أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد عبد القادر احمد - سوريا..هل تكون بوابة عودة النفوذ الروسي الى المنطقة ؟














المزيد.....

سوريا..هل تكون بوابة عودة النفوذ الروسي الى المنطقة ؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2385 - 2008 / 8 / 26 - 04:11
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


من الواضح ان في المنطقة تاخرا في قراءة مؤشرات التغيرات في موازين القوى بين مراكز الصراع العالمي , وان حالة من كسل المتابعة لما يجري فيه تسود عين المراقبة السياسية في المنطقة , بل ان البعض لا يزال يرى ميزان القوى ما قبل انهيار المعسكر الاشتراكي هو السائد في حين لا يزال البعض يرى ان تصدر الولايات المتحدة لموازين القوى العالمية لا يزال هو شارط حركة وتوجه السياسة والشرعية الدولية , الامر الذي يتم معه اهمال حقيقة المتغير المتسارع في علاقات ميزان القوى هذا رغم ان متغيراته تنعكس على منطقتنا مباشرة ورغم انها تمر بالضبط من تحت اعيننا
فلا يؤخذ مثلا بعين الاعتبار معنى التحدي الايراني للضغوط الاوروبية الامريكية , ولا معنى تميز الموقفين الروسي والصيني وتمايزها عن المواقف الامريكية الاوروبية , ولا يؤخذ بعين الدراسة واستدلال المعنى عملية تراجع وتائر تحقيق التسوية في المنطقة الى درجة الجمود بعد ان اجبر الكيان الصهيوني على بدء تطبيق اتفاقيات اوسلو في الواقع الفلسطيني وتراجعه الراهن الى محاولة امتصاص الانجاز السابق
بل ان بعض القوى بفعل قصور الرؤية هذا عمل خلال الفترة السابقة على معاكسة انجازه الوطني الخاص واهدر فرصة تاريخية في استكمال هذا الانجاز , ولا يقف الامر الان عند هذا الحد بل انه الان يرفض قراءة الجديد في متغير العلاقات وموازين القوى العالمية الامر الذي سيجعله يستمر في معاكسة طموحاته عبر عقد التحالفات او الاستمرار بالتحالفات الخاطئة او رفض التحالفات ومعاكسة التحالفات الصحيحة
وفي الواقع الدولي الراهن يتبلور محور تحالفي شرق اسيوي يعبر عن مصالح روسيا والصين بصورة رئيسية تجمعه منظمة(شنغهاي) وقد تم التاسيس له عبر تجاوز الكثير من قضايا الخلاف الروسي الصيني وخصوصا قضية ترسيم الحدود , وهناك محاولة لضم الهند الى هذا الائتلاف ليشكل بذلك ثقلا عالميا له وزنه المميز في الموقف السياسي العالمي في مقابل الائتلاف الامريكي الاوروبي الذي يسعى الى توسيع حجمه هو الاخر بضم البرازيل , وفي سياق هذا التمايز العالمي الى اكثر من ائتلاف ومحاولة الاستقواء بالمراكز اناشئة والمواقف الاقليمية فان هامش المسافة بينهما يتسع اكثر فاكثر وتتعزز مكانة المواقف والانظمة الاقليمية وتجد لنفسها مجالا اوسع من حرية الحركة والقدرة على المناورة
وفي منطقتنا فان الانظمة كانت اسرع من القوى الوطنية والديموقراطية في الاستجابة لهذا المتغير الدولي لذلك نجد اعلانات عن اعادة النظر بالسياسات القومية واعادة نظر بالتحافات والصراعات . ( الا الرؤية الفلسطينية الرسمية والفصائئلية فهي لا تزال لم تصلها الرسالة بعد ولا تزال على تحالفاتها وصراعاتها القديمة)
ان الحرب في جورجيا دقت الناقوس بصوت عال لمن يسمع ومن به صمم لتعلن ان مستوى العلاقات بين الائتلاف الغربي والائتلاف الاسيوي ينزلق الى مستويات حدة اعلى مما سبق ان كان عليه حيث التراجع عن اتفاقات سابقة بينها واعادة نظر بهذه الاتفاقات واقتراحات امنية عسكرية متزايدة واتفاقات امنية تعقد .....الخ الامر الذي قلنا انه سيعكس نفسه مباشرة على الصراع الشرق اوسطي حيث سيحمل القادم من الزمن فروقات في المواقف والنهج حول تسوية النزاع في المنطقة لعل منها كان تصريحات المفاوض الفلسطيني ان اهتمام الولايات المتحدة الامريكية بتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني قد تراجع
وحيث ان لروسيا كان ولا يزال موطيء قدم هو العلاقات السورية الروسية الموروثة عن ماضي العلاقات السورية السوفياتية القديمة فانه من الواضح ان النظام السوري سيكون مدخل للنفوذ الروسي في المنطقة , هذا النفوذ الذي ستسعى انظمة المنطقة للاستفادة منه في محاولة منع ان تفرض عليها الولايات المتحدة الامريكية صورة النظام ( الديموقراطي ) الذي يجب ان تكون عليه , فالولايات المتحدة الامريكية التي كانت تسعى الى اعادة صياغة العالم جيوسياسيا وسلوكيا بما يتناسب ومفهومها القومي الخاص للنظام العالمي انما كانت بالضبط تهدد الكثير من الطبقات السائدة وانظمنها ذات الصيغة الخاصة والتي منها سوريا ذات النظام البرجوازي البيروقراطي والاستقلال النسبي , والذي كانت الولايات المتحدة تسعى الى تحويله الى نظام السوق المفتوح وبرجوازية الوكلاء التجاريين ( الكمبرادور )
لذلك لن يكون غريبا ان تفتح سوريا ذراعيها لنفوذ الائتلاف الاسيوي خصوصا الروسي منه حيث لغة التخاطب بينهما اسهل بفعل تاريخ العلاقة السابق , بل ان راس النظام السوري يدعو الى جعل سوريا مرتكزا من المرتكزات العسكرية التي يمكن للروس ان يعتمدو عليها في المنطقة بحسب ما يمكن ان يفهم في تصريحاته في روسيا اثناء زيارته الاخيرة لها , فهل يشكل هذا الامر مؤشر انتكاسة لمحادثات السلام السورية الاسرائيلية ؟وهل يشكل كذلك مؤشر اسناد للمقاومة المسلحة ضد الكيان الصهيوني في المنطقة ؟ وهل يشكل ايضا تصريحا غربيا للكيان الصهيوني بامكانية التراجع عن التسوية وانجازاتها السابقة ؟ وهل سيكل ذلك مؤشر تصعيد للعنف في العراق ؟ ومزيد من التشدد الايراني .........الخ
ان الاسئلة التي يجب الاجابة عليها في ضوء المتغير في الصراع الدولي كثيرة وهي تحتاج اولا الى مزيد من المتابعة والتدقيق والملاحظة المبكرة لاتجاهات تتبلور , وانتباه خاص من القوى الوطنية والديموقراطية في المنطقة من اجل التعديل المناسب في القت المناسب



