أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مرتضى الشحتور - أبو غريب – أبو ظبي














المزيد.....

أبو غريب – أبو ظبي


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2391 - 2008 / 9 / 1 - 01:14
المحور: الصحافة والاعلام
    


زلة لسان غير مقصودة نقلت الخبر على الوجه الاتي(ارتفاع حصيلة التفجير الانتحاري في ابو ظبي الى ثلاثين قتيلا).
الحقيقة المؤسفة ان الانفجار وقع في ضاحية من ضواحي بغداد الكبرى في قضاء ابو غريب مساء 24 اب الجاري.لم يكن حدسي ليخطأ وان زل لسان مذيع الحرة،فالانفجارات والانتحارات التفجيرية تنسب لبغداد العراق،هذا العملاق المنتهك الممزق ،المحترق والمخترق ،الذي لم يعرف القتل الجزافي والمجاني طيلة عهود مديدة .هذا العملاق المدمى اليوم، الجريح اليوم.
ومع المي الاكيد الشديد ،حمدت الله ان لايمتد خرابنا ليشمل ابناء عمومتنا ،حمدت الله ان الامارات بلغت مجدها ،حيث فقدت بغداد بوصلتها وفارقت دالتها نحو المستقبل وربما فكت علاقتها بماضيها المجيد وتاريخها التليد.
ماذا يعني استهداف تجمع عشائري للعرب الاقحاح من ابناء ابو غريب،وقتلهم بالجملة وبالمكيدة الغادرة التي تناولها الاعلام الرسمي ،بطريقة خجولة ،مؤلمة ايضا!
ماذا يراد لنا وماذا نحن فاعلون؟
ماذا تحتاج ابو غريب حتى تشارك شقيقتها ابو ظبي امانها وامنها ،عمرانها وبهائها،تطورها ورخائها،احلامها وامالها؟
اوجه الشبة بين المدينتين كثيرة،بل وان ضاحية ابو غريب تملك من اسباب النهضة والجموح مالا يخفى على احد.
هنا كانت عاصمة الدولة المدنية الاولى , ابو غريب تعني بغداد.وهل اعظم من بغداد واروع من بغداد.
هنا مدينة المستنصرية وعاصمة الخلافة العباسية وعصر الرشيد الذهبي،وعهده الرشيد.هنا دجلة وهنا الفرات،هنا الماء الزلال،وهنا النخيل والهواء العليل.
مزايا حبتها الطبيعة لهذا المقطع البغدادي،ولو وجدت ابوظبي الطريق لاقتباس شيء لرأينا ابو ظبي ستقدم أي عرض لاستدراج بعضا من جمال بغداد،وماء وهواء بغداد.مياه ابو ظبي محلاة ،هوائها رطب ،يتنفس اهلها ماء لاهواء ،اشجارها صحراوية،نخيلها يصارع الرياح !
ومع هذا تبدو ابو غريب اليوم مدينة معتقلة،تلجمها الاحداث الساخنة ، تخوض بالدماء ، تتخلص من الحظر الشامل لتدشن الحضر الممتد , تتلقاه جرعة بعد جرعة.
مدينة يغلفها الظلام ليلا ويشعلها لهيب الحر نهارا.
شبه ثكنة تستعد للشروع في عمل عسكري كبير.
اسباب الحياة تتراجع وصور الخراب تتسيد المشهد.
لاننكر ان بين ابو غريب وابو ظبي وشائج علاقة.
ولكنها علاقة اللسان والانسان والتاريخ.فقط!
شتان بين صور الحياة هناك ومشاهد البؤس هنا ،معالم الامل هناك.ومعامل العبوات وجولات الموت هنا.
زلة لسان اعادتني الى مقارنة احوالنا باحوال اهلنا.اعادتني الى سابق الشرف والتاريخ المجيد والحاضر المر المحير .
قل ابو غريب تتذكر المأساة والسجن المنكوب والاعتداات الاثمة والجريمة التي لاتسقط من ذاكرة التاريخ.تتذكر البيوت المهجورة والعوائل المهجرة والحياة المغادرة والارادة المقهورة.
اذا ذكرت ابوظبي.قل طوبى لها ووقاها الله كل سوء ،فستلوح حتما في افقك .
لوحة امل وضاء وشموخ واصالة وكبرياء وفخر وارادة تحدت قسوة البحر, وسخونة الصحراء وجحود البادية ستتذكرالتحدي الاسطوري وحكمة الرجال.
وشرف المواقف.والنجاح المشرف والسؤدد السرمدي.
حسب بغداد شرفا .انها تركب الخطر وتوزع الامل بقري نهضتها واجتياز كبوتها ستنهض ابو غريب.لان بغداد ستنهض.والى شهدائنا الرحمة والرضوان.



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوازير الحكومة
- لا النجاح ولا المعدل يكفي
- درس اخلاقي ياشعب الجماهيرية
- على دين مديري
- هيئة عليا
- عقالي ام قبعتي؟
- جولة هنا وصولة هناك
- لانفي ولا تأكيد
- ايها المطران ،اننا نرفض دموعهم
- شيخ الاعلاميين
- عذرا يامدينة الرئيس
- الكورد يستحقونها
- للكورد افضل
- نجاد ابعاد الاستفزاز
- قوانين الدولة وقوانين السلطةالغاشمة
- يسرقون ويحرقون
- دولة فتح ودولة حماس
- المتطهرون بالدم الديمقرطي
- حكومة الحالمين
- لسان الحكومة


المزيد.....




- -الأكل العاطفي-.. كيف يتحول الطعام إلى وسيلة لمواجهة المشاعر ...
- -هرم- غارق في اليابان.. لغز عمره 10 آلاف عام يحير العلماء
- موتورولا تطلق هاتفا بقدرات مميزة لشبكات 5G
- اكتشاف علاقة خفية بين السمع وصحة القلب
- في انتصار لترامب.. محكمة أمريكية تلغي عقبة قانونية أمام فصل ...
- -عمالقة- وادي السيليكون زوكربيرغ وماسك وبيزوس تبرعوا لترامب. ...
- -خوفا من كارثة-.. مصادر تكشف لـCNN سبب تعليق ترامب لرسومه ال ...
- تعليق ترامب للرسوم الجمركية ينعش الأسواق مؤقتا.. وبكين تحذر ...
- إسرائيل تعلن الاستيلاء على مساحات واسعة في غزة وتفاقم عزلة ا ...
- الحوثي: 14 غارة أميركية على صنعاء منذ صباح الأربعاء


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مرتضى الشحتور - أبو غريب – أبو ظبي