أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - دانا جلال - الكورد والاخربعد احداث 1 شباط














المزيد.....

الكورد والاخربعد احداث 1 شباط


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 738 - 2004 / 2 / 8 - 04:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


يعتبر الكورد من اكثر الشعوب التي تعرضت الى قمع الاخر من خلال تعرضه لحرب الابادة الجماعية وعمليات الصهر القومي ومصادرة هويته القومية وتجريده من ابسط حقوقه القومية . وبالضد من ارهاب الدولة المنظم والمبرمج والمتفق عليه اقليميا لجأ الكوردالى سلاح النضال القومي التحرري وبأسلوب اخلاقي لايتعارض مع القوانين المتفق عليها دوليا،ولم يلجأ الكورد الى سلاح الارهاب باعتباره سلاح اليأس والضعف ، سلاح اغبياء الثورة الذين لايفهمون قوانين التطور الاجتماعي والتاريخي ، سلاح الذين يفقدون الثقة بالجماهير على حد تعبير لينين  .
ويمكن اعتبار القيم والعادات والتقاليد الكوردية التي ترفض الارهاب اضافة الى كونهم فرسان الشرق على حد تعبير المستشرق الروسي نيكيتين عوامل املت على الكورد وضع  الشرط الاخلاقي والانساني والقانوني لكل الانتفاضات والثورات التي قاموا بها عبر التاريخ.
وحول تعامل الكورد مع الذات وتجاه الاخر يمكننا القول انهم كانوا اكثر شفافية تجاه الاعداء واقل شفافية تجاه الذات فبعدانتفاضة اذار 1991 احتضنت العوائل الكوردية افراد ومراتب الجيش العراقي ذلك الجيش الذي لايمكن تبرئته من جرائم الابادة الجماعية وحملات الانفال وعمليات التطهير العرقي في كركوك وخانقين وكفري اضافة الى فاجعة حلبجة ، وحينما حررت القوات الكوردية بالتعاون مع اهالي كركوك المدينه من رجس الفاشية عام 1991 تخوف البعض من ردة فعل عنيفة تجاه المستوطنين الذين سكنوا بيوت وقرى الكورد ولكن شفافية الكورد كانت اكبر من الاعمال الانتقامية وتكرر الحدث ثانية بعد تحرير كركوك اثر الحرب التي اسقطت الفاشية حيث لجأ الكورد الى الطرق القانونية وناشدوا اعضاء مجلس الحكم والحلفاء وكل المنظمات الدولية صاحبة الشأن للعودة الى منازلهم دون جدوى .
اما تعامل الكورد مع الذات فيمكننا القول ومن خلال الاحتراب الداخلي بين الاحزاب الكوردستانية قبل وبعد سقوط الفاشية بانه كان اقل شفافية واكثر دموية ، فهل تغير احداث1 شباط من شكل وطبيعة التعامل مع الذات ومع الاخر ؟
ان كل المؤشرات تؤكد ان الكورد ابعد من استخدام الاساليب الارهابية من اجل الحصول على مطاليبهم فهم لم يلجأوا اليها في اقسى الظروف وفي اوج قوة الفاشية التي كانت مسنودة بدعم دولي ، فكيف الحال والكورد والقيادات الكوردية لها تجربة في الحكم وباسلوب يمكن اعتباره ديموقراطيا قياسا لاوضاع الديموقراطية في المنطقة وقصر الفترة الزمنية والمؤامرات الاقليمية التي واجهتها التجربة الكوردية في العراق ، ان الشارع الكوردي وقد هزته انفجارات اربيل بدأ يتساءل عن الجهة التي نفذت الجريمة وكيفية التعامل معها ؟
ان متابعة لاراء المواطنين وردود الفعل يؤكد ان الكورد يعتبرون المؤامرة متعددة الجنسيات بدأها اصحاب الاقلام المعادية للكورد الذين يبثون توجهاتهم الشوفينية عبر الفضائيات العربية وبعض كتابات الصفحات الانترنيتية وبالاخص معقل اعداء الكورد ( صفحة كتابات ) اضافة الى معادي الفيدرالية سرا وعلنا ورافعي شعار لا اله الا الله كوردستان عدو الله في مدينة كركوك فكل هؤلاء مهدوا للكلاب المفخخة ليمارسوا طقوس الموت في مدن كوردستان وباقي المدن العراقية .
ان الرد الكوردي ومن خلال تصريح قادة الحزبين الكورديين الديموقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني والتأكيد على الخيار الفيدرالي ورفض قرار مجلس الحكم بالغاء قانون الاحوال الشخصية التقدمي يؤكد ان اقليم كوردستان ستصبح قلعة للديموقراطية وحقوق الانسان اذا ما تمكنت القوى الظلامية من تحقيق مشروعها اللاانساني في العراق.
ان المرحلة الحالية بحاجة الى شفافية اقل تجاه اعداء الكورد وكوردستان ، تجاه اعداء العراقييين والعراق وبحاجة الى شفافية اكبر تجاه الذات



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمامة المعقوفة
- من اجل برلمان وحكومة كوردستانية
- جمهورية الحجاب
- قراءة في مستقبل القضية الكوردية في العراق ج 2
- قراءة في مستقبل القضية الكوردية في العراق ج1
- قاسم لم يقتل وصدام لم يعتقل
- الشيوعيون ومفهومي (الزمان والمكان) النضالي
- من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني/ج الاخير
- بيان شوفيني وتهديدغير ديموقراطي في بيان التيار الوطني الديوق ...
- من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني ج2
- من اجل علمانية تنتقد زوايا المثلث الديني - ج1
- شذوذ سياسي وبطل التحرير القومي ينتظر من يحرره!
- أينما نضع اقدامنا يكون المنفى
- تحية واحترام بمناسبة اكمال العام الثاني لحوارنا المتمدن الذي ...
- زنادقة ام ثوار
- الى الاستاذ زهير كاظم عبود .. دعوة للتواصل والضحك
- حدود الحرية ... خطوة الى الامام وخطوتان الى الوراء
- نزعات عنصرية في الفكر والحياة الاسلامية - الجزء الاخير
- نزعات عنصرية في الفكر والحياة الاسلامية - الجزء الاول
- ملفات امنية


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - دانا جلال - الكورد والاخربعد احداث 1 شباط