أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - رئيس مستقل وحكومة تنكوقراط في المرحلة الانتقالية السبيل لتجنب الصراعات الحزبية والطائفية














المزيد.....

رئيس مستقل وحكومة تنكوقراط في المرحلة الانتقالية السبيل لتجنب الصراعات الحزبية والطائفية


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 738 - 2004 / 2 / 8 - 04:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مازالت الأخبار والتقارير تتوارد عن التنافس المحموم بين القوى السياسة الفاعلة في مجلس الحكم من أجل الحصول على أكبر قطعة من الكعكة العراقية في المرحلة الانتقالية القادمة عندما تسلم قوات الاحتلال حكم البلاد للعراقيين ، وتسعى كل فئة من الفئات المتنفذة في المجلس للهيمنة على الحكم في المرحلة القادمة .

فقد تواردت التقارير عن صراع بات مكشوفاً على مستوى الصحافة وبشكل خاص الصحافة الأمريكية بين السيد أحمد الجلبي ـ زعيم المؤتمر الوطني العراقي ـ والسيد أياد علاوي ـ زعيم حركة الوفاق المنشقة عن حزب البعث الصدامي من أجل استلام القيادة في البلاد في المرحلة الانتقالية مستغلين العلاقات التي تربطهم بالعديد من القيادات الأمريكية المحافظة ووزارة الدفاع الأمريكية والمخابرات المركزية الأمريكية لنيل الحظوة المرجوة التي تؤهلهما لتولي قيادة البلاد .
وقد تجلى هذا الصراع داخلياً في سعي الدكتور أحمد الجلبي إلى اجتثاث البعثيين من مراتب حزبية متقدمة من أجهزة الدولة ، وبشكل خاص من الدوائر الحساسة والمؤثرة ، في حين يقف السيد أياد علاوي على الضد من هذا الموقف مدعياً أن هذا التصرف لا يخدم المصالحة الوطنية !!ويظلم الكثير من البعثيين !!، كما أن السيد علاوي وحزبه يسعيان بشكل محموم إلى استقطاب البعثيين وضمهم إلى حزبه بدعوى كونهم لم يقوموا بأعمال إجرامية ،من دون أن يثبت ذلك ، فلم يجرِ لغاية اليوم أي محاكمة للعناصر البعثية حول الجرائم التي اقترفها النظام الصدامي المقبور وحزبه الفاشي والتي تتطلب ليس أشهراً بل سنوات فما جرى من جرائم بحق الشعب العراقي خلال تلك الحقبة السوداء من حكم البعث لا يمكن حصرها ، ومن الغباء إن لم أقل من الخيانة تجاهل حقيقية أن الجهاز الحزبي البعثي كان يمثل السيف بيد الجلاد صدام حسين ، وكان جهازه التجسسي على المواطنين ، وتقديم التقارير التي أودت بحياة مئات الألوف من المواطنين العراقيين الشرفاء نتيجة تلك الوشايات التي تضمنتها تقاريرهم البائسة والمجرمة .
إن السعي للدفاع عن هؤلاء القتلة والجواسيس وتبرئة ساحتهم من الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا الذين ضمتهم المقابر الجماعية وسجون النظام البشعة ومثارمه التي ليس لها مثيل في العالم أجمع ، والسعي لضمهم إلى حزبه من أجل توسيع قاعدته الحزبية عمل مرفوض ويشكل أعظم خطر على مستقبل الديمقراطية في العراق .

ومن جانب آخر تسعى بعض القوى السياسية الإسلامية حثيثاً من أجل الهيمنة على الشارع العراقي لفرض أجندتها الإسلامية من خلال الاستعجال بفرض الانتخابات التي لم تهيأ لها الظروف الأمنية ، ولم يهيأ لها شعبنا الذي خرج لتوه من قمقم الدكتاتورية والفاشية ، ولم يتمتع بثمار الديمقراطية التي حرم منها خلال عقود طويلة لكي يتفتح ذهنه على التطورات الديمقراطية الجارية في العالم أجمع ويمارس حقوقه الديمقراطية التي أقرها له المجتمع الدولي من خلال الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي أقرته الأمم المتحدة .

