فيصل القاسم يُفصِّل فلسطين كما تريدها الجزيرة !!!

سامح رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2386 - 2008 / 8 / 27 - 04:46
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    

مراسل صحفي ( إذاعة صوت الشعب )

منذ أكثر من عشرة أعوام والتسويق الإعلامي للقضية الفلسطينية أصبحت ملك ورهينة لقناة الجزيرة الفضائية والتي أصبحت مستوطنة إعلامية مثلها مثل باقي المستوطنات والمستعمرات والقواعد الأمريكية التي تنطلق منها الإمدادات لتدمير ما تبقى من الأراضي العربية لتحتل و تحكم سيطرتها على الوطن العربي عسكريا و إقليميا ويجب علينا ان لا نفرق بين قناة الجزيرة الفضائية و بين قاعدة أمريكية حيث أن هذه القاعدة بكل جنودها وضباطها الذين لا نعرف كيف أتوا وجاءوا باليد التي كبلت صوت القضية الفلسطينية وأصبحت من تتحكم في مسارها الإعلامي و تتحكم متى وكيف تدغدغ مشاعرنا في الانتقام من الاحتلال و عن للقضية الفلسطينية و متى وفي أي وقت تخدر المواطن العربي و تقول له فلتؤجل فلسطين إلي غدا وان الجزيرة لناظره قريب وتحيي من القضية الفلسطينية متى تشاء وتميت ما تشاء من القضية .

وهنا يتوجب علينا كفلسطينيين ان ندرك من أعطى الحق للجزيرة و منحها وأرسى عليها عطاء البعد الإعلامي للقضية الفلسطينية وأتاح لها المجال والصول و الجول لها في ان تضع قيادات إعلامية للقضية في من تريد وتهمش من تريد و تتحكم في عقولنا كعرب و كفلسطينيين وتكبر الصغير وتصغر الكبير في القضية و جوانبها متى تشاء ، وكيف يكون ذلك ونحن أصبحنا أمام جيش إعلامي يعمل على إعطاء ومنح الشعب الفلسطيني والعربي من حقائق ما تريده الجزيرة فقط وليس ما ما تريده الحقيقة وما يتطلبه العقل العربي صغيرا كان ام كبيرا ، و تأخذ راحتها في التشكيل و التفصيل على يد احد جنرالاتها الدكتور فيصل القاسم احد المفصلين الكبار الذي يفصل قضايا الشعب الفلسطيني على مقاساته الخاصة و يستقطب من يريد على الشاشة و يستبعد من يريد حتى لا يراه ولا يعلمه احد وحتى ان في يوم اجبر هذا الرجل على ان يأتي بمن لا يقنع ولا يقتنع حتى بما يقول ، وأجدر بنا ان نقول هنا شعار الجزيرة العربية الخياط والخياط الآخر .

جميعنا او معظمنا شاهد او تابع والحلقة الأخيرة لبرنامج الاتجاه المعاكس الذي جمع بين المدعو نور الدين فرجاني المطرود من ارضه والذي هو في المقياس العربي لا يحمل الجنسية العربية ولا يقيم حتى في الاراضي العربية و لاحتى له قيمة عربية فلسطينية و مع السيد جون ويلكس الناطق باسم الحكومة البريطانية ، وجميعنا أيضا لاحظ الدفاع المشبوه الذي دافع فيه هذا البرنامج -" الاتجاه المعاكس لفلسطين -" عن الجرائم والمجازر التي ارتكبتها الحكومة البريطانية بسجلاتها ومواقفها وانتدابها في فلسطين ، ولكن قبل كل شيء يجب ان يعلم هؤلاء الخياطين العاملين في قناة الجزيرة ونذكرهم بالمثل العربي الذي يقول :-" ليس هكذا تورد الإبل يا قناة الجزيرة -" فما صرخ به هذا الصوت السالب الذي شوه صورة المثقف العربي امام الناطق الانجليزي وهذه ضمن محاولات الجزيرة لتخييب العرب فوق خيبتهم في تشويه صورة الأسلوب و حتى صوت الأسلوب امام العالم وهذا الاستقطاب القاسمي الذي يعمل عليه القاسم فيصل الذي أصبح لا يستضيف الا من شوارع أوروبا من المحبوبين والمرغوبين بالأوساط الخضراء والتيارات المتطرفة في الوطن العربي ويأتي بهؤلاء المأجورين الذي أكلوا و شربوا من خير اوروبا و يقوم هذا الرجل على الهواء المباشرة بالتطاول على رموز الشعب الفلسطيني كلهم ويشكك في نزاهتهم في محاربة الاحتلال و التصدي للعدوان طالبا منهم محاربة دولة هو دولة تعتبر جارة له في محاولة منه لطمس تاريخ كامل صانع لا ينكره العدو نفسه ، ولكن لا نلقى اللوم على هذا الفاقد الشرعية من وطنه ولكننا نلقي اللوم على قناة الجزيرة انها لا زالت مصرة مع المصرين على جمع من يقزم و يقلل من قيمة القضية الفلسطينية وقيمة مناضليها وتاريخها بمجرد ان يتحدث باسمها هؤلاء الذين تأويهم عليهم شوارع الغرب .
ونذكرهم أيضا بأننا في فلسطين نعلم وندرك تماما مواطنين و مثقفين و عمال و جميعنا يعلم نمط الجزيرة الذي يقطع الكهرباء عن عقولنا وقت ما يشاء و يضيء اللون الذي تريده الجزيرة متى تشاء ، وان كانت الجزيرة بحرصها على فضح الانتهاكات التي تقع ولا تقع وتفتك بالقضية الفلسطينية هنا يجب ان لا ننسى بأن هؤلاء المدافعين عنا لا يدافعون الا جزء من جزء من القضية الفلسطينية وهو الجزء الذي يذكر فيه تيارهم ولا يدافعون عن تاريخنا الا جزء بجزء من تاريخ الثورة الفلسطينية وتماما كما قلنا أن أدوات الإلغاء والقص و التلوين والتحريف المحترف لتاريخ ثورتنا الفلسطينية و لرموز هذه القضية الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني بوضعه الحالي في قطاع غزة والضفة الغربية يجب ان يكون معلوما لدى الجزيرة اننا أصبحنا نفرق تماما بين الصوت والصورة في قناة الجزيرة وأصبحنا نفرق بين الكلمة والسطر والنقطة في البرامج التي تطلقها الجزيرة التي وللأسف جزرت بنا الكثير والكثير و جزأت و اتبعت نهج الغير في ضرب صورة الشعب الفلسطيني وضرب ما تشاء من رموز و تشويه ما تريد من رموز و حقب و عقود فلسطينية وفي نفس الوقت ذاته تجمل و تجعل من الخيال و المواقف تاريخ يشرف من هو ينتقص لهذا الشرف الوطني وتمنحه شهادات الوطنية المصدقة .

وأخيرا وكلمة موجز أخبار نقدمها للجزيرة ان كنتم تريدون و معنيون في فضح من ارتكب جريمة بحق أي فلسطينيي وان كنتم مهتمون بالتاريخ وتأريخ التاريخ الفلسطيني الحقيقي عليكم بمن هم أصحاب الثورة الحقيقيين وإدراجهم ضمن المسموح لهم بالسفر عبر اثير الجزيرة وليسوا بلقطاء التاريخ ، ولتشطبوا دولة العدو الصهيوني التي هي من تعترفون وتكتبون بها على خريطة فلسطين لا فلسطين .

#سامح_رمضان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات