أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد صالح سلوم - زغلول النجار دجال من زمن الاخوان وجوائز الاستعمار















المزيد.....

زغلول النجار دجال من زمن الاخوان وجوائز الاستعمار


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2391 - 2008 / 9 / 1 - 03:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تقدم قناة الجزيرة و من ضمن ما تقدمه كما لابأس به من الاعلام الدعائي الذي لايصب الا في خدمة الاطراف الامريكية الصهيونية المهيمنة على مقدرات العرب والمسلمين ..وان كان يبدو الامر عكس هذا فلا ضير من تقديم الأمثلة على ان الفكر الذي يرعاه الغرب الاستعماري هو نفسه ما نراه مغلفا بشكل انيق ومقدما على اساس انه وعي اسلامي خالص في بعض البرامج كما في حلقة زيارة خاصة لسامي كليب عن زغلول النجار ..

ومن نماذج هذا ما بثته الجزيرة عبر فضائيتها عن مؤلفات زغلول النجار احد كتاب الاخوان المسلمين المصريين وعن الجوائز التي نالها من العائلات الخليجية الحاكمة والمعينة من طرف الاطراف المركزية الاستعمارية في المنظومة الدولية غير العادلة ..

ما اتحف به زغلول النجار هو مؤلفاته التي حظيت برعاية حكام الخليج العرب وعملاء الصهاينة والمحتلين لديار العرب والمسلمين..فقد قضى عمره بصفته اخوانيا يجل الله ورسوله يكتب ويؤلف ويفبرك العبارات عن معجزات في القرآن وفي السنة حتى الف موسوعة ضخمة للمستعمرين عن معجزات لا حصر لها مع اننا بمعرفتنا العادية نعلم ان الرسول لم يأت بالمعجزات وانكر ان يكون ممثلا لمعجزة او انه سيخلف معجزات من القرآن..

رعت المخابرات المركزية الامريكية والـ ام اي سيكس فكر الاخوان ومولتهم وسهلت امورهم ومازالوا في الشرق والغرب يتاجرون في الدين والاقتصاد دون ان تستهدفهم محظورات الغرب الاستعماري الجهنمية

وليس فقط من رعته هذه الاجهزة الغربية بل كل الفئات التي تلبس المقولات الاستشراقية الغربية الاستعمارية لبوس الاسلام والمسيحية فمن يقارن ما عبرت عنه الكنيسة في عصر التنوير الاوروبي لاعادة السلطة لنفسها عن انها ليست كالاسلام تفصل الاسلام عن السياسة يلحظ الشبه بين سلطة محاكم التفتيش التي قضت على الابداع وحاولت ان تدفع اوروبا من جديد للاستغراق في عصور النوم والتخلف الابدي وما يروجه الاخوان المسلمين وجماعات الاسلام السياسي اليوم

فقد اخترع الاخوان واجتهدوا على منح القدسية للرسول ص واقتطاع القرآن من سياقه الاجتماعي ليصبح مجرد طقوس شكلية اقرب الى العرقية والاثنيات..

فكما اخترعت المراكز الاستعمارية الغربية دينا يهوديا مفبركا على قياس المصالح الفوق القومية للشركات الدولية الكبرى وجعلته يناسب اقامة حاملة الطائرات الصهيونية الشبه مجانية على ارض فلسطين التاريخية

فانها بلا شك اخترعت اسلاما اخوانيا وما شابه ليقضي على التجارب الاستبدادية التنويرية والتحديثية كمحاولة نجيب الله الجريئة لتعليم الفتيات والفتيان في افغانستان والتآمر على التجربة الناصرية وخدمة المستعمر الامريكي في العراق عبر جماعات الاسلام السياسي لحزب الدعوة الاسلامي والاخوان المسلمين العراقيين والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية

وعبر العائلات الخليجية الحاكمة بالتخلف والانحطاط في الخليج والممولة لكل اصناف جماعات الاسلام السياسي التي تخدم كما الصهيونية المراكز الاحتكارية الدولية فلاشك ان البنك المركزي لتسويق محاكم التفتيش الاسلامية كان اسهما وصكوك غفران يأتي من ابن باز وابن الشيخ و محميات الخليج التي عينتها المخابرات الامريكية والبريطانية والصهيونية من زايد الى ال سعود الى ناهبي العراق من ال صباح..............

