مؤتمر البصرة الفيحاء

محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2392 - 2008 / 9 / 2 - 03:16
المحور: المجتمع المدني
    

مواقع الشبكات الإجتماعية:

هنا في نواة الإتحاد الأوربي، هولندا القطر الأوربي المطل على بحر الشمال والقنال الإنجليزي غربي الإتحاد الأوربي، الذي مدّ على الأفق جناحا شرقا الى تركيا، لتكون حدودنا الشمالية العراقية، حدوده، هنا وفي عموم الغرب، تجري منافسة شريفة بين الإعلام حيث الأخبار الإنسانية الحميمة تتصدر الأخبار السياسية الوحشية الموحشة، ويتقدم خبر طير مريض مهيض كسيح كسير الجناح مثلا على صدر الصفحة الأولى، أو خبر قطة جائعة حذّر(الحديث الشريف) من حبسها الذي قد يدخل نار جهنم، أو خبر وفاء كلب، وتجري هذه المنافسة أيضا بين مواقع الشبكات الإجتماعية Social Networks: الموقع الإجتماعي الهولندي «Hyves» الذي أجرت حوله مؤسسة البحوث الهولندية «Multiscope» بحثا أظهر أن الهولنديين يقضون أكثر من 19.6 مليون ساعة شهرياً في تصفّح هذا الموقع الذي يماثل موقع «facebook» الأميركي.
في أواخر الربيع المنصرم، احتل موقع «MySpace» المرتبة الأولى بقيمته الإجمالية، وتعادل 20$ بليون دولار، وفي بداية العام الجاري 2008م طلب الموقع من مستخدميه، تقديم اقتراحاتهم بالتغييرات التي يرغبون في رؤيتها متحققة في ذلك موقعهم هذا. واستناداً لآراء الجمهور، قدم الموقع نسخة متطورة عن نفسه تضمنت محرك بحث متقدماً. كما سهّل الموقع تحكم الجمهور بالملفات التي يضعها فيه. أن «MySpace» يضم أكثر من 110 آلاف مستخدم، ومترجم الى 29 لغة ليس بينها العربية. الموقع الثاني «facebook» بقيمة 15$ بليون دولار، يليه «Bebo» الذي تصل قيمته الى 5.1$ بليون دولار، ثم «linkedln» بقيمة 1.1$ بليون دولار، و «Hyves» بقيمة 844$ مليون دولار. وقد شرعت
الجامعات الأميركية باستعمال برنامج «Coursefeed» الذي يقدّمه موقع «facebook». ويُشكّل هذا البرنامج واجهة تعرض فيها الجامعات الواجب البيتي للطلاب، إضافة للإعلان عن مواعيد الإمتحانات وغير ذلك. يجري موقع «facebook» تغييرات كبيرة، أُعلِن عن بعضها، تتضمن الإضافات الجديدة 4 قوائم جديدة من الخصائص التي تجعل إدارة الملفات والبحث عن ملفات داخل الموقع سهله ميسرة. موقع «LibraryThing» يمنح لمشتركيه مساحة لإعداد قوائمهم المفضلة من الكتب، والتواصل مع الآخر من خلال الحديث عن الكتب. وأدخل هذا الموقع إضافات تتضمن منح جمهوره على غرار موقع مؤسسة «الحوار المتمدن» العراقي، فرصة إنشاء مواقع فرعية، مع إمكانات اكبر لإضافة صور وتصاميم شخصية وغير ذلك. وكشف بحث آخر قدمه موقع «Techcrunch» الأميركي، أن الأميركيين زاد استخدامهم للمواقع الإجتماعية على شبكة الإنترنيت العام الجاري 2008م بنسبة 71% مقارنة بالعام الماضي. وتشير هذه الوقائع وغيرها الى النجاح الكبير الذي تلاقيه مواقع الشبكات الإجتماعية خاصةً خلال العامين الماضيين. وقد قالت صحيفة «Los Angeles Times»: وافق كاتب السيناريو الأميركي «آرون سوركين» على كتابة نص فيلم عن مبتكري موقع التعارف «facebook» الشهير. وان (سوركين) هذا مبتكر الدراما الشهيرة وست وينغ وكاتب سيناريو أشهر أفلام توم هانكس (تشارلي ويلسون وور)، أنشأ مجموعة على «facebook» لدعم بحثه قبل كتابة النص. الفيلم من إنتاج «سكوت رودن» وتنفيذ شركة
SONY التي وكدت أن المشروع قيد الدراسة. بيد أن الناطق باسم موقع «facebook» (براندي باركر) قال أن القيمين على الموقع يتلقون الكثير من العروض من كتاب ومهتمين بأخبار قصة «facebook» أو قصص أكثر من 100 مليون مستخدم للموقع. وأضاف (باركر) لكننا لم نوافق على أي مشروع فيلم!. ويقول (سوركين) في المجموعة التي شكلها على «facebook»: وافقت على كتابة فيلم لشركة SONY وللمنتج(سكوت رودين) حول ولادة «facebook». أدركت ان الخطوة الأولى في تحضيراتي يجب أن تكون فهم معنى «facebook»، لذلك أنشأت هذه الصفحة.

