أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مسعود محمد - ماذا وراء اعتراف موسكو باستقلال أبخازيا و أوسيتيا؟














المزيد.....

ماذا وراء اعتراف موسكو باستقلال أبخازيا و أوسيتيا؟


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 07:26
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


منذ انفجر الوضع فيما بين روسيا و جورجيا انتقل اهتمام المجتمع الدولي من فوق الأرض الى تحت الأرض حيث النفط و الغاز .
الهجوم الروسي الكاسح طرح بوضوح مستقبل الدور الروسي في اوروبا و آسيا ، فموسكو ليست على استعداد للتخلي عن سيطرتها
على بحر قزوين الغنية بالنفط و المقصود هنا ليست جورجيا التي لا تحتوي على أي مخزون استراتيجي بل انها ( أنابيب السلام حسب المسمى الأميركي لها عندما بنيت في التسعينات ) خطوط النفط التي تمر بالأراضي الجورجية لنقل نفط قزوين الى أسواق الغرب.
هذه الخطوط تمتد من باكو أذربيجان الى تبليسي في جورجيا و تصب في ميناء شيحان على سواحل المتوسط التركية و تنقل يوميا مليون برميل من النفط الفائق الجودة .
هذه الأنابيب هدفت الى اتمام الحصار على الدب الروسي و انهاء دوره كليا في بحر قزوين و تركه في حالة موت سريري بانتظار اعلان موته النهائي، الا ان الروس فهموا الرسالة و استخدموا أوسيتيا التي هي عبارة عن سلسلة متقطعة من القرى الجبلية لا يتجاوز
عدد سكانها السبعين ألفا كقاعدة هجوم لافشال حصارها و تثبيت دورها في القوقاز.
من جهة أخرى يبدو أن الروس يراهنون على التباينات الأوروبية من ناحية رفض الهجوم الروسي على جورجيا فردود الفعل الغربية
كانت خجولة حيث رغب بعض الزعماء الغربيين بمعاقبة روسيا بطردها من مجموعة الثمانية الصناعية أو عرقلة عضويتها في منظمة التجارة العالمية، الا أن شيئا من ذلك لم يحصل لأن أوروبا تعتمد اعتمادا كبيرا على امدادات الغاز و النفط الروسيين و روسيا تعرف ذلك علم اليقين.
في المقابل يعلم الروس ان الأمريكان سيحتاجون الى مساعتهم في مجال منع الانتشار النووي بشكل عام و في معالجة الملف النووي الايراني بشكل خاص.
الصراع في منطقة القفقاس ليس بجديد ، تكمن أهمية تلك المنطقه انها تشكل حاجزا جبليا فيما بين أوروبا و آسيا و هي كانت تاريخيا أرض صراع فيما بين ثلاثة من أكبر الامبراطوريات وهي العثمانية و الفارسية و الروسية.
هل أيقظت روسيا حروب القوقاز ثانية خاصة و أنها غير مستعدة للاستسلام بسهولة كما يبدو فلقد أنذرت بولونيا و أوكرانيا بجعلهما هدفين لصواريخها الاستراتيجية، و ألحقت شبه هزيمة بالأميركيين في جورجيا و أهانوا الرئيس الجورجي باجتياح أرضه و هي تملك خطة طموحة بتطوير اسطولها البحري و قدراتها القتالية البحرية حيث قررت بناء تسع حاملات طائرات بحرية.
لقد قررت روسيا الخروج من الاحباط الذي وقعت فيه في السنوات الأخيرة ازاء ما اعتبرته محاولات الغرب ايجاد موطىء قدم على تخومها عبر لعب دور في الثوره الوردية التي شهدتها جورجيا عام 2003 و الثورة البرتقالية الاوكرانية عام 2004 و اللتان أديتا الى الاتيان بحكومتان مواليتان للغرب ، مما زاد من غضب روسيا الوعود الغربية لأوكرانيا و جورجيا بضمهما الى حلف الشمال الأطلسي فطفح الكيل الروسي ووجه الروس رسالة واضحة للأميركان جورجيا ستبقى داخل دائرة نفوذ موسكو .
من الناحية الاقليمية الشرق أوسطية يبدو أن سوريا قد قررت الاستفادة من الأزمة الروسية الجورجية و دخلت على خط اللعبة مؤيدة روسيا بقوة لتؤمن مصادر بديلة عن السلاح الايراني خاصة و أن الكلام يدور عن استياء ايراني من سوريا منذ اغتيال مغنية و اعلان سوريا عن بدء مفاوضات غير مباشرة قيما بينها و بين اسرائيل ، من ناحية أخرى ترغب روسيا بهز العصا لاسرائيل التي تبين ان لها دور كبير في تسليح الجيش الجورجي فوجهت روسيا رسائل عديدة لاسرلئيل و كان أبرزها الاعلان مباشرة على لسان نائب رئيس الأركان الروسي الجنرال أناتولي نوغوفشتين أن اسرائيل ساعدت أعداء روسيا و هذا يفسر و كأن ذلك يعطي روسيا حق المعاملة
بالمثل . الرسالة الثانية كانت اسقاط طائرة اسرائيلية من دون طيار لافهام اسرائيل ان روسيا على استعداد لاسقاط الحظر عن امداد سوريا بصواريخ دفاعية قادرة على اسقاط أي طائرة اسرائيلية.
قبل عقد و نصف من الزمن كانت روسيا دولة فقيرة و ضعيفة قد خسرت توا امبراطوريتها و تعتمد على فتات الموائد الغربية أما اليوم و بفضل عائدات النفط و الغاز الهائلة تشعر روسيا بالقدرة على استعراض عضلاتها و اعادة نفوذها المفقود و الدفاع عن مصالحها مباشرة.





#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بدأت حملة التنظيفات بالجملة؟
- اغتيال منطق الوطن باغتيال حاوي
- قضاء الله و قدره في العراق
- قراءةنقديه في فكر جورج حاوي في الذكرى ال82 لتأسيس الحزب الشي ...
- بديل ((الحزب الشيوعي اللبناني))؟


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مسعود محمد - ماذا وراء اعتراف موسكو باستقلال أبخازيا و أوسيتيا؟