أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فلورنس غزلان - صقيع في علاقات الكبار، ينذر بجحيم في الشرق الأوسط














المزيد.....

صقيع في علاقات الكبار، ينذر بجحيم في الشرق الأوسط


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2389 - 2008 / 8 / 30 - 10:33
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


زخات الحرب الباردة ترفع من حرارة الشرق الأوسط بشكل يجر معه المنطقة لأخطار تطال نواته الأهم " سورية ولبنان" ،خاصة حين تقف بعض الديوك الصغيرة في حلبة الصراع بين ديوك شرسة تعودت على الاستحواذ واستقطاب النفوذ وتقاسم المصالح على حساب الدول الضعيفة المتباهية بالالتحاق والمعتقدة أنها تستطيع الوقوف في صفوف الكبار! فحشر الأنف في عملية الشد والجذب الغربي ــ الروسي المنتشي في تخطيه الحدود الجورجية وموافقته على استقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، منوها ومذكرا الغرب بتأييده لاستقلال كوسوفو الذي رفضته روسيا دون أن يعير اهتماماً حتى لعقد وزراء خارجية كلا من فرنسا، ألمانيا، إنكلترا، ايطاليا، اليابان، كندا والولايات المتحدة( البارحة 27/08/2008 )، وتصريحاتهم الأخيرة الصادرة عن" صحيفة الدبلوماسية الفرنسية"، والمعترضة على اعتراف روسيا بهذا الاستقلال باعتباره خرقا فاضحا للقرارات الدولية التي وقعت عليها روسيا وتعتبره اغتصابا لوحدة أراض جورجيا وسيادتها " في الوقت الذي يُبرز فيه الإعلام الروسي تصريحات الرئيس السوري المؤيدة لموقف روسيا والداعمة له، بل وصلت لحد إعلان هذا الإعلام ــ الذي كذبه السوريون ــ أن سورية موافقة على نشر صواريخ " اسكندر " فوق أراضيها ولا ننسى أنها وافقت سابقا على إقامة قواعد روسية على الساحل السوري، هذا وقد زارت حاملة الطائرات الروسية ( الأميرال كوزنتسوف ) مرفأ طرطوس منذ أيام ويصرح بعض الناطقين الروس عن تكثيف تواجدهم في البحر المتوسط ورسو قطعهم الحربية في دول صديقة!! ، لن يفوتنا أن من بنى المفاعل النووي الإيراني هي روسيا، ومن يدافع عن موقف إيران ويحاول إجهاض العقوبات عليها هي الصين وروسيا، وذلك من أجل وضع اليد ـ وقد حصل ــ على الذهب الأسود الإيراني والعراقي أيضا، من خلال تحالفات أقامتها إيران مع بعض المتنفذين من زعماء الميليشيات ، فقد أعطي حق التنقيب لروسيا في العراق في موقع هام منذ أيام ويقدر بثلاثة مليار دولار!، بالإضافة لعقد وقع مع الصين لبناء مصفاتين من أكبر وأهم المصافي على الأرض الإيرانية، كل هذا يتم تحت عين وبصر الدول الغربية، ...الأمر هو نفوذ ومصالح تتضارب هنا وتتفق هناك، لكن ما مصلحتنا نحن بين الطرفين ؟.
عندما يهدد قائد الحرس الثوري الإيراني ( محمد علي جعفري) ، أن إسرائيل تقع في مرمى صواريخ إيران البالستية ، وأن العالم الإسلامي والشيعي في المنطقة سيقف مع إيران بحالة العدوان عليها وسيلحق بالمصالح الأمريكية وإسرائيل ضربات قاصمة!، وفي الوقت نفسه تصدر تهديدات مماثلة عن السيد حسن نصر الله، واحتمالات الرد على اغتيال مغنية!. نسأل فقط: من هي القوى الإسلامية والشيعية في المنطقة ، التي ستقف مع إيران؟ ألا يعني بها رئيس الحرس الثوري سوريا ومن ورائها حزب الله؟، لكن كيف يوازن النظام السوري بين مفاوضات سلامه مع إسرائيل من أجل إعادة الجولان ويسعى جاهدا لكسب ثقة ورعاية واشنطن لعملية السلام، وبنفس الوقت يريد الإبقاء على حرارة العلاقة مع إيران وعلى استمرار التسليح لحزب الله عن طريق الحدود السورية ، حسب تصريحات هيئة الأمم المتحدة؟ علماً أن هذا الموقف لا يبدي حسن نية تجاه الاستقرار اللبناني، بل يعني دس السم في عسل الحكومة الجديدة، ثم كيف يوازن بين ما تناقلته الصحف من تصريحات الدعم لروسيا وبين استقباله لكوشنير وبعد أيام رئيسه ساركوزي المعترض الأول والساعي لكف يد روسيا عن جورجيا؟!
هل تحلو للنظام السوري لعبة الكشاتبين هذه؟ أم اللعب مع الكبار لاعتقاده أنه سيصيب مغنماً؟!
مع أننا نستشف من تصريحات زعماء فرنسا التي تفتح أمام النظام السوري أبواب الغرب المقفلة عليها منذ حين، بأنها تسعى من خلال هذا اللقاء لتحييد سورية ودفعها نحو مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وإقامة علاقات حسن جوار مع الشقيقة لبنان، علما أن ماتم في لبنان حتى الآن مجرد لعبة أحجار شطرنج داخل إطار حكومة سميت حكومة وحدة وطنية ولم توحد حتى الآن سوى الشكل فكل وزير يعتصم في موقعه مشكلا دولته المرسومة والتابعة لطائفته وزعيمها، وتنذر الأحداث غير المستقرة بعواقب وخيمة يمكن أن تقع على لبنان وتجرفه نحو الحضيض أكبر وأخطر من حروبه السابقة، فيعود ليكون ساحة حرب إيرانية سورية وإسرائيلية أمريكية، أو حرب طائفية تفتت لبنان وتأخذه مع المنطقة إلى حتفها.
أليس في النظام السوري من مستشار عاقل، يعيد صواب الرأي لحكومة لا تقوى شوكتها إلا بتضييق الخناق على المواطن في عيشه وحريته وقمعه وإهانة كرامته وعزله عن الفعل في الحياة العامة، وفي نفس الوقت تقيم تحالفات لا تجلب على الوطن إلا الوبال وحروب يمكنها أن تفني ولا تعيد أرضا ويعلم أنه غير قادر على ردع أي عدوان ولا يعرف إلا ردع الشعب السوري ومن ورائه اللبناني ؟!