مؤتمر البصرة الفيحاء:

فلا غرو ولا عجب أن تهب حاضرة البصرة الطيبة الخربة الحلوب، قناة «الفيحاء» الوطنية العراقية للعراق والعراق هبتها أصلا، لترعى
(الفيحاء) مؤتمر نخوة عشائر العراق ثم مؤتمر أمها البصرة ذاتها، تحت شعار (البصرة ثروات هائلة وواقع مرير) في 29 آب 2008م بالبصرة بحضور عدد من الشخصيات التي مثلت الحكومة المحلية ونخب البصرة الإجتماعية والأكاديمية، بعد أن دعا النائب المستقل القاضي د. وائل عبد اللطيف وشخصيات أخرى، للمساواة بين إقليم شمال العراق وإقليم(محافظة) البصرة الجنوبي، أحد أهم المنافذ الحدودية في استحصال الرسوم والضرائب وإيرادات المنافذ الحدودية، فقررت حكومة العراق تحويل جميع هذه الإيرادات الى المركز.

وقد خرج المؤتمرون بجملة من التوصيات بهدف تحسين الواقع المرير الذي تعيشه محافظة البصرة والمطالبة باستحقاقاتها الوطنية، إذ وكد المؤتمرون في توصياتهم على ضرورة إنصاف البصرة من الثروة الوطنية بما يتناسب ومقدار الضرر الذي أحاق بها، داعين لتشكيل لجنة من نواب المحافظة وحكومتها المحلية ونخبها الإجتماعية والعلمية لمتابعة ما تستحقه، وفقا للقوانين المرعية ورفع توصياتها الى الجهات التنفيذية ومجلس النواب وصولا الى المحكمة الإتحادية، لضمان ماتستحقه المحافظة من الموازنة الإتحادية. كما طالب المؤتمرون بالعمل على إعلان «إقليم البصرة» بما يضمن وحدة العراق الوطنية.