ولا يختلف احمد موفق زيدان مدير مكتب قناة الجزيرة في الباكستان عن الاطار التسويقي البندري نسبة الى بندر بن سلطان التي تقدمها القاعدة العسكرية الامريكية الاكبر والاخبث في المنطقة في قطر لاحتلال العرب والمسلمين وتدمير امكانياتهم العلمية والصناعية والتحديثة والتنويرية الواعدة

فمدير مكتب الجزيرة هذا يؤجج الفتنة بين السنة والشيعة كهدف آخر للمراكز الاحتكارية لادارة الفوضى السياسية العربية والاسلامية وفرض سياسة فرق تسد ويتعامل مع البعد الموضوعي للحركات التحريرية الاسلامية كحزب الله كهدف رئيسي للفتنة والتحليلات الساذجة والحاقدة الرخيصة ويفبرك كل التحليلات التي لاتستند الى علم ولا الى معرفة بل الى تقديرات ظنية وتخمينية ..

وان كنا نعتبر ان الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي يخدم المراكز الامبريالية الظالمة فانه بالامكان ان نضع حركة حماس وحزب الله كحالتين موضوعيتين ضد الاحتلال وكذلك المقاومة الاسلامية العراقية والافغانية ضد الاحتلال ولهذا يستهدفهما الغرب الاستعماري بشراسة فان اقطاب الفتنة والتحريض الرخيص ضد التجارب المعادية للرجعية والاستعمار لاتجدهم الا في جماعات الاسلام السياسي وتجدهم يسكنون في الاحياء المعروفة للبيزنس كما زغلول النجار في حي المعادي

لأن ترويج هذا الفكر الاخواني الصهيوني الاستعماري للدين هو افيون لتعمية الانظار عن التفسير الاجتماعي الحقيقي للتفاوت الاجتماعي والعمالة للمراكز الاحتكارية وعلاقته بمحددات ملموسة للسياسات الخارجية والداخلية وليست اختراعا تضليليا له علاقة بما قدره الله من تفاوت بين الناس لتشريع الاستغلال ونهب المال العام والفساد الذي احد اوجهه سوء استخدام السلطة فالأموال كما تستخدمها السلطة المصرية العميلة للمحتل الامريكي الصهيوني لابتزاز المواقف والممارسات الاجرامية من اتباعها تلجأ لها جماعات الاخوان المسلمين كما تابعنا في فروعها السورية والمصرية والباكستانية وغيرها

الطريف ان زغلول النجار قد وضع نفسه مع من فازوا بجوائز عائلات الخليج المنحطة الحاكمة كالشيخ زايد ورئيس البوسنة السابق وكأنهم شخصيات عظام مع ان المراقبين السياسيين والاستراتيجيين يعرفون ان زايد عينته المخابرات البريطانية والامريكية بعد ان أزاح اخوه شخبوط لتحديث البنية النفطية للمزيد من النهب الذي لم تكن تسمح به عقلية شخبوط فلحلب ملايين من البراميل تحتاج الى شخصية مختلفة ..

بينما رئيس البوسنة وحكاية تقسيم يوغوسلافيا فهو مشروع المراكز الامبريالية الذي يمكن متابعة خطوطه الواضحة في كل الازمات الاوروبية في القرن الماضي وهذا الطرح الاسلامي في البوسنة وفر تصفيات لآلاف المسلمين البوسنيين عبر تشجيع الغرب الامريكي الاستعماري لحاكم يوغسلافيا السابق المتهور ثم الانقلاب عليه لتقسيم بلاده وتوفير المادة الخام لتقسيم يوغسلافيا باثارة النعرات الطائفية

