أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدو أبو يامن - دليل الرجل الذكي إلى الشهرة والأضواء .. ( أساليب متفرقة ) – 7 -














المزيد.....

دليل الرجل الذكي إلى الشهرة والأضواء .. ( أساليب متفرقة ) – 7 -


عبدو أبو يامن

الحوار المتمدن-العدد: 2385 - 2008 / 8 / 26 - 04:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1- الأسلوب الدعائي :
وصناعة النجم وهو أمريكي المنشأ، فكل رموز المجتمع تصنع في أمريكا؛ من الرئيس واللاعب والممثل ومقدم البرامج إلى الكاتب والفنان والشاعر والروائي.. فمن عندهم جاءتنا صناعة النجوم ، والسوبر ستار ( Super star ) فالفيلم السينمائي والكتاب والممثل و الشاعر وحتى واعظ الكنيسة والقسيس وقداس الأحد يسوق له تسويقا تجاريا، ويصنع صناعة ويلمع تلميعا ويحتل أغلفة المجلات وصفحات الجرائد وشاشات التلفزة ولوحات الإعلان الإلكترونية ويفرض على الناس فرضا، ويحاصرهم ويطاردهم أينما ومتى وحيثما كانوا..
وفي ظل طغيان ثقافة الصورة ومع المؤثرات الصوتية والأضواء الباهرة وفن الإخراج المتقدم والسحر والغموض ودغدغة المشاعر والعزف على أوتار الأماني ومغازلة الأحلام، وفي ظل دفء القطيع، والعقل الجمعي لا تسل عن العقل البشري كيف يعزب ويغيب، وينساح في أحلام وردية ويحلق في أوهام المجهول..حتى لا تكاد تبصر إلا أضواء الإعلان ولا تسمع إلا ضوضاء نبيه الكذاب يزعم أنه يحقق للناس المعجزات ويجترح لهم خوارق الأمور؛ أليس هو أدرى منهم بمصالحهم وبما يضرهم وما ينفعهم؟!!
فالنجم لكي يظل نجما عليه أن يظل دائما في عين الكاميرا، في بؤرة الضوء تحت الأضواء الساطعة وإلا أفل نجمه وفقد نجوميته.
وإذا كانوا قد حاولوا في مجال الإنتاج الثقافي والفني - منعا للإسفاف والابتذال – أن يضبطوه بشيء من المعايير والأسس والقواعد ممثلة في النقد والمراجعات في الكتب والدوريات، فإن ذلك لم يحدث في بلادنا العربية على المستوى المطلوب؛ فقد أخذنا طريقتهم في صناعة النجوم والدعاية وكدنا ننسى الضوابط والأسس، لذلك كثر عندنا التهريج والإسفاف والفهلوة والسطحية والغثاء الكثير!!
فالنجم عندنا يمثل فيلما واحدا جيدا ويبقى يهرج طول عمره، ثم يعيش على مخزون هذا الفيلم حتى مماته من غير أن يطوره أداءه أو يحسن مستواه.. والكاتب يؤلف كتابا واحدا ممتازا يكون بمثابة جواز المرور إلى الأضواء والشهرة ثم ينام نوما طويلا يقتات فيه على هذا الميراث من دون محاولة تنميته وتجويده وهكذا وهكذا..
وعندما يغيب النقد وينعدم الإحساس بالمسؤولية الذاتية ، وتهان قدسية الكلمة وتمتهن كرامة الفن، وعندما ينظر إلى عقول المشاهدين والمتلقين نظرة دونية وسطحية وتجهيلية،كأنها لم تنفطم بعد ولم تشب عن الطوق بعد، حين يحدث كل ذلك فالنتيجة المتوقعة : طغيان الزيف وكثرة المزيفين.
وهذا في الأعم الأغلب حتى لا أتهم بالتعميم !!

