عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2391 - 2008 / 9 / 1 - 07:30
المحور:
القضية الفلسطينية
نشطاء السلام العالمي يرافقون الفلسطينيين في عملهم
منذ 15 شهرا تعيق اسرائيل الفلسطينيين من صيد الاسماك، ضمن حدود مياههم الاقليمية. قبل بدء الحصار كان يسمح لهم بالصيد داخل ستة اميال قبالة شواطئهم؛ اما الان فانه يتم اطلاق النار عليهم في حال صيدهم لابعد من كيلو متر واحد عن شواطئ غزة.
خرج حوالي تسعة عشر شخصا من مجموعتنا مع الصيادين في ستة قوارب صيد، من اجل فرض حق الصيادين الفلسطينين في الصيد داخل مجالهم الاقليمي.
و كغيرهم من صيادي الاسماك في بلدان محيط البحر الابيض المتوسط، فإن الصيد هو مورد رزقهم الوحيد، من اجل تأمين موارد العيش لاسرهم.
إلا ان الفلسطينيين هم الوحيدين الذين يُحرمون من هذا الحق. احد الصيادين قال لنا "انهم اضطروا لشراء الاسماك من الاسرائليين باسعار مرتفعة" علماً بأن مايشتروه هي أسماكهم .
في البدء قيل ان الصيادين كانوا يخشون الخروج معنا، لانه من الممكن ان يطلق الاسرائيليين على القوارب النار، ولكن أخيرا حصلنا على القوارب الستة والتي وزعت علينا. الصحفيين ركبوا أحد القوارب، ورافقونا في رحلتنا من ميناء غزة.
بعد ثمانية أميال من مغادرة القوارب لشواطئ غزة، ظهرت دورية اسرائيلية مكونة من ثلاثة زوارق واخذوا بتطويقنا، والحركة جيئة وذهابا صوبنا، كان الجنود يجلسون في الوسط خلف المدافع الرشاشه.
ضمن القارب الذي انطلقت به، جلس ستة أشخاص، ابناء عمومة، أصغرهم كان عمره 15 عاما فقط ، كانوا متوترين جداً. ولكن الاسرائيليين بعدها تركونا بسلام.
بعد ست ساعات، حمل الصيادين في شباكهم من الاسماك اكثر مما اصطادوه خلال السنوات الاربع الماضية. كانوا فرحين جداً، وبعد ان افرغ الصيادون شباكهم في زوارقهم، بدوؤا بفرز الاسماك وغسلها وقاموا باهدائي اجمل سمكة روبيان طولها ثمانية سنتيمترات .
بعد اثنتي عشر ساعة ـ تعرضت خلالها الى ضربة شمس قويةـ عدنا إلى الميناء و كان الصيادون مغتبطين جدا.
ان عوائد بيع هذا الصيد الجيد سيكون كافيا لاطعام 16 أسرة لمدة شهر كامل.
إننا نأمل ان يواصل هؤلاء الرجال في المستقبل ما مارسته الأجيال السابقة ألا وهو صيدالاسماك.
جريدة يونكه فلت الالمانية
Junge Welt
في عددها الصادر بتاريخ
28.08.2008
* كريتا برلين مواطنة امريكية ومشاركة نشطة في تاسيس حملة "غزة حرة"
تَرَََْجَمَة: عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي
#عَبْد_الخَالِقِ_البُهْرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