أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عصام خوري - من داكار إلى دمشق














المزيد.....

من داكار إلى دمشق


عصام خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 10:22
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


شهدت القمة الإسلامية في داكار سجالا واسع الطرف حول قضية التسوية بين الحكومة السودانية والتشادية من جانب الدول الإسلامية الإفريقية، في حين تتحضر العاصمة السورية دمشق لسجال أوسع حول واقع سوريا وشؤون التسوية بينها وبين جيرانها، وهم دول إسلامية أيضا لكن في القارة الأسيوية.
فقبيل انعقاد كل من قمتي داكار ودمشق مارس الجناح الرسمي في الدول النامية المجاورة لهذه الدول دور المصلح، وفي كثير من الأحيان دور الناصح الأعلم من قبل الأعلم الأكبر.
داكار اليوم وغدا دمشق كلاهما قمم يصرف فيها المال هدرا وفي قرارات فارغة، سجالها الأكبر كيفية صياغة إعلان ختامي توافقي مع السلطان الأكبر وبرؤية لغوية تلاطف مشاعر الشعوب الجائعة في البلدان النامية.
وكأن هذه الشعوب محكوم عليها بأن لا تهنئ يوميا من لغة الشعارات...
وزاد على لغة الشعارات هذه المرة لغة التلاقح نحو صياغة الشعار، الذي يعيش الشعب في لغة السلطات الرسمية العربية المتناطحة في مدى شرعية تزلفها ونصحها لمحيطها.
فمصر العظيمة والناصحة لكلا الجناحين الإسلامي والعربي، والمملكة السعودية المجيدة بكل إمكاناتها المالية والتبشيرية باتتا في قطب صلب يمثل لوحة الصراع التاريخي بين القرشيين أسياد العرب ومتمردي خورسان...
فقد سخر الإعلام العربي والإسلامي للترويج طويلا نحو هذا النهج ومنذ مدة تتجاوز العامين، فالفريق السوري الإيراني ومن ورائهما الكتل الحزبية "حماس، الجهاد، حزب الله" باتا في صلب معادلة الفريق الخورساني.
ولم يتهاون الإعلام العربي عن الترويج لهذا الصراع بأقصى طاقاته، مستغلين الشقاق الشيعي السني في العراق، ومذكين لغة الشتائم بين فريقي السلطة والمعارضة اللبنانيين وفق ذات الأسلوب العراقي...
مما جعل كلمة "فارس" العنوان العريض للشاشات العربية بعد أن كانت كلمة "الإرهاب" العنوان الأوسع في الأعوام الماضية...
الإرهاب أو فارس أو محور الممانعة أو مجد آل سعود... كلها اليوم باتت مع احترامنا الكبير لاسمها ومكانتها، شعارات إعلامية فضفاضة، وفي كثير من الأحيان سياسة يصنعها خبراء الإعلام والجيوموفلوجيا، وصناع السياسة العالمين في مراكز الدراسات الفاعلة عالميا...
وتبقى قمتي داكار ودمشق قمم تنشط بمقدار تفاعل مدى البيان الختامي مع تحديد مفهوم الشعارات السابقة، وتؤدي في نهاية الأمر لتعميق الخلاف الرسمي العربي أو الإسلامي، مما يؤدي لتردي اقتصادي بين هذه الدول ولا يلمس تفاصيله المذلة سوى المواطن الغير آمل أساسا بجدوى هذه القمم...
كل الحب لداكار ودمشق وكل التقدير للمساعي الحثيثة لتغيير هذه الصورة القاتمة التي يعيشها المواطن المسلم والعربي، لكن في النهاية نتوجه برسالة للحكام العرب والمسلمين كمواطنين مفادها أذكرونا في موائدكم.






#عصام_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرز أهم من أولمرت
- الجوع في سوريا
- لمن نكتب!!
- لبنان أولا... إنه الشرق الأوسط الكبير
- القذافي ينزعج من الدكتاتورية
- اللاذقية تدخل التاريخ
- صحافة بلا هوية
- القمار في سوريا
- تحقيق: وزير سوري مغرم بالأرقام
- تحقيق: البحر ليس للفقراء
- الملاهي الليلية في سوريا
- تحديد النسل والارتكابات الاقتصادية في سوريا
- اللاذقية والاشتراكية الفطرية
- الإدارة المحلية تأمل وتطلعات
- سلطات دينية وجاهلية حديثة.... وعولمة!!
- الأرثوذكسية والحكم الرشيد
- الشام تحمل عروسا
- المريخ ووزراء العالم الثالث
- الغريب والأغرب والحكمة لمن يحتكم
- تحقيق الصرف الصحي رسميا


المزيد.....




- أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل ...
- الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر ...
- الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب ...
- اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
- الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
- بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701 ...
- فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن ...
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عصام خوري - من داكار إلى دمشق