انهم يبغون وأد صوت ينار محمد، لانها الصوت المعبر عن ارقى واسمى تطلعات المراة العراقية وفي الشرق الاوسط. انها صوت اكثر عناصر المجتمع طليعية وتقدمية وانسانية. انها اعز صوت في وسط ظلام السيناريو الاسود الذي يلف المجتمع منذ اشهر. انها الصوت الذي صدح بوجوب انهاء اوضاع المراة الماساوية والمستلبة والمكانة الدونية للمراة. انها الصوت الذي اعلى راية كفى لتطاول الرجعية، واولها الاسلام السياسي، على حياة المراة والانسان.
ان مستقبل افضل لايمكن ان يتحقق دون ينار والاف الينارات المقموعات في العراق. ليس بوسع الف تيار اسلامي وقومي وعشائري ان يقمع هذا الصوت، هذا التطلع، وهذا الامل والايمان بوجوب مساواة التامة للمراة بالرجل. انه صوت متجذر اعطته ينار ورفيقات منظمة حرية المراة في العراق زخما نضاليا مشرقاً لايتوقف.
لقد رفعت ينار ورفيقات ينار بالامس اكمل واشمل راية بوجه الرجعية الاسلامية ومساعيها البائسة بفرض قرار 137، انه قانون المساواة التامة للمراة والرجل لمنظمة حرية المراة. لقد ازلن الرماد عن جمر لهيب المطاليب النسوية التحررية والداعية للمساواة وعالم افضل.
انها لمهمة سائر التحرريين والشرفاء ومحبي الانسان والانسانية في العالم والعراق التصدي لهذه الجماعات واحباطها مساعيها البائسة والمستهترة بكل القيم الانسانية السامية. يجب دحرهم لانهم يبغون العودة بنا الى عصر النخاسة والحريم. لايمكن بوجود امثال "جيش الصحابة" تصور عراق اكثر سعادة ورفاه وانسانية. انهم يعرفون جيدا مدى كون قضية ينار "رابحة". انهم يعلمون مدى تعطش النساء في العراق لصوت ينار وكلمات ينار واهداف ينار. انهم يعلمون ان نساء المجتمع وتحرريه ينتظرون لحظة لحظة يوم ترفع فيه هذه الراية ليلتفوا حولها. انهم يعلمون ان يوم انتصار قضية ينار هو يوم ارجاعهم الى جحورهم النتنة. ان هذا ما يقض مضجعهم. ولهذا، فهم مسعورين.
فلنهب للدفاع عن ينار محمد رمز ونبراس مساواة المراة وتحررها في العراق. ان الدفاع عن ينار هو الدفاع عن حق النساء ووجود النساء في العراق.
فارس محمود
رئيس تحرير جريدة "الى الامام"