أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عصام خوري - تحقيق: وزير سوري مغرم بالأرقام














المزيد.....


تحقيق: وزير سوري مغرم بالأرقام


عصام خوري

الحوار المتمدن-العدد: 2413 - 2008 / 9 / 23 - 05:41
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


اشتهرت الجمعيات السكنية التعاونية في الجمهورية العربية ببطء تنفيذها، ودائما كان السبب يتعلق في الثمانينات والتسعينيات بالحصار وغياب المواد الأولية أو...
لكن حكومة الرئيس العطري الرشيدة بكل المقاييس، بينت سلسلة من الخطط الإنمائية (اعلاميا طبعا) لهدف تعزيز التعاون السكني، بالإضافة للمتابعة في مشروع السكن الشبابي، وخاصة بعد أزمة العقارات السورية وارتفاعها أسعارها في الآونة الأخيرة.
وتأتي رسالة الحكومة الأخيرة عبر وزيرها الميمون وزير الإسكان حمود الحسين الذي اصدر قراراً بوقف ترخيص الجمعيات التعاونية السكنية في مدن مراكز المحافظات حتى إشعار آخر، مضيفا لوكالة الأنباء السورية (سانا) "إن الجمعيات المرخصة حتى الآن تكفي لإنجاز الخطة الإسكانية، حيث قارب عدد الجمعيات المرخصة 3 آلاف جمعية انتسب إليها أكثر من 600 ألف شخص". "المصدر: سانا".

"فلسفة التضخم السورية السكنية":
أن تدرك الحكومة أرقامها أمر، وأن لا تدرك أرقامها فالأمر بمجمله كارثة، وما أكثر الكوارث بغياب التخطيط!!.
سأفترض سلفاً أن الحكومة لم تخطط مشاريعها، لأنها لو خططت فإنها بامتياز حكومة هدر وإنفاق، وهي مجرمة بحق المواطن السوري:
إن تعداد الجمعيات القائم على خدمة 600ألف شخص، ((يدلل أن الحكومة تسعى لان تشيد منازل بقيم قريبة من التكلفة العمرانية لهدف إسكان الفئات الوسطى ودون الوسطى))، هذا بفرض غياب قنوات اختلاس.
وتأتي العبارة بين القوسين نقلا عن رئيس اتحاد التعاون السكني في اللاذقية خلال اجتماع جمعية المنار بداية العام الحالي، وخلال هذا الاجتماع صرح رؤساء الجمعية على استمرار التزام الجمعية ببناء المساكن بقيم تقارب الأسعار قبيل موجه الغلاء.
ومع سؤالنا لمتعهدي بناء معروفين في المدينة والمهندس المدني القدير علي الخير، وجدنا أن ارتفاع في سعر كلفة "متر العظم" منذ بداية العام حتى هذا اليوم ويقدر بثلاثة آلاف ليرة سورية "لتصبح كلفة المتر وفق الشروط القياسية من حيث دراسة الزلازل والساحات العامة بمقدار 9آلاف ليرة سورية كحد أدنى" ، ويأتي هذا الارتفاع كنتيجة طبيعية لارتفاع أسعار المواد الأولية.
ومن هنا ندرك أن تأخر عمل الجمعيات التعاونية وغياب متابعة وتسهيل امورها من قبل الوزارة الرشيدة أدى للخسائر التالية:
بفرض مساحة المنزل كمتوسط عام في الجمعيات 80 متر مربع، فإن تعداد الأمتار السكنية في هذه الجمعيات سيصل إلى: 48 مليون متر مربع. فتكون الخسارة كحالة مجملة 144مليار ليرة سورية.
تخيلوا مواطنوا سوريا البسطاء "الفئة المستهدفة من هذا المشروع" ونتيجة تأخر إداري وبيروقراطية مكتبية خسرت مبلغ 144 مليار ليرة سورية!!... والوزير لم يستقيل، لا بل هو يصرح وكله سعادة وثقة.
ولمزيد من التوضيح:
متوسط دخل المواطن السوري يقارب 7 آلاف ليرة سورية، وخسارته خلال أشهر هي 240 ألف ليرة سورية في حال كان مشترك في إحدى الجمعيات النزيهة. "1".
فتخيلوا لو استمرت سياسة هذه الوزارة في تأخير عمل الجمعيات هذه عدة أشهر أخرى، إضافة للأعوام السابقة التي شهدت زيادة أسعار متوالية، فقد تصل خسارة المواطن المشترك لمبلغ يضاعف خسارته سابقة الذكر.
والغريب أن هذا التأخر لا يصيب مشاريع الاستثمارات التي تملكها الطبقة التي من الممكن تسميتها البرجوازية الجديدة، في الجمهورية العربية السورية "الاشتراكية الهدف"!!.



المصدر:
"1": الاتحاد التعاوني السكني شكل لجنة باشرت أعمالها يوم الاثنين للتحقيق في قيام أعضاء مجلس إدارة جمعية سكنية باختلاس مبلغ 150 مليون ليرة سورية بعد جمعه من مواطنين مكتتبين في الجمعية "المصدر سيريا نيوز"






#عصام_خوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحقيق: البحر ليس للفقراء
- الملاهي الليلية في سوريا
- تحديد النسل والارتكابات الاقتصادية في سوريا
- اللاذقية والاشتراكية الفطرية
- الإدارة المحلية تأمل وتطلعات
- سلطات دينية وجاهلية حديثة.... وعولمة!!
- الأرثوذكسية والحكم الرشيد
- الشام تحمل عروسا
- المريخ ووزراء العالم الثالث
- الغريب والأغرب والحكمة لمن يحتكم
- تحقيق الصرف الصحي رسميا
- الضجيج وأذان الجوامع
- جمهورية بلا كرامة
- الحمضيات في الساحل السوري
- الإعجاز العلمي للشيخ أحمد حسون//مجال الاقتصاد//
- الإعجاز العلمي للشيخ حسون //مجال المرأة//
- لبنان وبن لادن يحكمان العالم
- 119-120 رقمي فقراء سوريا
- الأكراد وحق تقرير المصير
- سوري بامتياز


المزيد.....




- ماكرون يدعو شركات الصناعات الدفاعية لتسريع إنتاجها في فرنسا ...
- تقلبات الأسعار تكبد الأسر الألمانية تكاليف إضافية بالمليارات ...
- ارتفاع قوي لبورصة موسكو والروبل
- ارتفاع حاد في حالات إفلاس الشركات الألمانية وسط الركود
- مشاريع -سكك الحديد- في أفريقيا وجه جديد لصراع النفوذ بين الص ...
- مديرة النقد الدولي تؤكد التزام الصندوق بدعم لبنان
- طائرة -سوبرجيت 100- الروسية تبدأ اجتياز اختبارات الاعتماد ال ...
- حرب ترامب الجمركية ـ تحولات غير متوقعة في الاقتصاد الأوروبي؟ ...
- مينسك تطلب من روسيا بناء محطة كهروذرية ثانية في بيلاروس
- المملكة المتحدة: قروض بملياري جنيه إسترليني للحكومات الحليفة ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عصام خوري - تحقيق: وزير سوري مغرم بالأرقام