رغم الحصار والجوع والهجرة بالإنكفاء والإنطواء على الذات داخل مسقط الرأس البصرة الفيحاء، ترددنا وتأخرنا طويلا للهجرة المبكرة الى خارجها وخارج كل موطننا العراق الجريح المختطف بالإختلال، ثم عمّت لعنة الحصار والجوع كل العراق، الأمر الذي أفضى الى إحتلال (موطنا يُهدد وفتية تُشرد). قبل ما يربو على ربع قرن من الزمن الردىء ومؤتمر قناة" الفيحاء الفضائية" هذا، تحولت تجربة هجرتنا داخل مسقط رأسنا البصرة الى فراسة مؤمن محتسب ينظر بنور الله، يستشرف ما بعد ما يربو على ربع قرن الزمن الردىء ذاك، ويتنبأ متحديا واقعا شاذا وسيرورة عسكرة مجتمع مدني صدم بحملة إيمانية صدامية سياسية منافقة إنتهت بصدمة أميركية أرعبت وكيلها صدام ليفرّ حزبه بقيادته في ذكرى مولدهما في نيسان 2003م، فتحوّلت سلطة حلفاء وخلفاء صدام المعدوم في ظلّ ذلّّ الأصيل الإحتلال، لتديين إسلاموي سياسي وتوافقي تكتيكي محاصصي طائفي عرقي غير عراقي وغير وطني، وكان ذاك التنبؤ قبل ما يربو على ربع قرن من ذاك الزمن النابىء الردىء، في الهجرة داخل مسقط الرأس وبين ظهراني مجتمع البصرة، على هذا النحو؛" تبت يدا أبي: أبي وي أباة دنيّة كذا! - لا أبا له -أم دني كشسع نعل بما اجتبى، حظيّة الحضيض، شقي إسمه، جُله سفه، غشاهُ تصابيا يخُجل الصبا، خنا ذا، خسيس كلاب، لو علا، من علا به، أو بإرث جناهُ إثما كما الربا. إني الفتى أفتي الحياة بقضها وقضيضها، كيف تسدد من كبا، قطعوا معي قسم الرسالة مثلما، صبوا بمثلي نُصب روحها قالبا. الراعفون من الأنوف هزيمة المُرغمون على الركوع أرانبا، أيحرّقون ما خطّ فكرا يراعُك، وطيّ هامك قبسا موهبا؟!، وأهزّ ُ هُزوا بهام لله اهتدى، ضلّّ سبيلا شانئا ومعاتبا، نتوشّحُ ليلا ألفنا كأرقط ، بظهيرة الجوع يطلُّّ كواكبا، ويُعبئون الليل، ظنّهم يُتلفوا(إلكترون) من عصب بالجوع ضاربا.."الخ. حصار وجوع أشبه بشعب أبي طالب، حيث ما أوذي نبي، مثلما أوذي نبي في موطنه مهان، قال والدموع
تترقرق في عينية تخضلُّّ منها لحيته:"أشهدُ أنك خير أرض الله، ولولا أن أخرجوني أهلك ما خرجتُ، وأني خرجتُ مهاجرا لا هاجرا. خذله صحابتهُ في واقعة أ ُحد فقال؛ أ ُحد جبل أحببناهُ فأحبنا. البصرة حاضرة طيّّب صعيدُها، تُرب تبر، خربة حلوب هي خير أرض ما بين النهرين الفراتين الخالدين، والخالدان، دع عنك الشمس، عراق والزمان، أبُ الفن ثم دين رسومات كهوف واديه وأبُ الدُنيا الطاعن في الزمان وبدء التاريخ في بابل. من يزايد على مهد الشيقل(عملةإسرائيل اليوم) والخيرات والحضارات والمقدسات؟ بمزاد السياسة والسمسرة العلني؟!، ممّن دخل العراق كأبي رغال مع الإحتلال، ويحتاج الى تزكية وتعريف مواطنيه، في الإنتخابات القادمة، كقطار أو دولة قادمة احذرهما واحذر فراسة المؤمن بالوطن وحب الوطن من الإيمان. كان رئيس مجلس محافظة البصرة(محمد العبادي) مسؤول "وحدة العلاقات الداخلية" بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية العراقية في طهران، بإسناد إطلاعات وزارة داخلية جمهورية(الولي الفقيه) الإسلامية الإيرانية، كان (محمد العبادي)بصوته الحاد الأشبه بزعيق العنز، يطالب العراقي المهاجر مضطرا غير باغ و لا عاد، بتزكية وتعريف أيضا، فالزموهم بما التزموابه ولا تثريب عليكم اليوم، ثم تبوأ (محمد العبادي) مقعده من نار رهبنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث لا رهبانية في الإسلام(الحديث النبوي)، قبل إنتخابات المحافظات في العراق، كما يفعل المتعصبون الغلاة، التوراتيون أهل الزبور في إسرائيل، لحماية(شعب الله المختار) من روح العصر في النصف الثاني من العقد الأول للألفية الثالثة للميلاد، وعلى مؤتمر البصرة الإتعاظ من تجاريب ربع قرن زمن المجلس الأعلى الإسلامي(العراقي) وعمر(منظمة) فيلق "بدر" عابر الحدود الوطنية العراقية من قبل المشرق، لأن حب ّ العراق من الإيمان، والمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين، ليظفر تربت يدُه، بتراب الوطن ومنار الجدود الذي تداعى لهُ فدعاهُ الى الخلود.

#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات