أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال محمد تقي - ازهار الشر الديمقراطي في عراق اليوم !














المزيد.....

ازهار الشر الديمقراطي في عراق اليوم !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 06:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الشر لا يزهر غير الشر حتى وان كان ديمقراطيا ، هذا اذا افترضنا ان هناك ديمقراطية خيرة واخرى شريرة ، ولان الديمقراطية الحقة ممارسة شاملة تفتح فضاءات للاختيارات الحرة والضامنة فانها بالتأكيد لا تزهر غير الخير ، ولكن للشر دروبه في مسخ الديمقراطية الحقة الى اخرى مسخ خاوية مخادعة ولا تحمل الا الحمول الكاذبة ولا تزهر الا شرورا غير قابلة للتأويل !
القتل الطائفي زهرة من زهرات الاحتلال وهكذا الحال بالنسبة للقتل العنصري والفوضى "الخلاقة " وما يرافقها من تدمير لانسانية المواطن العراقي ، في البدأ كان التمهيد لقتل شخصية النوع العراقي لتتابع القتول : الكيان العراقي ، الدولة العراقية ، الثقافة العراقية !
تمزيق النسيج الاجتماعي الاقتصادي للعراق هو زهرة اخرى من زهرات الاحتلال ، فالتحاصص الذي فرز انعزالا طائفيا وعرقيا يسهل تمرير ما يراد تمريره استوجب خصخصة الثروات الوطنية وخصخصة الناس الى كانتونات يتحكم بها امراء الطوائف والاغوات الجدد !
كان المشاركون بهذا المولد الشرير وخاصة من خبراء الاحتلال حريصين على اظهار المشهد بمظهر مضلل مخالف لحقيقته ، لذلك تجد المتحاصصين الرئيسيين ينفون عن انفسهم تهمة الطائفية والعنصرية ، وكانوا شديدي الحرص ومنذ البدأ على تطعيم جوقتهم ببعض وجوه اليسار المتهافت وببعض المستقلين والعلمانيين العاطلين عن العمل ، وكان الذي كان منذ ايام مجلس الحكم وحتى الان ،
لكن وبعد ان صار التقسيم والتحاصص معيارا راسخا في عراق اليوم لم يعد الطائفيون والعنصريون الكبار بحاجة الى التطعيم فهو لم يعد ذا فائدة لهم لذلك راحوا يعملون على ازاحته والتخلص منه خاصة وانهم على دراية كاملة بان هذه الازاحة لا يترتب عليها اي ردود فعل مؤثرة ، فهم ادرى بان المزاحين لا حول لهم ولا قوة ، هذا ماتفعله الاحزاب الطائفية المهيمنة على السلطة في بغداد والوسط والجنوب اما الاحزاب العنصرية في الشمال فهي مازالت لم تستنفذ بعد اغراض التطعيم لذلك تجدها تتعامل بنوع من التعاون المغمس بالرشا مع بعض من يرفع رايات اليسار والعلمانية والديمقراطية في الداخل والخارج لكنها تتشدد في ابعادها عن مراكز القرار والحكم والمؤشرات تشير الى امكانية كبيرة في انقلاب عنصريو الشمال على المطعمين !
عليه ليس مستبعدا ان تجري تصفيات وازاحات كبيرة للمطعمين في الفترة القادمة كأن يقتل سكرتير الحزب اليساري الفلاني او اعضاء في مكتبه السياسي او لجنته المركزية بحادث سير مفتعل او بطلقات طائشة او مفخخة مموهة قاعديا او ان يغتال اياد علاوي ومهدي الحافظ وغيرهم ممن يضايقون ولو بالكلام المتحاصصون الكبار علما ان الاغتيالات جارية وعلى قدم وساق في الحواشي الكبيرة للدوائر المتحاصصة ، الوزير الفلاني يقتل اولاد النائب الفلاني ، الوزير الفلاني يقتل يخطف ويقتل ثلثي اعضاء اللجنة الاولمبية ، نائب رئيس البرلمان يهدد بالقتل عدد من اعضاء البرلمان ممن صوتوا لصالح قانون انتخابات المحافظات ووو !
اعتقد ان اغتيال المغفور له الاستاذ كامل شياع مستشار وزير الثقافة يندرج ضمن هذا السياق الموضوعي لعملية سياسية هي بالاساس شريرة !

يقول بودلير في قصيدة ازهار الشر :
" يقال : يجب إغراق الأشياء الحقيرة
في بئر النسيان وفي الضريح المسور
وان الشر المنبعث من الكتابة
يفسد اخلاق الذرية
لكن العلم ما كان قط أما للرذيلة
والفضيلة ليست بنت الجهل . " .







#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود درويش فضاء للتجاوز !
- العراق والحسم المنتظر !
- توقيت ايقاض الصراع النائم في القوقاز ؟
- من الأحق بالتعويض العراق أم ايران ؟
- الرأسمالية وتلفيقة الدولة المستمرة
- رأي في الدعوة الى اتحاد يساريي الخارج !
- مسعود البرزاني مولع بجداول التقسيم !
- أمريكا تقود العالم نحو الهاوية !
- صحوة ضمير مطلوب تجذيرها لانقاذ كركوك
- أوراق اللعبة الامريكية الجهنمية في العراق !
- الصقور والحمائم وجهان لعملة واحدة في السياسة الامريكية !
- لماذا 14 تموز وليس 9 نيسان عيدا وطنيا للعراق وشعبه ؟
- من يقرر مصير العراق ؟
- أمريكا تأمر وحكومة العراق تنفذ !
- عندما يكون المثقف متبوعا عبد الوهاب المسيري نموذجا
- من يعاهد من ؟
- لاحصانة للعراقي في بلاده المهانة يوميا بالوجود الاحتلالي ؟
- يوم الاجيء العراقي !
- معاهدة بورتسموث ارحم من معاهدة بوش المالكي !
- العالم يعيد اكتشاف جيفارا !


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال محمد تقي - ازهار الشر الديمقراطي في عراق اليوم !