس الحكم مقتنعون ايضا بان البديل يجب  ان يؤمن للعراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ؟ لندع التحليلات والاستنباطات جانبا وندعو الوقائع تتكلم :

·        اصدر الجلبى خلال فترة رئاسته لمجلس الحكم قرارا يمنع بموجبه العمال والموظفين العاملين في مؤسسات ودوائرالدولة من تشكيل النقابات والاتحادات المهنية .. التزم الحزب الشيوعي والسيد موسى بهذا القرار ولم ينبسا ببنت شفة عنه لاسرا ولا علنا.

·         اصدر اياد علاوي شريك السيد موسى في مجلس الحكم حلال فترة رئاسته قرارا باعادة حكم الاعدام ولم يتحرك السيد موسى والحزب الشيوعي ساكنا .

·         حرك جلال الطالباني , رئيس السيد موسى السابق في حكومة السليمانية وشريكه الراهن في مجلس الحكم الاحداث والنزاعات القومية في مدينة كركوك مما ادى الى مقتل العديد من السكان المدنين ولم نسمع الحزب الشيوعي يقول شيئا محددا وواضحا.

·         واخيرا وليس اخرا اصدر الحكيم شريك السيد موسى الكبير قراره الشهير 137 الذي الغي بموجبه قانون الاحوال المدنية الذي اصدره عبدالكريم قاسم  , العزيزجدا على الحزب الشيوعي,  واصدر قانونا طائفيا مغرقا في الرجعية وبحضور الحزب الشيوعي في جلسات اقراره , لم يعلن الحزب الشيوعي عن موقفه الا بعد مرور عشرون يوما عندما جوبه القرار باستنكار وسخط جماهيرى واسع وبانتقاد ورفض حتى بعض اعضاء مجلس الحكم الا انه عندما اعلن عن موقفه جاء انتهازيا صارخا  ومغرقا في الرجعية تجاه المرأة.

كيف يمكن لحكومة يعمل مجلس الحكم مع امريكا و كل القوى الرجعية في المجتمع على بلورة معالمها من خلال هذه القرارات والاجراءات ان تكون ديمقراطية ؟ الا يقوم السيد السكرتير بذر الرماد في اعين الجماهير ويجمْل السياسة الوحشية الامريكية والتاريخ الاسود والحاضر الكالح  لساسة مجلس الحكم واحزابه عندما يقول بانهم متفقون على ومقتنعون بضرورة كون النظام المسخ الذي يعملون على اقامته, ديموقراطيا . اذا كان السيد موسى يتغاضى عن حقيقة مجلس الحكم واحزابه الرجعية وعن ممارساته خلال الفترة السابقة و اصداره لقرارات رجعية طائفية والسرقات والفضائح المالية التي يمارسها اعضاءه بل وحتى المقربون منه  وعن عمليات السلب والنهب التي مارسوها ولا يزالون لكل ما تقع عليه اياديهم ,  اقول اذا كان يتناسى كل تلك الامور مقابل كونه شريكا صغيرا غير مسموع الصوت فان الجماهير العراقية ترى وتلمس كل تلك الممارسات وان الصوت الخافت للحزب الشيوعي لم يعد قادرا على اقناع احد ما , حتى من قواعد الحزب نفسه .

الديمقراطية التي يتشدق السيد السكرتير بها والتي يامل ويؤمل جماهير العراق بها ليست الا شكلا اخرا من اشكال الاستبداد البرجوازي .فهي بوصفها جزءا من البناء الفوقي الراسمالي برزت وتطورت مع ظهوروتطور الطبقة البرجوازية في المجتمع الاقطاعي خلال المرحلة التي كانت البرجوازية تمر بمرحلة المنافسة الحرة , الا ان تطور البرجوازية الى مرحلة الاحتكار ادى الى تخليها عن كل المطالب التحررية والتقدمية التي كانت تطالب بها بوجه المجتمع الاقطاعي والعلاقات الاجتماعية والعشائرية المتخلفة. " ان الديمقراطية او المطالبة بها انما هي المطالبة بنظام راسمالي ديموقراطي" منصور حكمت , الديمقراطية بين الادعاءات والوقائع" .

 النظام الاقتصادي والاجتماعي الراهن في العراق هو نظام راسمالي تابع بمعنى انه نشا وتطور في عصر الاحتكار , الخاصية الاساسية لهذا النظام والقانون الاساسي لحركة الراسمال في هذا المجتمع  هو الاستغلال الوحشي للطبقة العاملة دون الاستناد على قوى العرض والطلب لقوة العمل في تحديد الاجور ولذلك فان الحفاظ على هذا الواقع يتطلب نظاما استبداديا مطلقا دون توفير ادنى اجواء "الديمقراطية" , ليس بامكان اية شريحة من شرائح البرجوازية ان تكون "ديموقراطية" في بلد مثل العراق لان اجواء الاستغلال المذكورة تخدمها كلها ولان ذلك يهدد بالقضاءعلى ارباحها و سلطتها السياسية والاقتصادية . ان السيد موسى يعول على قوى مجلس الحكم في مساهمتهم جميعا في التخلص من الاحتلال الامريكي وتاسيس نظام "ديموقراطي". ان مصالح هذه القوى السياسية  والاقتصادية وتاريخ كل من هذه الاحزاب على حدة او بمجموعها ليس سوى عكس ما يحاول موسى تصويره . لكل هذه الاسباب يمكننا ان نقول بان تفاؤله  "بانتهاء عصر الانتهاكات والتمييز السياسي بين العراقيين قد بدا ينتهي" لا يستند الى حقيقة موضوعية واتجاهات عامة,  بالعكس فان كل حلفاء الحزب الشيوعي العراقي يتسابقون فيما بينهم ويسابقون الزمن من اجل بلورة السلطة السياسية التي ستحاول  تدشين بداية اشرس هجمة وحشية على جماهير العراق , لن تكون الايام الراهنة بالنسبة اليها سوى ايام الحرية والعز...! هذا اذا لم تتصدى لهم جماهيرالعراق وقواها الراديكالية والتحررية وفي مقدمتها  الطبقة العاملة والقوى الشيوعية الثورية.

4/1/2004

للبحث بقية



#جلال_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشردوا البصرة ضحايا السياسة الامريكية و.... معارضوها !
- نعم معقول.... جدا ! رد على توضيحات الحزب الشيوعي العراقي بشا ...
- القرار 137 هوحقيقية مجلس الحكم
- المجلس الوطني لاحزاب محافظة البصرة : بين حلم تحقيق الديقراطي ...
- جريمة بشعة اخرى للنظام الابوي في السليمانية!
- بصدد انتقال السلطة ووهم الاستقرار في ظل الاحتلال هل تنهي الإ ...
- مجلس عمال شركة نفط الشمال...الشروع بطور نضالي جديد !
- ِما وراء الأكمة..؟ حول هجمة فصائل الحركة الإسلامية على مقر ا ...
- الطيور على اشكالها....تقع !
- الطالباني يستقبل، هذه المرة،الجيش التركي بالزهور...!
- وداعا……منصور حكمت


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جلال محمد - حميد مجيد موسى : متفائل بالاوضاع القائمة ويدعونا الى المزيد من الصبر! - 1