أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي حسين الخزاعي - واقع سياسي مشوه ومنخور العظام














المزيد.....

واقع سياسي مشوه ومنخور العظام


علي حسين الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 01:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هذا الواقع الذي نعيشه , بعد ان كنا نأمل الخلاص من نظام الدولة السرية , نأمل ببناء صرح قوى يعيش فيه ابناء شعبنا بلا حروب ولا نزاعات لكن , شعبنا لازال وللأسف الشديد يعاني الأمرين ويعيش بين مطرقة الاحتلال وسندان المحاصصة الطائفية .
والظاهر انه ليس هناك من مخرج لتنقية الاجواء الا عبر التوافق السياسي محصلة الصراع بين اطراف القوى السياسية التي تلهفت وراء مصالحها السياسية الحزبية الضيقة عندما انفردت كل منها لتفكر بالركض وراء الجاه والنفوذ وتقسيم السلطات على أسـس طائفية مقيتة .
لقد عملت تلك القوى القومية والطائفية من اجل ترسيخ المحاصصة الطائفية المقيتة تلبية مع رغباتهم ومصالحهم الطبقية الضيقة وكانت نتيجتها زرع وتعميق الامراض السارية المعدية وسط المجتمع الذي عانى الويلات والخراب النفسي والثقافي , عبر الضحك على الذقون , والتلاعب بمشاعر الناس القومية والدينية والتناغم بها حسب هواهم من اجل اخضاعها للأمر الواقع والسيطرة على مقاليد السلطة في كل مناحي الدولة العراقية .
لقد كان للأحتلال دور كبير وأسـاسي لزرع كل تلك الامراض والجراثيم المضرة في حياة المجتمع , حيث شمل الامر ووصل الى حد ان تتحول المؤسسة الواحدة من الوزير الى الفراش الى لون واحد مبعدين بذلك عناصر الوطنية والنزاهة والكفاءة في التعيين مما ادى الى تفشي مظاهر الفساد المالي والاداري وتعاظم ظاهرة الرشوة في كل الدوائر والمؤسسات .
ان الطائفية لعبت دورا اساسيا ومهما في تغيير موازين القوى وكانت نتائجها وخيمة مما جعل امر الاتفاق على اي قضية تخلق طرفي نزاع وكل ما هنالك هو الاختلافات والاتفاقات على اساس تبادل منفعة حزبية ضيقة لا اكثر من ذلك ولا اقـل وتكون النتيجة خسائر مادية ومعنوية ونفسية مؤلمة تضر بالشعب ( حاضرا ومستقبلا ) .
فقد اتفق الجميع او الاكثرية على اقل تقدير , والمصيبة ( ان الجميع بما فيهم الذين خلقوا ونشروا مظاهر الطائفية ينادون باهمية نبذ الطائفية فأصبحوا يزاودون على المخلصين المناضلين من اجل خلاصنا من الطائفية ) , حيث اتفقوا في قانون الانتخابات والذي اقر بأستثناء المادة ( 24 ) الخاصة بكركوك على ان [ لايسمح باستعمال دور العبادة والرموز الدينية ومناسباتها كدعاية انتخابية وخاصة الاحزاب الاسلامية الشيعية ] , حيث كشف السيد الشيخ ابو منتظر الشوكي في تصريح له : الى وجود رغبة جامحة لدى الاحزاب السياسية الشيعية لتوظيف المناسبات الدينية واظهار قدرتها للتسابق لخدمة الزوار , وقد استغلت تلك الاحزاب في 1 / 8 / 2008 مناسبة زيارة الاســراء والمعراج لمقبرة وادي السـلام للترويج بأسلوب الدعاية الانتخابية من خلال نصـب السرادقات وتقديم الطعام وتوزيع المطبوعات الدعائية حول قوائمهم الانتخابية .
هنا يتضح دور وعمل الاحزاب القومية والدينية في نهجها واصرارها على عدم التخلي عن اساليبها السابقة , فمهما اتفقت ووقعت على بنود اتفاق لابد لها وان تخرق تلك الاتفاقات وفقا على مصالحها الطبقية الضيقة فهي لاصاحب ولاصديق لها , ولاتؤمن بصناديق الاقتراع والانتخابات النزيهة كونها تعلم جيدا انه من دون تزييف , لايمكن لها النجاح في ظل انتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة كونها لاتملك ما تقدمه للجماهير غير المواعظ وخزعبلاتها .
ومن هنا اقترح على مجلس النواب ليس طرح عدم جواز استغلال الرموز الدينية ودور العبادة فحسب بل يضاف لها منع وعدم جواز استغلال المناسبات الدينية كوسيلة دعائية وبشكل مطلق على اعتبار ان المناسبات الدينية هذه ليست حصرية على الاحزاب الدينية السياسية بل هي تدخل ضمنا في الطقوس والشعائر الجماهيرية .
ان تعقيد قضية كركوك والتي هي مشكلة بحد ذاتها لم يأتي من فراغ بل هو خوف حقيقي من قبل الاحزاب التي اتفقت في جنح الظلام لتغيير مسار التصويت من العلنية الى السرية وكذلك كان الهدف الآخر هو ضرب المكاسب التي تحققت للمرأة العراقية والمنصوص عليها في الدستور العراقي الدائم وتغير معالم الكوتة والتي حددت على الـ ( 25 % ) في جميع المجالس التشريعية سواء في البرلمان العراقي او على صعيد مجالس المحافظات .
ان هذا الواقع يوضح مدى تشوه الواقع السياسي في العراقي رغم ان قناعتنا بشعبنا وطموحه في النصرلقريب بعد الخلاص من اشباه قادة اصحاب العظام المنخورة حتى النخاع والعقول الخاوية .
اصبح الامر اكثر وضوحا ولكن لاينفع الموقف لوحده بل يتطلب , تطبيق عملي لازاحة كل العناصر والايادي المشاكسة والمخربة , عبر تطوير دور المفوضية العليا للأنتخابات , وتنفيذ القوانين بصرامة , وعدم افساح المجال لأي من القطط ان تتلاعب باذيالها , ومساندة شعبية لها في الكشف عن خفايا الامور والابلاغ عنها مع الملموسية الصريحة , وتطوير الوعي الانتخابي للجماهير , ومن ثم اطلاق الحريات العامة للعملية الانتخابية , ومنح الناخب حقه في التصويت الحر والديمقراطي دون ضغوطات تمارس من بعض القوى المشاركة , كما حدث في الدورات الانتخابية السابقة والاستفتاء , وفقا على قواعد العمل المتفق عليها وانسجاما مع قانون انتخاب المحافظات التي نأمل ان يرى النور على اساس التوافق السياسي الوطني .