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تلاحقنا اللعنة؟ ( هذيان مع الذات)
- هل من واجب الفقراء والجياع الصيام في شهر رمضان؟
- من منفية غجرية إلى محمود العربي - محمود درويش-
- هل لديكم وصفة تناسب مقام النظام السوري؟
- رسالة مفتوحة إلى رئيس محكمة الجنايات الأولى القاضي - محي الد ...
- لمعتقلي إعلان دمشق
- مولود لا هو من الجن ولا من الإنس سيخرج من كم الحاوي اللبناني
- المحاكم الوطنية للشعب والدولية للزعماء
- بين مشاهد الفقر وفستان السيدة أسماء وحقوق الإنسان مسافات كيف ...
- كيف أصيبت باريس الساركوزية بجذام الأسدية بعيد الثورة الفرنسي ...
- ميزان اللقاء السوري الفرنسي
- مجزرة صيدنايا عربون سورية للعضوية في - الاتحاد من أجل المتوس ...
- الفرق بين إنغريد بيتانكور وفداء حوراني
- حجز حرية وزيارة ...أولها غارة وآخرها خسارة!
- الخصوصية السورية !
- تعلموا الديمقراطية من دول إسلامية، لكنها مع الأسف غير عربي ...
- باص السلام الإسرائيلي السوري
- الإطاحة - برأس المملوك جابر السوري آصف شوكت-
- إلى الأسير سيطان الولي
- صرخة قبل فوات الأوان!


المزيد.....




- أم سجنت رضيعتها 3 سنوات بدرج تحت السرير بحادثة تقشعر لها الأ ...
- لحظات حاسمة قبل مغادرة بايدن لمنصبه.. هل يصل لـ -سلام في غزة ...
- فصائل المعارضة السورية تطلق عملية -ردع العدوان- العسكرية
- رياح عاتية في مطار هيثرو وطائرات تكافح للهبوط وسط العاصفة بي ...
- الحرب في يومها الـ419: إسرائيل تكثف قصفها على غزة ولبنان يتر ...
- مبعوث أوروبي إلى سوريا.. دعم للشعب السوري أم تطبيع مع الأسد؟ ...
- خريطة لمئات آلاف الخلايا تساعد على علاج أمراض الجهاز الهضمي ...
- وسائل إعلام: على خلفية -أوريشنيك- فرنسا تناقش خطط تطوير صارو ...
- مصدر: عمليات استسلام جماعية في صفوف القوات الأوكرانية بمقاطع ...
- مصادر تتحدث عن تفاصيل اشتباكات الجيش السوري مع إرهابي -جبهة ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فلورنس غزلان - صقيع في علاقات الكبار، ينذر بجحيم في الشرق الأوسط