ومن دفع المسلمين السلافيين في يوغوسلافيا الثمن الاكبر لتوفير الفرصة الاكبر في القرن الماضي لحضور امريكي عسكري في منطقة حساسة كالبلقان لادارة ابتزاز القارة الاوروبية ووحدتها

اي ان العائلات الخليجية المنحطة من ال سعود والصباح ونهيان وخليفة وال ثاني وقابوس هي الد اعداء الاسلام ونهوض التنوير في الاقاليم العربية وبلاد المسلمين ولو انهم يغطون عورتهم في المتاجرة بالدين الاسلامي كما يفعل الصهاينة بالدين اليهودي بآلاف مؤلفة من الدجالين من نمرة الاخواني زغلول النجار الذي لو اغريته بعدة الاف من الدولارات وطلبت منه ان يؤلف موسوعة عن الاعجاز في صناعة النمورة لتصدى لهذا الموضوع الشائك وقال لك ان صناعتها من كذا وكذا وبالمقادير تلك لم يكن صدفة بل ان حتى مكوناتها الفستق الحلبي واللوز والسمن البلدي والبندق كانت لحساب عند ربك لايعرفه الا الله وان على امثاله فقط ان يقدموا ما عرفه فقط العلم الحديث عن فوائد الفستق الحلبي والبندق ..............الخ من طق الحنك

كل هذا من اجل ان لايتطرق الى فائض القيمة والى الاستغلال مثلا في صناعتها للعمال فسيقول لقد خلق الله الناس درجات والدرجات عنده ستكون بلا شك ان يخدم كعبد مرتزق من هم اشد الكائنات انحطاطا واستغلالا واستعبادا للبشر كما نلاحظ في العمال في محميات الخليج وهم من فتحوا محمياتهم لاحتلال العراق من المراكز الاستعمارية الامريكية الصهيونية

سنقول فقط ان اكثر من عشرة تريليونات دولار خلال اقل من ثلاثة عقود توفرت لحكام المحميات الخليج وانها لو توفرت لحمار لشغل مكانة مرموقة في الاقتصاد الدولي ولما كان عبدا زليلا فكيف اذا كان هذا مرتبطا بتوفيرالطاقة التي تدير اقتصاد العالم ؟فهل تصدق ان حاكما كخادم الحذائين الشريفين الامريكي والصهيوني عبدالله يذهب الى باريس يطلب رضى سركوزي..الا يطرح علينا هذا سؤال :ما معنى الاسلام السياسي الذي ينادون به؟ واليس في خدمة الامبريالية تماما كاليهودية السياسية بشكلها الصهيوني ؟



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاشي سيكاشفيلي يدعي انه نعجة بريئة؟
- بحر سوسة وبحر محمود درويش الأخير؟
- العالم الغربي ورؤيته للديمقراطية؟
- الاعلام: المفتاح السحري لكنز علي بابا
- نور وسنوات الضياع:الرقص العربي على وقع افيون جديد؟
- الفاشية الصهيو- انكلو امريكية الى اين؟
- حامد الجبوري ولقاء بحضرة مبعوث صدام؟
- لقب فارس صغير لبطلي -الاتجاه المعاكس- مؤخرا ؟؟
- فقه ابن تيميه ولوبيات السلاح الصهيوني؟
- مستقبل النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط؟
- حول مصطلح :الأمن الاعلامي العربي؟
- من اغتال عبد الوهاب المسيري؟
- لماذا وقف العرب عن خرم الابرة وليس النانو؟
- عبقرية شعار: غصن الزيتون والبندقية للبيزنس الثوري؟
- تعليقات طازة:شانتوفا الأهوال للحرس الفتحاوي القديم ؟
- *تعليقات طازة ..توازن الرعب ام توازن العمالة؟
- التخلف المذهبي الانتحاري في مواجهة التحديات؟
- فرحان ملازم آدم:انهيار المستقبل المصري؟
- بماذا تختلف حماس عن الاخوان وحزب الله عن النظام الايراني؟
- قوى الاعتدال العربية؟


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد صالح سلوم - زغلول النجار دجال من زمن الاخوان وجوائز الاستعمار