#علي_حسين_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشبيبة آمال وآفاق
- العمال لايؤمنون الا بما هو على الواقع
- الطبيب الشيوعي الجوال في بيوت الفقراء
- الظلاميون مسؤولين عن اطفاء شمعة الثقافة
- المرونة مهمة لصالح البلاد والعباد
- الانتخابات العمالية ومخاطر سياسة المحاصصة الطائفية
- خطوة نحو تفعيل العملية السياسية
- ياشعوب العالم توحدوا ضد الخطر الامريكي الجديد
- قوانين التطور الاجتماعي لاترحم المغفلين
- جميع الانظمة السياسية جوهراستغلالها الطبقي واحد
- واقع البطالة في العراق اليوم
- وحدة وصراع القوى المحركة في العملية السياسية
- ثقافة الدم ظاهرة ليست طبيعية
- المهجرون وحملات المطاردة
- الطبقة العاملة ودورها الوطني والدستوري
- العمل النقابي بعد الاحتلال


المزيد.....




- الرئيس التركي أردوغان: اتخذنا الخطوة الأولى لبداية جديدة بين ...
- قوات -قسد- تسقط طائرة أمريكية مسيرة
- -CBS NEWS-: ترامب يوجه دعوة إلى شي جين بينغ لحضور حفل تنصيبه ...
- مجلس النواب الأمريكي يصادق على الميزانية الدفاعية بحجم 884 م ...
- العراق.. استهداف -مفرزة إرهابية- في كركوك (فيديو)
- موسكو تقوم بتحديث وسائل النقل العام
- قوات كردية تسقط بالخطأ طائرة أميركية بدون طيار في سوريا
- رئيس الإمارات وملك الأردن يبحثان التطورات الإقليمية
- أوكرانيا على موعد مع صاروخ روسيا -الرهيب-
- فيديو.. اكتشاف نفق سري ضخم في جبال القلمون


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي حسين الخزاعي - واقع سياسي مشوه ومنخور العظام