باريس ـ وكالات الأنباء: كما حدث في ألمانيا، سيستقبل الفرنسيون من دعاة السلام والمناهضون للعولمة وللسياسة الأميركية الرئيس الأميركي جورج بوش بمظاهرات عدة في باريس وكاين. ففي برلين شارك عشرات الآلاف في مظاهرات مماثلة استمرت ثلاثة ايام، ابتداء من يوم الثلاثاء الماضي. وفي موسكو، لبى حوالي 250 شخصا دعوة الحزب الشيوعي للتظاهر امام السفارة الأميركية حيث احرقوا العلم الأميركي.
ويتزامن وصول بوش بعيد ظهر اليوم (الاحد) الى باريس مع بداية المظاهرات في فرنسا حيث وجهت حوالي خمسين جمعية وحزبا سياسيا نداء مشتركا الى «يوم وطني للتظاهر» احتجاجا، على «استراتيجية الولايات المتحدة للهيمنة على العالم».
وتنطلق مظاهرة باريس في الثالثة بعد ظهر اليوم من ساحة «لا ريبوبليك» (الجمهورية) الى ساحة «لا ناسيون» (الأمة) عبر ساحة الباستيل، وهو الخط الذي تنتهجه عادة مظاهرات اليسار. ومن المقرر تنظيم مظاهرتين في النورماندي في كاين، يومي الأحد والاثنين المقبلين، بمناسبة زيارة بوش للمنطقة، حيث سيزور مقبرة للجنود الأميركيين.
وقال مصدر امني فرنسي ان السلطات تخشى من أعمال شغب تقوم بها عناصر متطرفة. وسيتم نشر قوة كبيرة من الشرطة لمنع المتظاهرين من الاقتراب كثيرا من قصر الاليزيه والسفارة الأميركية في باريس. ولكن المنظمين يؤكدون ان مظاهرة باريس ستكون سلمية، وان الهدف منها القول لبوش ان «الخيار لا يكون بين الخير والشر وانما بين القانون وانعدام القانون، بين العدالة والتنكر للعدالة، هنا وفي كل مكان في العالم»، وصدر امس بيان وقعته حركة «اتاك» المناهضة للعولمة، والحركة من اجل السلام، والحزب الشيوعي والخضر، وجمعية التضامن الفرنسية ـ الفلسطينية، والاتحاد العام لطلبة فلسطين، والاتحاد اليهودي الفرنسي للسلام.
وتسير مظاهرة كاين التي تشارك فيها منظمة «غرينبيس» تحت شعار «من اجل الحق وضد الحرب». كما يشارك فيها مواطنون اميركيون مقيمون في فرنسا مناهضون للسياسة الأميركية الرسمية، ومنظمات تناضل من اجل الافراج عن الصحافي الأميركي الاسود موميا ابو جمال وتدعو لالغاء عقوبة الاعدام في الولايات المتحدة.