أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي الخياط - الاتفاقية الامنية هموم وتداعيات














المزيد.....

الاتفاقية الامنية هموم وتداعيات


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2387 - 2008 / 8 / 28 - 06:39
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ما لا يقبل الشك والريبة ان القوى الكبرى تضع لها استراتيجية معمقة قبل البدء بأي مشروع ودراستة من كافة النواحي والالمام بكل ماله شأن بذلك. وأكيد ان القوات الامريكية قبل الدخول الى العراق واسقاط نظامه البعثي قد وضعت خطة لما بعد (سقوط النظام) ولم تكن الاحداث ناتجة عن فوضى كما يحاول البعض وصفها والفوضى الخلاقة او البناءة مصطلح ادرجته الادارة الامريكية وعلى لسان كبار مسؤوليها لموازنة سيطرة الاحزاب الاسلامية عن طريق الديمقراطية التي يداعي بها المسؤولون ونقيضتها الفوضى الخلاقة، من اجل اسقاط هذه الاحزاب الاسلامية الحاكمة، عن طريق تغذية هذه الفوضى هنا وهناك وعن طريق جماعات مسلحة وعصابات منظمة وارهابيين تكفيريين وامدادهم بما يحتاجون من مال وسلاح وتوفير الحماية لاسقاط حكومة الاسلاميين المنتخبة؟
وما عمليات السلب والنهب والقتل التي حدثت بعد انهيار النظام البعثي ووقوف القوات الامريكية موقف المتفرج من هذه العصابات وتهديم البنى التحتية وسرقة منظمة للمصارف، كل هذا امام مرأى ومسمع القوات الامريكية لارسال رسالة الى المواطنين ألآ وجود للامن ولا حماية للممتلكات بعد حل المؤسسات الامنية وجعل البلد في فوضى لتنصلها (القوات المتعددة الجنسيات) عن حماية مؤسسات اركان الدولة وممتلكاتها.
وكما قال الكاتب صمويل هنغتون صاحب نظرية صدام الحضارات (فجوة الاستقرار) في معالجته للنخبة السياسية التي تولد احباطاً ونقمة في اوساط المجتمع مما يعمل على زعزعة الاستقرار السياسي، فالاحباط الاجتماعي يولد المزيد من اللااستقرار اذا ما انعدمت الحرية الاجتماعية والاقتصادية وهينغتون يريد ان يصل الى أن التحديث السياسي او اللغة السائدة اليوم للاصلاح السياسي يرتبط بالاستقرار وهذه الحالة قابلة للانقياد اما نحو التكيفّ الايجابي او تحلحل البنية السياسية باكملها واستبدالها بأخرى.والان الحكومة العراقية امام مأزق الاستراتيجية الاميركية في الاتفاقية الامنية المزمع توقيعها بين الطرفين ،ومااختلاف وجهات النظر بين الساسة العراقيين والاتهامات المتبادلة بشأن السيادة وحقيقة الاتفاقية وبنودها الا تعبير عن مصداقية الفوضى التي ولدتها السياسة الامريكية لتحقيق اعلى سقف من المطالب التي تصب في صالحهم.وهنا
كثرت الطروحات وتشعبت، وادلى كل احد بدلوه ليشخص عيوب الاتفاقية الامنية واسباب الضرورات المحيطة بها حسب وجهة نظر الذي ادلى برأيه.. خطباء الجوامع والحسينيات وائمة الجمعة يطالبون بعرض الاتفاقية ومفرداتها على ابناء الشعب ، رجال السياسة اغلبهم يطالب بعرضها ، على الشعب ، اما المواطنون عموما فاختلفت اراؤهم ، منهم من يعتمد على البرلمان ، المنتخب في حل هذه المعضلة ، اخرون يرفضونها جملة وتفصيلا ، بعضهم يطالب بتثقيف المجتمع وإطلاعه على هكذا اتفاقيات ، وكما حدث في اغلب الدول التي عانت ما يعانيه العراق من وجود قوات اجنبية على ارضه، مرت اشهر على المفاوضات بين الجانبين العراقي والامريكي ، ولم يعرف ابناء الشعب عنها غير ما يرد في الاعلام والذي يكذبه بعض الساسة على اختلاف انتماَتهم بأن ما يذكره الاعلام غير ما تذكره الحقائق والوثائق حقيقة في هذه المفاوضات ، الحكومة والبرلمان والمرجعيات السياسية عاجزة عن ايصال مفردات الاتفاقية الى الشعب وربما اقرار مثل هكذا اتفاقية دون ان يكون متوافقاً عليها من المكونات السياسية ، سيؤدي الى ما لا يحمد عقباه خاصة و نحن نعيش في بلد التوافقات السياسية من اعلى رأس في الحكومة الى اصغر موظف في وزارتها ، فما الذي ينتظره القائمون على هذه الاتفاقية في الاعلان عنها وذكر تفاصيلها . جميع المواطنين في العراق يرغبون برحيل القوات الامريكية والاجنبية كافة من ارض البلاد ، جميع الطوائف والاديان لها الرأي والجميع يطالب بتسليح القوات الامنية العراقية من جيش وشرطة وقوى اخرى تستطيع القيام بحماية المواطن والتصدي للارهاب والعنف ،واخيرا نقول ان كانت الفوضى الخلاقة منتجا امريكا فعلينا ان نؤكد ان الاعمال الارهابية والمسلحين الخارجين عن القانون ،والقاعدة هي جزء من المخطط الامريكي واستراتيجيته للعراق ومعنى الاستراتيجية :هي خطة عامة لتحقيق هدف معين في مرحلة معينة.



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدينة الفاضلة


المزيد.....




- إدارة بايدن تسمح للمقاولين العسكريين الأمريكيين بالانتشار في ...
- بايدن يعلق على أحداث أمستردام
- روسيا تؤكد استعدادها لنقل 80 ألف طن من وقود الديزل إلى كوبا ...
- رئيس الوزراء اليوناني يقدم مقترحات للاتحاد الأوروبي من أجل ا ...
- رويترز: البنتاغون يسمح بتواجد متعاقدين عسكريين في أوكرانيا ل ...
- الناتو يزعم أن التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يمس الأمن ا ...
- إيران: مقتل 4 -إرهابيين- وجندي في عملية في سيستان وبلوشستان ...
- قضيّة الوثائق السرية المسربة: مستشارة الحكومة الإسرائيلية تو ...
- تواصل التنديدات الدولية بالهجمات على مشجعين إسرائيليين في أم ...
- القضاء الأمريكي يوجه الاتهام لإيراني بالتخطيط لاغتيال ترامب ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي الخياط - الاتفاقية الامنية هموم وتداعيات