أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام خوري - أسياد الشرق الوسط














المزيد.....

أسياد الشرق الوسط


عصام خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 07:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حمل كتاب "آل بوش آل سعود" رؤية واضحة لطبيعة التعاطي السعودي الأميركي، وبنية التفكير المعتمدة على اقتصاد الأقوياء، التي مثلت ركيزة أساسية في أعوام الثورة النفطية التي طورت المجتمع الرعوي في شبه الجزيرة العربية مباشرة لمجتمع استثمارات واقتصاد مفتوح.
إلا أن أغلب المتابعين حاليا للشأن القطري يرون مدى نفاذه في المنطقة الشرق أوسطية كبديل عن المملكة العربية السعودية، مبينين توجه دولي جديد قد يخرق فيه أساسيات الكتاب سالف الذكر. لكن قبل هذا الاستنتاج علينا التعرف على وجه المملكة العربية السعودية الحقيقي:

المملكة العربية السعودية وهندسة الشرق الأوسط:
سيطرة عشيرة آل سعود على السلطة في المملكة العربية السعودية، جاعلة من المملكة دولة ذات أبعاد متفاوتة، فهي دولة تعتمد الشريعة الإسلامية أساسا لنهجها، مع اجتهادات لمدرسة باتت اليوم منبع الأصولية بامتياز في المنطقة الشرق أوسطية وهي مدرسة الوهابية.
فتكاد لا تخلو أي دولة من الدول العربية من نشاطات مبشري هذه المدرسة، حيث وظف قسم من المال النفطي في مشاريع تبشيرية متعددة وصل بعضها للدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، وفعّل نشاط هذا المال في تعزيز الرؤية الأصولية الدينية في رابطة الدول المستقلة وأفغانستان وباكستان واندونيسيا.
هذا التوجه الذي يلمس من التيارات الدينية في المملكة، خلق فضاءات متفاوتة في التعاطي، فنجد منها المتشدد كالمدرسة الجهادية التي برز منها الشيخ أسامة بن لادن صاحب نظرية "الولاء والبراء"، كما نجد فيها مشجع التحرر الملياردير الوليد بن طلال الذي توجه نحو القنوات الإعلامية وخاصة المعنية بالغناء وانتاجات الفنانين "صاحب شركات روتانا".
الغريب أن جميع هذه الفضاءات باتت تصرح في الشؤون السياسية، في حين اعتمد على النهج العشائري ووجاهات العشائر في البت بالأمور الداخلية للدولة مستعينين بفقهاء الدين والشرع. فالمجتمع السعودي رغم تمدنه إلا انه عشائري بامتياز، وهذا التعاطي جعل الدولة داخليا في استقرار مميز نظرا لتنامي الحركات السلفية، بالتجرد عن التعاطي العنصري مع شيعة المنطقة الشرقية من المملكة. مما جعل الدولة السعودية في حالة استقرار داخلي رغم بعض الحوادث الإرهابية المتواضعة.
خول هذا الاستقرار سياسيها أن ينشطوا في المنطقة زارعين آراؤهم في بناء الدول المجاورة وسيادة قرارها، ليتماشى وهوى العلاقة الاقتصادية الأميركية السعودية.

السعودية والولايات المتحدة:
تردد مرارا ساسة البيت الأبيض عام 1948 في الاعتراف بدولة إسرائيل، تخوفا منهم على مصالحهم مع المملكة العربية السعودية، إلا أن لغة الاقتصاد غلبت على لغة العواطف. من هذا المثال البسيط نستطيع تلخيص العلاقة الأميركية مع حكومة آل سعود الممانعة لدولة إسرائيل.
فقد تغاضت الولايات المتحدة عن التوجهات الدينية للمملكة، وسياسة التبشير التي اعتمدتها مدارسها وجمعياتها الخيرية، بالإضافة لملف المملكة الضخم في انتهاك حقوق الإنسان، ولم تجد عيبا في مدحها الدائم من على المنابر الدولية، لا بل اعتمد رؤيتها السياسية في بعض المواقف الإقليمية معززة دورها لتكون الآمر والناهي في المنطقة. خلال الحرب الإيرانية العراقية كانت السعودية الممولة والعراق الجندية المحاربة. وذلك وفق رؤية سياسية سعودية عنوانها العريض "أوقف المد الشيعي عن المنطقة، وسمته المد الصفوي" وذلك في استئثار منها للعروبة بالطائفة السنية وحدها. مما أجج النقاش في المنطقة على نزاع سيادة شيعية أو سنية.
وهذا التوجه ناسب الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل خاص فقد انتقل النزاع من عربي إسرائيلي، إلى إسلامي إسرائيلي، ونهاية نحو نزاع سني شيعي، وباتت إسرائيل في مكانة الناصح والمحايد، كما حصل مؤخرا في أزمة بيروت.

بامكانكم الحصول على التقرير كاملا باللغتين الانكليزية والعربية من خلال اتصالكم مع مركز التنمية البيئية والاجتماعية ، على الاميل التالي:
[email protected]
أسعار خاصة للمؤسسات الإعلامية العربية.





#عصام_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير: نازحين بحاجة لهوية
- ثقافة السوق الاجتماعية السورية الرشيدة
- ملف: الإعلام الرشيد وحكومة العطري
- الحركات الاسلامية في لبنان
- تقرير: حزب الله وتنسيقه الخارجي
- الاقتصاد الأميركي ينهش اقتصادياتنا رغم انكماشه
- العشاريين الجدد -حكومة عطري-
- تقرير: النفط في سوريا
- قمم للفقراء وقمة واحدة للأغنياء
- من داكار إلى دمشق
- الأرز أهم من أولمرت
- الجوع في سوريا
- لمن نكتب!!
- لبنان أولا... إنه الشرق الأوسط الكبير
- القذافي ينزعج من الدكتاتورية
- اللاذقية تدخل التاريخ
- صحافة بلا هوية
- القمار في سوريا
- تحقيق: وزير سوري مغرم بالأرقام
- تحقيق: البحر ليس للفقراء


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عصام خوري - أسياد الشرق الوسط