إليك انت!!

نشوان عبده علي غانم

الحوار المتمدن-العدد: 2388 - 2008 / 8 / 29 - 04:25
المحور: الصحافة والاعلام
    

أيها المتواري خلف الحشود المرافقة لنائب رئيس الجمهورية...أي قوة تملكها أنت؟
أنت لا تملك سوى جيش ومهماز البندقية..أنت تملك فرق الإعدام ومهندسوا الإغتيالات وتجار الموت والدم وذكريات الفودكا المؤلمة...
أنت تملك قصر وحشم وجواسيس ودوريات ليليلة للإشراف على ماتبقى من دم الضحية....أنت تملك الأصفار المتوالية من الأرصدة في البنوك ..ولكنك لا تملك روح المقاتل ولا حتى وصفة القاتل الذي يعلن نفسه قاتلا...
ولا تملك الشجاعة القصوى في المواجهة...
كيف أخافتك كلماتي فأوصدت كل المواقع الإلكترونية في وجهي؟
حجبت "المجلس اليمني"و"اليمن الجديد"و"منتدى حوار"!!
دعني أهزمك بثلاثة مواقع فقط وأنت لك أن تستخدم كل أجهزتك الإستخباراتيه ..وأنت لك أن تستخدم كل نساء اليمن في تلفيق تهمة واحدة تليق بي!!
أنت لك وطن تنسج خيوطه من لحمنا وتنصب أعواد مشانقه من عظامنا...أنت لك حفلات الميلاد وأعراس الموت التي تقيم كرنفالاتها اليومية على نفقات دمنا و دمعاتنا....
أنت لك ميزانية السرق والنهب والإستيلاء على مخصصات أعياد مايو الحبيب...
أنت لك ولأحفادك المدللين: ألوان الحب المقدس ..وطقوس العشق المقدس..وسيارات فارهة لإختطاف أجمل نساء العاصمة صنعاء !!
لك أن تجيز لهم إرتكاب ماتسميه أنت ترفيها ونزهة...فهل تكون أنت تكريت هذا الزمن ؟
أن كنت تجرب كل أسلحة القوة والزيف فأترك لي حرية الكتابة .....أرفع يدك تماما عن تلك الثلاثة المواقع !!أن كنت تكريتي المظالم والقوة ولاتهاب الكلمة في مقارعة الظالم ....لكن أوصالك ترعبها كلمة صدق و وفاء...
عليك أن تتدثر أكثر وتبحث عن فروة لرأسك ....عليك أن تتغزل بأجود أنواع الصوف لتحافظ على درجة حرارة جسدك ...لكي لا تتسل إليه البرودة ويصاب بوعكة الإنفلونزا و نحن ما زلنا في عز الصيف وحرارته ...
أتدري متى سأحترم بذلتك العسكرية ومسدسك السلطوي ؟ومتى سأحترم قصرك ونزلاءه وجواسيسك ومنفذوا إغتيالاتك؟
عندما تترك الضحية تعبر عن ذروة جلادها !!!
وعندما تتوقف كل أجندتك في حجب تلك الثلاثة المواقع والتي لن تغير شيئا في ملامح حامل السياط ...ستكون كبيرا أن فعلت هذا ورفعت حجب تلك المواقع!!!

#نشوان_عبده_علي_غانم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات