أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مظفر الخميسي - عن الحقيقة والثقة نتكلم














المزيد.....

عن الحقيقة والثقة نتكلم


مظفر الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 739 - 2004 / 2 / 9 - 06:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 في الخامس من شباط العام 2003  قدم وزير الخارجية الامريكية ( كولن باول ) تقريره لمجلس الامن حول اسلحة الدمار الشامل العراقية  وما قاله حينها باول كان مرافعة عظيمة بمساعدة صور  واشرطة صوتية واثباتات اخرى  حاول خلالها الرجل ان يُقنع العالم  بفكرة ان صدام يملك  اسلحة جرثومية واسلحة كيمياوية  وهو يعمل بجد  للحصول على السلاح النووي  ،كانت ادلة باول قد جُمعت من مصادر مختلفة وقد قال حينها عن هذه الادلة " بعض هذه المصادر امريكية ، وبعضها الاخر جاء من بلدان اخرى  بعض هذه الادلة كان تقني مثل  تسجيل  لمكالمات تلفونية وصور التقطت بواسطة الاقمار الصناعية،والمصادر الاخرى هي اناس شرفاء خاطروا بحياتهم من اجل ان يطلع العالم على حقيقة ما يفعله صدام حسين   .

نحن الان في شباط 2004 اي عام بالضبط بعد خطاب باول المذكور  وفي العراق  لم يتم لحد الان العثور على اسلحة الدمار الشامل . بالنسبة لواشنطن كانت اسلحة الدمار الشامل هي  احد اهم الاسباب التي دعتها لشن الحرب الوقائية وبالنسبة لشركائهم  البريطانيون  كانت هذه الاسلحة هي السبب الوحيد لاتخاذ خطوة الحرب تلك.

يقول باول " ان بعض مصادري المختلفة  لا يستطيعون اظهار ادلتهم للعلن...... " كان وزير الخارجية الامريكية يتكلم باسم رئيسه  . ان باول  سواء كان  يقصد او لا يقصد جعل بواسطة الجلبة  التي  صنعها امام مجلس الامن   الادلة التي تكلم عنها لا تساوي سنت احمر .

يمكن الاستنتاج بعد هذا كله  ان هذا العرض المسرحي  كان شيئاً مخجلا للغاية ، ولكن( الجورب النسائي لم ينته الى هذا الحد ) ( مثل هولندي )لان اشعال حرب بالاساس بدون اساس قوي هو شيئ خالي من الفضيلة ولا اخلاقي والحديث هنا عن حرب وقائية او دفاعية  اُعلنت من جانب واحد و بدون موافقة رسمية والحديث هنا عن موافقة الامم المتحدة والتخلي  عن ضبط النفس  واللجوء بصورة مباشرة الى الخيار العسكري ...صدام يملك اسلحة محرمة وسوف يستعملها  هكذا كانت واشنطن ولندن تعرف احسن من مفتشي الامم المتحدة .

والان والاسلحة العراقية المحرمة لم يتم العثور عليها  وقع بوش وبلير تحت ضغط السياسة  وفتحت عليهم احزاب المعارضة نيران اعلامها ضدهم  وكلاهما وافق على تشكيل لجان للتحقيق بالمعلومات التي استخدماها لدفع حكومتيهما لشن الحرب على العراق وهذا التحقيق ضروري  ولا يحتمل التاجيل يوم واحد ،بوش وبلير يتحملان المسؤولية كسياسيين لتبنيهما  لكل المعلومات الاستخباراتية التي طرحاها على الجمهور ومن يدري فقد تُظهر لجان التحقيق هذه  الحقيقة على السطح  ولكن تبقى  الادلة التي اظهرها كولن باول  امام مجلس الامن  الى اليوم  غير موثوق بها  وغير كافية لشن حرب  من وجهة نظرنا (الكاتب )  انه بالرغم من ان الحرب كانت شيئ جيد بازاحة صدام ونظامه ،وان الحرب كانت من العنف  بان اعطت رسالة قوية لكل  نظام دكتاتوري ورسالة اقوى لكل الانظمة التي تتعامل مع الارهاب ،ولكن هذه الرسالة تطرح   ايضا سؤال يجب على بوش وبلير ان يجيبا عليه وهو ....لماذا يبقى دكتاتور ويُطاح بآخر ....؟

 ان الاعلان في واشنطن وكذلك مثله في لندن بان تحقيق سيجرى للتحقق من صحة المعلومات عن اسلحة الدمار الشامل  التي تم الادعاء بان صدام حسين يمتلكها سوف يكون لحظة الفصل والحقيقة في اول واكبر حرب تم الاختلاف على شرعيتها في القرن الجديد ، ان بوش وبلير  سيسعيان  جاهدين للاستفادة من نتائج هذا التحقيق من اجل فائدتهما  السياسية  واقتراب موعد الانتخابات في كلا البلدين  ولكن في النهاية سيكون عليهما تحمل المسؤولية مثلما تقتضي اصول  الديمقراطية ....لكلاهما هناك ثمن للتلاعب  بالسياسة  والحقائق يُسمى .....الثقة

عن الافتتاحية اليومية للجريدة الهولندية  ان سي آر  هاند بلاد   

ترجمة مظفر الخميسي

07 شباط, 2004



#مظفر_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوش يغرق في مستنقع العراق - الذي صنعه بنفسه
- حوارنا المتمدن
- العراق ومستقبل علاقاته الاقليمية
- العراق وعلاقاته الاقليمية المستقبلية
- علاء اللامي ....واحمد الكلبي من هو العميل ...؟؟
- لفقرة 42 من الدستور وبوكسات( انتفاض قنبر)
- لماذا نحن ضد امريكا وضد الاحتلال ؟؟
- المندائيون في هولندا يأبنون شهداء القصف الامريكي
- عن الجزيرة .. وجهة نظر .....اخرى
- من القادم..؟؟
- بئس التحرير وبئس المحرر
- هدية اخرى الى ( الشرفاء ) الذين نظّروا للغزو الامريكي
- هدية الى كل المرحبين بغزو امريكا للعراق


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مظفر الخميسي - عن الحقيقة والثقة نتكلم