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب في جورجيا ,,,افتتاح اوليمباد صراع الاقطاب
- الهلامية في تقسيم العمل والادواروالمهمات الفلسطينية , كيف نت ...
- ميكافيلي مرشد حركة الاخوان المسلمين وحركة حماس
- في غزة تجمع ديني يساري انتهازي قذر
- زيادة التوتر في القوقاز ...زيادة التعنت الاسرائيلي في المنطق ...
- بين جورجيا والمنطقة ....علاقة
- ماذا يعني تصريح اولمرت حول اللاجئين؟
- عبرة من جنازة درويش.....اطمئوا سننتصر
- له الحداد الرسمي
- جورجيا ... والدب
- السيد احمد اقريع ..استقيل...فترتاح وتريح
- هل من تغير في ميزان الصراع العالمي؟
- ليس ممكنا معاكسة قوة التطور الموضوعية بالارادة الانسانية
- شطحة بعيد عن السياسة
- هاي الميدان يا احميدان
- سؤال الى القيادات الوطنية الفلسطينية؟
- جغرافيا قطاع غزة الفلسطينية ....امل مستمر
- لا يا سيد ملوح لا فرصة بعد:
- خطورة النوايا الحسنة في العمل الوطني والديموقراطي
- كاذبون على الله..... كاذبون على الناس


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد عبد القادر احمد - سوريا..هل تكون بوابة عودة النفوذ الروسي الى المنطقة ؟