أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سنديان البدري - مدينة السماوة تقتل من جديد














المزيد.....

مدينة السماوة تقتل من جديد


سنديان البدري

الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 05:47
المحور: حقوق الانسان
    


السماوة هذه المدينة الجاثية أقصى الجنوب شهدت فيها ولادة أولى الحضارات التي عرفها التأريخ، سكنها

الإنسان منذ عصور سحيقة، ونظراً لأهيتها وعراقتها فقد جذبت اليها إهتمام الباحثين والمؤرخين وعلماء

الإنثروبولوجيا أصل الأنسان يؤكدون على أن بادية السماوة قد سكنت من قبل الإنسان منذ عصور ما قبل

التأريخ ودلت الكشوفات والتحريات عن وجود مستوطنين لهذه المنطقة في العصر الحجري، أفرزت

حضارة السماوة مدينة الوركاء التي تعد من أقدم المدن الحضارية التي مازالت آثارها شاخصةً حتى اليوم،

تمثل الوركاء طرازاً حضارياً متميزاً لأنها إحتوت على نظم الحكم والتدوين والقوانين المنظمة للحياة

الإجتماعية، فضلاً عن نظم الري والفنون والآداب، كما ظهرت فيها المؤسسات الدينية المتمثلة بالمعابد

والكهنة وغيرها، وبذلك فهي إشعاع حضاري كبير، وهي عاصمة العالم الحضارية في ذلك العهد، وقد

عاش السومريون في مدينة الوركاء في الألف الخامس قبل الميلاد وأسسوا فيها دولة قوية وتركوا خلفهم

آثاراً شامخةً، وتقع أطلال دولتهم على مسافة6 كم من مركز مدينة السماوة الحالي، وقد دخل الإسلام ربوع

هذه المنطقة وعاشت في كنفه منذ الخلافة الراشدة وما بعدها
نرى بعد التغيرات التي حدثت في العراق ان مدينة السماوة كانت المدينة المثالية في البلاد من حيث الامن

والامان نتيجة لدور ابنائها وعشائرها ورجالها الذين وقفوا كالطود الشامخ لكل من حاول العبث بامن

المواطنين ولهذا لم يحدث اي خرق امني كبير يعكر صفوها ، ففي الوقت الذي كانت مدن العراق زاخرة

بالعنف والاعمال الطائفية نجد هذه المدينة مكللة بالسلام .. هذه المدينة العريقة التي ولد فيها كلكامش

وانكيدوا ولها السبق في محاربة المستعمرين الانكليز في ثورة العشرين كان من الممكن ان تصبح انموذحا

جميلا للبناء والعمران والتطور واساليب الحرية والديمقرطية منذ عام 2003 .. لكن مع الاسف

نجد عكس ما تمناه المواطن بسبب ان الذين تصدوا لادارة المحافظة مغلفين بالفساد الاداري والمالي

واميين لا يمتلكون ادنى فكرة بالوعي الديمقراطي والمدني خاصة اعضاء مجلس المحافظة الذين يعرفهم

ابناء المدينة بانهم قرويون وذيليون وبعثيون وطائفيون ومتخلفون وفاسدون .. والجميع يتفق بأن أغلب

الاعضاء كانوا لا يمتلكون ثمن شراء قميص او حذاء لكنهم بين ليلة وضحاها ونتيجة للسحت الحرام باتوا

يمتلكون ثروات وبيوت وشركات ومصانع وارصدة في بنوك الدول المجاورة حتى أن أحدهم اشترى بيت

في امريكا بمبلغ عشرين مليون دولار وآخر له رصيد في مصارف الاردن يقدر بخمسة مليون دولار غير

بيوت ( الدبل فاليوم )ومعامل الطابوق الايرانية ومعامل الاسفلت والمكاسب المادية الاخرى نتيجة

لأستغلال المنصب ..أبناء المدينة الطامحين الى أبسط الحقوق أبتلوا بهؤلاء وأفكارهم الغبية وحين

يناقشون ميزانية الفين وثمانية يوزعون المشاريع بينهم في القرى والارياف ويوزع الكعكة الجهبذ رئيس

المجلس الذي لا يمتلك حتى شهادة أبتدائية والطامة الكبرى أنه لا يعرف أحياء المدينة لأنه أصلا من أحدى

قرى مدينة الناصرية ، مع ألاسف يقوموا بتوزيع المشاريع لعشائرهم وقراهم ويتركون مركز المدينة دون

مشروع يذكر حيث وصل الفساد الاداري بحسب أحصاءات رسمية غير معلنة 95 % والزائر للمدينة

يتفاجئ بحجم الخراب وسوء التخطيط والازبال والاوساخ المنشرة في كل مكان والشوارع المحفرة وبيوت

التنك وأحياء الفقراء التي زادت ، والمسؤولون هنا بكل وقاحة يسرقون الاومال المخصصة للمشاريع

بأحتراف كبير مع مدراء الدوائر الذيت تم تعينهم بصفقات مع مجلس المحافظة ومحافظ المثنى الشاب

والمغامر والمزور شهادته الدراسية والطامح الى السلطة دون دراية ومعرفة والعزاء الكبير أن المحافظة

ليس فيها ممثل في مجلس النواب ما عدا أمرأة (ملاية ) كغيرها من عضوات مجلس النواب هما الوحيد

الراتب فقط .. مع العلم ان الحكومة المركزية تعلم ان مجلس المحافظة والحكومة المحلية هما من

أفسد مؤسسات الحكومة العراقية على الاطلاق ، حيث أن هذه المدينة الغافية على ضفتي نهر الفرات كأنها

مدينة من القرون الوسطى وعليه فأن المواطنون يناشدون الحكومة الى وضع حلا جذريا للخراب الذي

يغلف مدينة السماوة التي أغتيلت مرة أخرى في موزنة هذا العام حيث لم تشمل بأي مشروع يذكر ، انا

أعلم أن الحديث ذو شجون وان شاء نتحدث في مقالة أخرى عن أساليب شرطة المثنى وأستخبارات

السماوة وكيفية تم أعتقال مواطن شتم الحكومة ةتمت معاقبته بقلع أظافره .



#سنديان_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سنديان البدري - مدينة السماوة تقتل من جديد