أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مصطفى محمود - لماذا الاشتراكية ؟














المزيد.....

لماذا الاشتراكية ؟


مصطفى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2387 - 2008 / 8 / 28 - 06:39
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


قبل ان نتكلم عن الاشتراكية فلنستعرض اولا بعض صور ومشاهد العالم المعاصر لنرى هل يستحق محاولة منا الى تغييرة ام لا . هناك اكثر من 900 مليون جائع حسب تقرير الفاو وطفل دون العاشرة يموت كل سبع ثوانى بسبب الجوع وشخص يفقد بصرة كل اربع دقائق بسبب سوء التغذية ، حروب امبريالة شرسة على الشعوب الفقيرة ، احتلال العراق وافغانستان من قبل الدول الكبرى لتقسيم الثروات بينها ، موجات من العنصرية والكراهية تجتاح العالم ، اضطهاد مرير على الاقليات الدينية والعرقية ، استغلال واضطهاد النساء ، بؤس وشقاء وموت يكتب على جبين الفقراء وثروات هائلة تتراكم من جانب اخر ..جانب الراسماليين..فى هذا الجانب نرى صورة مختلفة ففى مقابل المجاعات نرى حرق فوائض الغذاء واعدامها حتى لا يقل ارباح الراسماليين ، ونرى تعويضات تدفع للفلاحين فى اوروبا حتى لا يزرعوا ارضهم ! فى مقابل الموت الذى تخطف بة الحرب ارواح الابرياء نجد الارباح والاستثمارات لشركات السلاح ترتفع لمستويات غير مسبوقة ..ان دخل اغنى 360 ملياردير فى العالم يوازى 60/100 من ثروة الكرة الارضية ! واذا ما طرحنا الاكاذيب والاوهام التى ترددها على مسامعنا الحكومات والسياسين والخبراء والتى تحاول ان تبرر هذة الفوضى والهمجية التى تسود العالم و تأملنا للحظة الصورة المرعبة للعالم سنجد انفسنا نبحث عن تفسير لهذا التناقض بين فقر مدقع وبين غنى فاحش بين موت الملايين وارباح المستثمرين ..وربما يسأل شخص ببراءة ..اذا كان هناك اغذية تكفى البشر فلماذا يلقى بها فى البحر ويتم اعدامها وهناك جوعى فى حاجة اليها ؟ ولكنة سرعان ما يصطدم بهذا الجواب ، ولكن اذا فعلنا هذا فان سعر السلع الغذائية سوف يهبط وكذلك الارباح وهذا ما لن يسمح بة الراسمالين ! هكذا يدار العالم ان سياسات السوق هى الحكم بين العلاقات الانسانية ، فالهدف من الانتاج فى النهاية ليس خدمة متطلبات البشر ولكن الربح ! اذا شرحنا هذا الموقف لشخص من العصور الوسطى فى المجتمعات القديمة ، اذا شرحنا كيف يجوع الناس ليس بسبب نقص الغذاء ولكن لان حسابات الاقتصاد الراسمالى تفرض ذلك ..اى الجوع مع الوفرة الهائلة فى انتاج الغذاء ..سيتهمنا بالجنون ..ولكن الراسمالية تجعل هذا الوضع منطقيا ومعقولا ! فى خضم التناقضات التى تمزق العالم يحاول البعض تقديم بدائل للخروج من الازمة الانسانية التى نشهدها وفى مقدمة هذة البدائل ..الاشتراكية . ولعل ما يميز الاشتراكية عن غيرها من البدائل المطروحة هو انها نظرية علمية تحاول تفسير الواقع بشكل واقعى وتسعى لتقديم الخلاص للمستغلين والمقهورين ..ليس عبر الافكار والنظريات ولكن عبر النضال السياسى والاجتماعى لاغلبية الطبقات الكادحة والفقيرة...انها دعوة لتحرر البشرية من عبودية العمل المأجور والعلاقات الراسمالية ..دعوة لرفض استغلال الانسان لاخية الانسان. ان الاشتراكية ليست مجرد اختراع او تخيل ..انتجة بعض المثقفين والكتاب ..بل هى نظرية اجتماعية قامت اسسها عن طريق استخلاص الخبرات والدروس من الثورات والانتفاضات العمالية والجماهيرية .ان الرأسمالية تفرض علي البشر الجوع والحروب ودعم الافكار العنصرية والاستغلال والقمع . اما الاشتراكية فهى نظرية المقهورين والمستغليين لجعل هذا العالم اكثر انسانية وتقدم . نظرية ملايين العمال والفلاحين والموظفين فى العالم الساعين للعدل والمساواة .ان الراسمالية هى النظام العالمى الان ..ولكن تلك العولمة ..وحدت كل الفقراء والكادحين ضدها ...يوما بعد يوم يزداد الظلم والاضطهاد الواقع على الجماهير . الثورة العالمية الاشتراكية هى السبيل الوحيد والخلاص من كل استغلال من كل عبودية ..يا عمال وفلاحين ومقهورين العالم ..اتحدوا





#مصطفى_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خصخصة التعليم ..ومستقبل الفقراء
- التدوين ...ومستقبل الاعلام الشعبى
- ازمة اتصالات ام ازمة مقاومة ؟
- الختان ....وتهافت اليسار
- اليسار واشكالية الاسلام السياسى
- لا تراجع عن اضطهاد المعارضين
- لماذا يحتاج النظام للتعذيب؟
- مادة الدين الاسلامى الاجبارية
- دعوة لالغاء مادة الدين
- عن المثلية
- فى لزوم بناء الكنائس
- العلمانية والبديل
- ايار مجيد
- عندما يكون الدين افيونا


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مصطفى محمود - لماذا الاشتراكية ؟