أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ضمد كاظم وسمي - وادي الشعب .. ووادي السياسة














المزيد.....

وادي الشعب .. ووادي السياسة


ضمد كاظم وسمي

الحوار المتمدن-العدد: 2387 - 2008 / 8 / 28 - 00:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل شهور حذر بعض الأكاديمين من بدء دخول مادة القات الى المدن العراقية .. والمعروف عن مادة القات كونها مادة كثيرة المضار كأخواتها من المخدرات لإحتوائها على مواد سمية تفتك باجساد الناس فضلاً عن تدجين شخصياتهم أو شرذمتها ناهيك عن تلويث سمعتهم بل يصبح هؤلاء الذين يتعاطون هذه المواد حاضنة إيجابية لدمجهم في المجاميع الإرهابية والإجرامية والإنحرافية . إن موضة القات هي واحدة من موضات عديدة بدأت تغزو بلاد الرافدين .
المتتبع لأوضاع العراق بعد 9 - 4 - 2003 يأخذه العجب للوهلة الأولى عندما يرى تتابع الموجات الغريبة والعجيبة .. إذ الموجة الأولى قالوا عنها جاءت لتحريرنا من الإحتلال (( تحت الجلد )) كما وصفه أحد الكتاب العراقيين .. فإذا بنا نصحوا على إحتلال فوق جلودنا وكاتماً لأنفاسنا وإذا كان تعاملنا مع الإحتلال الجواني واضحاً .. لأن جهة معينة تمارسه وبالتالي يمكننا تفادي مخاطرها بإتقاء التصادم معها .. فإن الإحتلال البراني مبهم لأن ليست جهة محددة تمارسه ، هناك الجيوش المحتلة من أمريكية الى بريطانية الى أسترالية الى عشرات الدول منها ماهو دول عظمى ومنها ما لا يفكر به في العراق بالمرة .. وهناك المليشيات العائدة بأجندات دولية إقليمية منها ماهو ظاهر وأكثرها يعمل في الخفاء وتحت جنح الليل .. وهناك الحركات التكفيرية والإرهابية التي إختزلت دار الكفر العالمي في بلاد الرافدين حتى صار صيد العراقين محك الإيمان وطريق الجنان .. وهناك المخابرات الدولية والإقليمية التي تلعب من وراء الكواليس مغررة ببعض البسطاء ضمن أهداف ومرامي للنيل من هذا البلد المنكود ..
أما إذا أردت الحديث عن موجة القبائل السياسية والعشائر الطائفية والوجاهات المناطقية فحدث ولاحرج عن (( حيص بيص )) .. من سيول التصريحات وزوابع الخطب التي تنهش الجسد العراقي وتلقيه طعماً لكل طامع وهناك عصابات الإجرام والسلب والنهب والعصابات الجاهزة للتاجير قتلاً وفتكاً .. كل ذلك من غير تورع عن قتل الصبية أو ترويع النساء أو ذبح الرجال ذبح الخراف في رابعة النهار . كل مايجري في وادٍ وقادة الكتل السياسية في وادٍ آخر ففي الوادي الأول يذبح الشعب ويحرم من الخدمات وتستشري البطالة وينعدم الأمن وتشح الكهرباء وتغيب المحروقات وتتبخر الأدوية وتلتهب الأسعار .. بينما الوادي الثاني .. وادي الكتل السياسية لايهمه ما يحدث في الوادي الأول لأنه لايقع ضمن قاطعه .. وإن قاطعه ومهمته تتمثل في النط فوق الكراسي .. لأن هذه الكراسي فيها الخير كله ، فيها مرتبات لا يحلم بها حتى رئيس دولة كالرئيس الصيني وفيها كرم وتوزيع الغنائم على المحاسيب وذوي القربى والعشيرة ما عجز حاتم الطائي عن فعله .. كل ذلك من أجل تكثير الأتباع وتهياتهم ليوم الإقتراع .. طبلوا وزمروا لتشكيل حكومة وحدة وطنية أو مشاركة وطنية أو حكومة توافق وطني بحسب مفهوم كل كتلة للحكومة المنشودة .. لكن عندما وصلت الأمور الى الكراسي .. رمى جلهم أدثرته (( ربي كما خلقتني )) وتناسوا الإستحقاق الوطني وتنادوا بل إستحقاقاً طائفياً وكذلك يفعلون !! وصارت المناصب مطلباً لكل من هب ودب ( لقد هزلت حتى بدا من هزالها .. كلاها وحتى استامها كل مفلس ) .. أيها السادة : خذوا ما تريدون لكن أتركوا لهذا الشعب المسكين غفوة تهدهده ولقمة عيش تسد رمقه .



#ضمد_كاظم_وسمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكامل بين الفلسفة والادب 2
- التكامل بين الفلسفة والادب 1
- مأزق الحداثة
- اضمحلال مفردات البطاقة التموينية
- الاصول الفكرية للسياسة الامريكية
- ما بعدالحداثة ومفهوم الاختلاف
- ابعاد الهوية
- دور المثقف
- فصل المقدس لصنع التطور
- المصالحة المتعثرة
- المبدع .. وقيم الجمال
- ديكارت .. من الشك الى اليقين
- العنف المتوازن .. ام التقاء الارادات
- ملوك الشمع
- مقاربة شحوب الكهرباء
- صيرورة الفكر .. وتفكيك الانسان
- طيف الاصيل
- امريكا .. ولغة الرمال
- الوجودية .. واشكالية الماهية
- مقاربة الدين والعلم


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ضمد كاظم وسمي - وادي الشعب .. ووادي السياسة