راغب الركابي
الحوار المتمدن-العدد: 2392 - 2008 / 9 / 2 - 03:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في البداية أود ان أقدم خالص التهاني للأمة العراقية وللشعب المسلم في مناسبة مهمة تتجلى فيها روحانية وخلوص نية وتفاني في العمل الصالح ، أمتنا العراقية يحدوها أمل واقعي ان يكون هذا الشهر في هذه السنة هو بداية النهاية لكل أحزانهم وتناحرهم وتقاتلهم البائس حول أشياء لا حول لهم فيها ولا قوة ، أشياء من صنع الغير ومن ترتيبه ومن بُنات أفكاره وولغ فيها العراقيين من دون قصد أو سابق تدبير ، أملي ان يكون هذا الشهر هو بداية الوعي وحُسن التصرف والبعد عن الأنا الذاتي وحساب الجميع في سلة واحدة من دون تفريق في السعر وفي القيمة ، هكذا نأمل وهكذا يجب ان يكون حال العراق الجديد بعد طول معانات وطول مخاض ، وليكن معلوم ان التمنيات والرجاء والأمل هو حالة ولكنه ليس هو الحل ، فالحل يجب ان يكون موضوعياً وواقعياً وشاملاً ومتناسباً ونعني بذلك الألتفات إلى حجم الضرر وحجم الخطأ في التصرف وحجم الخطأ في التقدير ، فكثرت العشوائيات وكثرت المليشيا وزاد الفقر وتراكمت المديونية وعمت الفوضى ، وكلنا يعلم أسباب ذلك في بعده المحلي والأقليمي وكلنا يعلم ضعف أداء الحكومة وتشعب الفساد وشيوعه حتى غدى سُنة يمارسه الجميع والمجموع على أمل حصول الفضل في ذلك ، وكلنا شهود على الرشوة وزيادة الإستغلال وتنامي طفيليات على حساب جسد العراق وهمه ، حتى علمت من جهات متنوعة بعضها مسؤول وبعضها على دراية في عمل مؤوسسات العراق المنهوب ، إن الدولة والحكومة الموقرة تعطي رواتب تقاعدية للعراقيين اللاجئين في بلاد الأغتراب الذين يعيشون ويتمتعوا بجنسية وعمل في دول المهجر !!! وكل هذا يتم بالتحايل والخدعة أو بالواسطة من خلال بعض الأصدقاء والأصحاب المتنفذين في زمننا المنكوب !! يتم هذا في ظل عراق ممزق ،،، الحكومة منشغلة في فتونات في الجنوب والوسط ولا تحرك ساكن لهذا النهب والتبذير المقصود والسلب للمال العراقي لغير المحتاجين له ، ولكن : لماذا يتم هذا ؟ وبشهادات مزورة وحجج كاذبة ، نريد لشهر رمضان هذا ان يكون حسن ونريده ان يكون محطة عمل وبناء وأعمار في النفوس والأبدان قبل كل شيء ، نريده رمضان كريم ومبارك وفاضل وهنئياً لمن يعي إيامه ويفعل حسب دلالاته ، مرة أخرى أهنئ الأمة العراقية بكل طوائفها والشعب المسلم في كل بلاد الأرض وأدعوهم للوحدة وللصدق ..
#راغب_الركابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