لقد أعاد النظام الصدامي شعبنا القهقرة لعقود طويلة جراء حروبه الإجرامية والحصار الظالم الذي  فرضته الولايات المتحدة وحلفائها على شعبنا دون النظام الصدامي مما أوصله إلى حالة من البؤس والفاقة والجوع والذل والمرض حتى جعله في آخر سلم الشعوب الفقيرة في العالم أجمع ، وأوصله إلى حالة من اليأس والقنوط من الخروج من تلك المحنة والتخلص من ظلم النظام الصدامي سوى أن يتوجهوا إلى الله الواحد القدير على إنقاذهم ، وجرى تحول خطير في هيئة وأحوال المجتمع العراقي لم يشهد مثله حتى في الثلاثينات من القرن الماضي .
وتسعى تلك الأحزاب المسيسة للدين إلى الاستعجال في إجراء الانتخابات لاستقطاب هذا التوجه الديني لدى الشعب العراقي من أجل فرض أجندتهم الإسلامية عن طريق الهيمنة على المجلس التشريعي الانتقالي والسلطة العليا للبلاد .
ويخطئ من يظن أن موقفنا من السلطة القائمة على أساس ديني هو موقف معادي للدين ، بل على العكس من ذلك إن هذا الموقف هو الذي يعزز الدين في قلوب الناس ويرفع من شأنه ، وإن أي استغلال للدين لتحقيق أغراض سياسية يشكل أكبر إساءة للدين ويضعف الوازع الديني في نفوس الناس.
ولنا من البراهين الدامغة ما يؤكد هذا الرأي في ما جرى في أفغانستان وإيران والجزائر ومصر وأندونيسيا وغير من دول العالم الإسلامي .
إن ما يحتاجه العراق اليوم وفي المرحلة الانتقالية القادمة هو قيام نظام حكم مستقل عن هيمنة الأحزاب الدينية وغير الدينية يقوده رئيس مؤقت مستقل مشهود له بالوطنية الصادقة وحكومة تنكوقراط من العناصر الوطنية المستقلة النظيفة لمدة لا تزيد عن عام أوعامين على أبعد تقدير، تأخذ على عاتقها أحلال الأمن والنظام العام في البلاد ، وإرساء أسس الديمقراطية ،و تهيئة الظروف المناسبة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة ، وتحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية ، وسن دستور  علماني يضمن الحقوق المشروعة لأبناء شعبنا من أجل إقامة نظام ديمقراطي يصون الحريات العامة ويضمن الحرية والعدالة والعيش الكريم لسائر أطياف المجتمع العراقي ، ويضمن حرية التنظيم الحزبي والنقابي ،وضمان حرية الصحافة وحرية الرأي والعقيدة وغيرها من الحريات العامة الأخرى .
ولا شك أن قيام حكومة انتقالية مستقلة ، كما نتمنى ، ستكون بحاجة ماسة لدعم القوى السياسية الحريصة على مستقبل العراق كافة ، وهي مدعوة إلى بذل كل الجهود الممكنة من أجل صيانة الوحدة الوطنية وتقديم مصلحة الشعب والوطن على المصالح الحزبية وسوف لن يرحم التاريخ من يسعى إلى بعثرة الجهود وشق الوحدة الوطنية ،وليكن شعار كل الحريصين على قضية شعبنا [العراق أولاً] . 
      



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات أربيل اعتداء غاشم وجريمة خطيرة
- ألا يستحق شهدائنا وسجناء النظام الصدامي التكريم !!
- عقد مؤتمر وطني ووضع برنامج مستقبلي للعراق ضرورة ملحة العراق ...
- جريمة الاعتداء على أحد مقرات الحزب الشيوعي ناقوس خطر يهدد ال ...
- حذار من الطغيان الطائفي بعد الطغيان البعثي
- مجلس الحكم ينتهك حقوق المرأة أول الغيث قطر ثم ينهمر!!
- أوقفوا تجاوزات أدعياء الدين على حقوق وحريات المواطنين!
- دعونا نداوي جراحنا أولاً
- إقامة الجبهة الوطنية الديمقراطية خطوة في الاتجاه الصحيح
- المشهد العراقي الحالي وآفاق المستقبل
- حذار فالعدو ما زال يشكل خطراً كبيراً
- دولة ديمقراطية ودستور علماني هذا ما يريده الشعب
- إلى أنظار مجلس الحكم الموقرأسئلة تنتظر الجواب ؟
- إلى أنظار وزارة التربية من أجل إعادة النظر جذرياً بجهاز الاش ...
- اقتراح لنشيد وطني
- مسؤولية الولايات المتحدة عن التدهور الأمني في العراق
- إرفعوا أيديكم عن العراق وشعبه
- من أجل قطع دابر القتلة المجرمين
- من شهداء الحزب الشيوعي الشهيد إبراهيم محمد علي الديزئي
- أمريكا والمأزق العراقي الراهن


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حامد الحمداني - رئيس مستقل وحكومة تنكوقراط في المرحلة الانتقالية السبيل لتجنب الصراعات الحزبية والطائفية