2- لعبة الكراسي :
وذلك عندما يكون الكرسي ( المنصب ) دجاجة تبيض كل يوم بيضة ذهبية يشتري بها صاحبها ما يريد من حاجات، فهو مرة مفكر، ومرة خبير استراتيجي، وأخرى شاعر وناثر، ومؤرخ وباحث، وتارة قاص وروائي؛ بل هو كل ذلك في وقت واحد، وبضربة واحدة من غير شك! والويل كل الويل لمن يشك أو يعترض عليه لأنه صاحب ( منصب خطير ) يضر وينفع ويرفع ويخفض ويعطي ويمنع تعالى الله في علاه!!
وعندما يكون الكرسي وسيلة لجلب الدنيا إلى أصحابة وبخاصة في شؤون الثقافة والفن والفكر فإما أن تأخذنا معا أو أن تدعنا معا، فما ذا أنت صانع، أتؤمن بالكرسي أم بصاحب الكرسي ، أيمكنك الإيمان بأحدهما
وترك الآخر، أتفرق بينهما في الكفر أم تراك تفكر بهما معا؟!!
والجواب متروك للقارئ الكريم..
وعندما ينتابك الشك في أي منهما صنع الآخر، الكرسي صنع صاحبه، أم صاحبه صنعه فإنك بلا ريب بدأت
تعي خطورة أن يكون المشتغل بشؤون الفكر والثقافة والفن صاحب منصب!
ويلحق بالكرسي الألقاب العلمية التي فيها كل شيء إلا شيئا واحدا هو العلم والتي أعطيت من أجله وهو الغريب في أوطاننا إلا ما ندر؛ ونحن نرى إلى كل هذا السعي المحموم والسباق اللاهث إلى نيل الشهادات العلمية لا في سبيل العلم وإنما في أجل أمور أخرى هي أبعد ما تكون عنه كالوجاهة الاجتماعية والتظاهر الفج وسد عقدة النقص وتسليك الأمور ( كما يقول التعبير المصري الدارج ) ، ومن يرى إلى عدد حملة الشهادات العليا في أوطاننا ويرى إلى أحوالنا المتردية لا شك يأخذه العجب ولكن لا عجب فإذا عرف السبب بطل العجب كما يقولون، ولله في خلقه شؤون!!

3- العصبية الثقافية :
ولك – عزيزي القارئ – أن تستبدل الثقافة بالقبيلة ولا تغير من الأمر شيئا، فالعصبية الثقافية هي العصبية القبلية؛ فإنه وإن اختلف الاسم فالمسمى واحد، وهو هو عينه ونفسه وذاته أيضا.
أزل عنها - العصبية الثقافية - هذا النسيج العنكبوتي الواهن وسترى صحة ما أقول..
فانصر أخاك ظالما ومظلوما، وشد عضدك بالجماعة، وأجعل شعارك قول الشاعر الجاهلي ( عمرو بن كلثوم ) :
ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا!!
وكأني ( بأبي حيان التوحيدي ) كان ينظر إلى عصرنا عندما يقول في كتابه ( البصائر والذخائر ) : (( إلى الله عز وجل أشكو عصرنا وعلماءنا، وطالبي العلم منا، فإنه قد دب فيهم داء الحمية، واستولى عليهم فساد العصبية، حتى صار الغي متبوعاً، والرشد مقموعاً، والهوى معبوداً، والحق منبوذاً، كل يزخرف بالحيلة ولا ينصف، ويموه عليه بالخداع ولا يعرف.))
وحين يقول مصورا خطورة العصبية في شؤون الفكر والثقافة : ((فإن العصبية في الحق ربما خذلت صاحبها وأسلمته؛ وأبدت عورته، واجتلبت مساءته؛ فكيف إذا كانت في الباطل ونعوذ بالله أن نكون لفضل أمة من الأمم
جاحدين، كما نعوذ به أن نكون لنقص أمة من الأمم جاهلين.)) ( الإمتاع والمؤانسة )
وكم ارتكبت العصبية أو ( العصبوية الثقافية ) في شؤون الفكر والثقافة والفن من موبقات في كافة المنابر والمواقع والساحات!!



#عبدو_أبو_يامن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دليل الرجل الذكي إلى الشهرة والأضواء .. ( قنابل صوتية وضوئية ...
- دليل الرجل الذكي إلى الشهرة والأضواء .. ( قنابل صوتية وضوئية ...
- دليل الرجل الذكي إلى الشهرة والأضواء.. ( حين يتسلق اللبلاب ) ...
- دليل الرجل الذكي إلى الشهرة والأضواء.. ( حين يتسلق اللبلاب ) ...
- دليل الرجل الذكي إلى الشهرة والأضواء.. ( التابوهات الثلاثة ) ...
- هذا ما علمتنيه الحياة – 3 -
- دليل الرجل الذكي إلى الشهرة والأضواء.. ( التابوهات الثلاثة )
- هذا ما علمتنيه الحياة -2-
- هذا ما علمتنيه الحياة
- كلنا يهرب
- إلى من سيضرم النار سريعا في هشيم العالم!!
- كليلة ودمنة في أراب ستان -7-
- ديكتاتور.. وغباء .. وقمر
- الظاهرة المحفوظية
- ومن العشق ما قتل!!
- ليس بالجبن وحده يحيا الإنسان
- متعلمون ولكن!!
- دلالة المقاطعة والبحث عن معنى
- فلسفة السؤال، والثقافة المفقودة
- فرنسا شيراك، والبحث عن دور


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدو أبو يامن - دليل الرجل الذكي إلى الشهرة والأضواء .. ( أساليب متفرقة ) – 7 -