تحية عطرة إلى شهداء المجزرة

مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 737 - 2004 / 2 / 7 - 04:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

قبل الحديث في موضوع المجزرة وقبل الخوض في أمور العملية المدبرة نقف دقيقة صمت تكريماً وإحتراماً وإجلالاً لشهداء المجزرة البشعة فبالأمس ودعنا قافلة خيرة من أراء وأفكار نيرة من خلال جريمة بشعة ارتكبها أنصار القتل وأيدي العمليات المدبرة التي ارتكبتها ويرتكبها كل الدول التي تدعم الإرهاب بشكل علني وتعلن أن الكورد ليسوا من البشر ولا يحق لهم العيش كأمم الأرض الأخرى.

نعلن من هنا بأننا دفعنا سلفاً أرواحاً و شهداء عدة في سبيل كوردستان المحررة وسندفع أكثر لو طلب المزيد منا لا نخاف من مجزرة ولا يهددنا موت وقتل الأدمغة ولا نهاب سلطة ولا دولة بل سنقتحم بوابة الحرية ولتمر علينا قوافل الشهداء.

 نحن أمة نقارب الأربعين مليون مستعدين لأن نضحي بتسعة وثلاثين مليوناً لكي ينعم المليون المتبقي بالحرية والاستقلال والطمأنينة دفعنا ولازلنا ندفع ضريبة سعينا للحرية في الأنفال سلمنا أرواح 182 ألفاً كقوافل من الشهداء وفي حلبجة تسلم البارئ أرواح أكثر من خمسة آلاف من صغير وكبير من بشر وبهائم ضريبة نظام بائد مخلوع مهزوم إرهابي دموي كنظام البعث الصدامي.

لا نخاف الموت بل نحن نستقبله بصدور رحبة سواء كان هذا الموت قادما على الفراش أو على دبابة أو فوق سفح جبل لأن كل أمة دفعت مقابل حريتها أثماناً باهظة وأرواح شهداء كثر ونحن أمة من تلك الأمم سندفع أكثر لو طلب المزيد سنقدم كل ما بوسعنا سنضحي بأغلى النفائس في سبيل كوردستان الكبرى المستقلة وكل كوردي مستعد أن يكون قرباناً يضحي بذاته وأولاده وأمواله في سبيل أن ينعم كوردي أخر بالحرية والاستقلال.

نحن ككورد لنا الفخر بأننا قدمنا شهداء في سبيل تحرير العراق من براثن الحقد والظلم والإرهاب لنا الفخر بأننا قدمنا أغلى ما يملكه البشر في سبيل أن ينعم العراق بحرية أفتقدها أكثر من ثلاثين سنة على  يد جلاوذة العصر من الطغاة والإرهابيين لنا الفخر بان نشارك كل عراقي سواء كان شيعياً أو سنياً أو أشورياً شهدائه شهداء تحرير العراق.

المجد والخلود لشهداء العراق الحر الأبي المجد والخلود لقوافل الشهداء الأكراد والصبر والسلوان لذوي الضحايا والسلامة والعافية للجرحى والمتضررين من الحادث المأساوي في درة كوردستان والقوة والعزيمة والبأس الشديد لقواد العراق الجديد الذين سيجتثون بذور الإرهاب وسيقضون على المجرمين أينما وجدوا ولن يكون لهؤلاء الخونة مقعد شبر أرض في العراق الجديد العراق الفدرالي التعددي.

اتحاد المثقفين الكورد في سوريا عنهم
 مسعود عكو

#مسعود_عكو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات