أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمجد غفور - الحركة الطلابية بحاجة إلى منظمة جديدة وعصرية














المزيد.....

الحركة الطلابية بحاجة إلى منظمة جديدة وعصرية


أمجد غفور

الحوار المتمدن-العدد: 737 - 2004 / 2 / 7 - 05:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الأقدام على تنظيم حركة طلابية اعتراضية ضرورة سياسية واجتماعية.بالأخص الآن وفي قلب الصراعات السياسية لها مكانة اجتماعية خاصة، ينبغي لنا أن نؤسس دور طليعي جدي في هذا الميدان، ونحاول في اقرب فرصة تأسيس منظمة جديدة طليعية عصرية عامة يتجمع حولها طلبة العراق.
بعد التغيرات التي طرأت على الوضع السياسي والاجتماعي في العراق، ونتيجة لأقدام الحكومة الأمريكية بالهجوم على العراق و انهيار الحكومة البعثية، لقد واجهت جماهير العراق أدوار مختلفة في عصرالأستبداد البعثي، الكابوس الذي جثم على نفس سكان العراق انتهى دوره، الآن بدأ دور جديد خطيرة ومرعب، ان بقاء الوضع السياسي على هذا الشكل الغير مستقر، إضافة إلى تدمير الأسس الاقتصادية والاجتماعية، تواجد قوات الاحتلال، مجيء أحزاب الإسلام السياسي، الحروب القومية والمذهبية، فقدان الأمان، البطالة، الفقر والجوع، انعدام المستلزمات الضرورية لحياة الناس، هو الوضع الحالي للمجتمع العراقي. وهذا له تأثير سلبي ومباشر على حياة الطلاب ومجالاتهم الدراسية.
ان مصير و مستقبل العراق السياسي وتأثيراته الجدية على تغيير الوضع الاجتماعي والسياسي لجماهير العراق هي مسألة مهمة وحساسة، لها تأثير مباشر على التيارات الاجتماعية والجهات السياسية التابعة لهذه التيارات، لأن طرح سياساتهم و برامجهم مرتبط بأي تغيير يطلبون و كيف يديرون المجتمع و أين يؤدون  بالمصير السياسي والوضع الاجتماعي في العراق. من خلال هذه الأوضاع السياسية الحالية في العراق أصبح الجو مفتوحا لكل الجهات السياسية و التيارات الاجتماعية لتقديم برامجها وخططها وفعاليتها السياسية على صعيد المجتمع، من هنا يجب أن يكون للحركة الطلابية  دور وتدخل جدي من خلال تطوير حركتها و اعتراضاتها لأجل تثبيت مجتمع مدني  معاصر ومتطور.
ان الطلبة في العراق وخلال فترة 35 عاما من التسلط البعثي لم يكن لديهم فرصة للتنظيم والاعتراض وتقديم طلباتهم ورفع أفاقهم وتوقعاتهم فحسب بل واجهوا التهديد المستمر، سلب الحريات، الأجواء اللاأنسانية، التبعيث الإجباري، فرض الانخراط في مليشيا الجيش الشعبي، الطرد من المدارس والجامعات، الاعتقالات، الحرمان من كل أنواع الثقافة الاجتماعية والسياسية المتقدمة والمعاصرة، أبعادهم من أي شكل من أشكال  التدخل في الدور السياسي، بشكل عام ومضت حياتهم الدراسية تحت سيطرة ظلم واستبداد الحكومة البعثية، غدوا ضحايا أيدولوجية العروبة رمز سياسات الحزب البعثي.
بغض النظر عن هذا فأن الحركات الاجتماعية البرجوازية الأخرى ومن ضمنها الحركات القومية الكردية والعربية وتيارات الإسلام السياسي، ان أهتمامهم بفرض ايدولوجية حركاتهم الاجتماعية وتياراتهم السياسية هو محاولة لأبعاد الطلبة عن مطالبهم وافاق الشبيبة العصرية، يستغلونهم كأبواق لسياسات ومصالح أحزابهم، وحددوا مجال دراسة وتعليم الطلبة بأهدافهم وسياستهم الرجعية، فنموذج ثلاثة عشر سنة من سيطرة الأحزاب القومية الكردية في كردستان اثبت إنها تجربة مرة على الطلبة.
من الممكن ان نتحدث حول هذا الموضوع في مقالات أخرى لكن الأهم الآن هو كيف نستفيد من فرصة  التحولات الراهنة في الوضع السياسي في العراق، التي فيها إمكانية ان نعمل لتفعيل الحركة والاعتراض والفعالية الطلابية باتجاه آفاق عليا لحياة عصرية للطلبة، ويكون لهم حضور فعال في ميدان الصراعات السياسية والاجتماعية، ويجب أن يكون لهم دور وتدخل جدي لتقدم الجبهة الراديكالية والمنادين بالحرية والإنسانية والمساواة و حركة المساواتية للمرأة والرجل.
قبل كل شيء يجب على قادة وفعالي الطلبة في العراق تأسيس تنظيم جديد يختلف باسمه و برنامجه عن تأريخ تقاليد ونشاط الحركة الطلابية العراقية، وإعلانها على صعيد العراق،  تعبر عن الرغبات والأفاق والمطالب العصرية للطلبة، مختلفة تماماً عن المنظمات التي أسست وتعمل تحت تأثير الحركات الرجعية والأحزاب والجهات القومية وتيارات الإسلام السياسي، وتنظم الصف الواسع من البنات والبنيين، ولها دور لقيادة الاعتراض الطلابي والتأثير على الصراعات السياسية والاجتماعية التي ستحدد المصير السياسي في العراق.
هذا التنظيم يجب ان ينظم الطلبة المنادين بالحرية في أفاق إنسانية ومساواتية، وارتقاء فعالياتهم في رسم دور جدي لهم كقوة فعالة في المسائل السياسية ومصير التحولات الثوريةالأجتماعية في العراق.
ان برنامج هذا التنظيم يجب ان يقدم حلوله لرفع الأفاق والمطالب الطليعية للطلبة، من أجل تأمين الحرية وتأمين المستلزمات الضرورية للدراسة ومجانية التعليم، لرفع المستوى الدراسي كي يواكب ماوصلت اليه المستويات الدراسية العالمية على الصعيد العلمي والأجتماعي.
فأساس برنامج تنظيم جديد وعصري للطلبة يجب أن يكون مبني على المساواة التامة بين المرأة والرجل، فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم، إلغاء الدروس التي تمجد القومية ورموزها، عدم فرض أي عقيدة في كل المراحل الدراسية، حرية التنظيم.
أن الحزب الشيوعي العمالي يدعم بكل جدية التنظيم الحر والعصري والطليعي للطلبة، و مستعد لتأمين المستلزمات التنظيمية لرفع أصعدة الفعالية والاعتراض الطلابي، وندعوا الطلبة أن ينظموا أنفسهم فوراً حول برنامج يدعوا للتغييرات الثورية في المجتمع العراقي، أن يجتمعوا وينتظموا لتحقيق الحرية والمساواة، نستطيع فقط من خلال هذه الطريقة أن نؤمن ظرف ملائم و هادئ ومستقر للطلبة الآن وللأجيال القادمة.



#أمجد_غفور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمجد غفور - الحركة الطلابية بحاجة إلى منظمة جديدة وعصرية