أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين الخزاعي - المرونة مهمة لصالح البلاد والعباد














المزيد.....

المرونة مهمة لصالح البلاد والعباد


علي حسين الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2386 - 2008 / 8 / 27 - 04:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حذرت قوى سياسية مخلصة , وعلى امتداد الفترة السابقة , في اهمية القضاء على الميليشيات المنفلتة وحل الميليشيات التابعة للأحزاب السياسية العراقية بدون استثناء , والتي جرى تشكيلها خاصة بعد التاسع من نيسان , التي بدورها حصلت على ضوء ودعم وموافقة قوى الاحتلال , ودعم واسناد وتفاعل القوى القومية والطائفية لجعلها أجهزة تنفيذ لاهدافها السياسية ومصالحها الطبقية والحزبية الضيقة .
تلك القوى المسلحة , لم تساهم قيد أنملة في محاربة الارهاب ولا القاعدة ومنظماتها الارهابية , بل ساهمت الى حد ما الى تأزيم الوضع الامني والسياسي والعمل على تفشي القتل على اساس الهوية المذهبية , وهو ما خلق فرص كبيرة لبعض اصحاب الانفس المريضة لتشكيل ميليشيات منفلتة مهمتها خطف الابرياء واختلاس اموال الناس على شكل الفدية النقدية , ومن ثم قتل البريء ورميه على قارعة الطريق اوعلى المزابل دون اي حساب لحرمة القتيل الضحية .
رغم الجهود التي بذلت من قبل السلطة , الا ان ذلك لم ينجي الناس من القتل العشوائي والارهاب المنظم , وبدلا من معالجة ظاهرة وجود الميليشيات وحلها , تم زج العديد من المئات منهم في اجهزة الدولة الامنية , والتي كنا قد حذرنا منها كونها ستكون حالة من الاختراق لصالح الحزب الذي كان ينتمي اليه مسبقا , وفعلا حدث ما كان متوقعا ولدينا شواهد كثيرة على ذلك .
لقد تحركت القوات الامريكية , ومن اجل توازن القوى على اساس طائفي في تشكيل مجالس الصحوات من عشائر المناطق الغربية , بهدف كسبهم وخلق قوة لتفريغ حاضنة الارهاب هناك والخلاص من القاعدة ومنظماتها الارهابية , حيث قدمت المال والسلاح , فنجحت الى حد ما الى عزل القاعدة عن المتعاونين معهم وكذلك تم توجيه ضربات قاصمة من المجالس الى المتعاونين مع القاعدة .
تلك الصحوات ضمت العديد من العراقيين وخاصة من العشائر المعروفين بالشجاعة والشيمة وقد تمكنوا من تحقيق الاهداف السياسية ولكن المخاوف كانت ان تًستغل تنظيمات البعث والقوى المعادية لمصالح شعبنا بالأستفادة من مجالس الصحوات كما حصل بالكثير من البعثيين الذين انخرطوا في صفوف القوى والاحزاب العراقية , لمجرد الاعلان عن التوبة او اعلان الولاء للحزب الفلاني وقبوله رغم عدم انتقادهم لجرائم البعث واصرارهم على تحميل اطراف اخرى عن كل ما حل في العراق من حروب وحصار ودمار شامل , دون اي مساس لحزب البعث وهم لازالوا يترحمون على قائدهم النشمي الذي سلم مفتاح العراق الى الامريكان بأرض محروقة مليئة بالمقابر الجماعية التي لم يكتشف اكثر من نصف عددها , اضافة الى الخراب النفسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والجهل المتفشي .
وهنا نتسائل عن , من هو المسؤول عن التصريحات التي تطلق , وما هي السبل للتوقف عندها وكشف المسؤولين عنها , وتقديمهم للمسائلة القانونية , تلك التصريحات المتناقضة التي تسيء اولا الى الحكومة وبالتالي الى العملية السياسية ثانيا .
تصريحات مع صور تدل على صحتها الخبرية وتظهر على الفضائيات , خصوص اعلان الحرب على مجالس الصحوات وخاصة ما صرح به احد القادة العسكريين الميدانيين , عن ان القرار صدر من السيد رئيس الوزراء بتوجيه ضربة الى مجالس الصحوات , وما نراه في 23 / 8 / تم ضم ( 13 ألف ) عنصر من الصحوات الى الاجهزة الامنية ....! ما هذه المفارقات .
هنا يتغير الموضوع , تصريحات متناقضة ولانعرف ايهما هو الاصح , ولكن لنتصور ان هناك قرار بتصفية الصحوات , فهل ان الوقت مناسب الان ؟ وما هي الفائدة من تلك الضربة ؟ علما ان اعداد منهم سيشاركون في الانتخابات وشكلوا منظمات لهم من مجالس الصحوات على نفس شاكلة الأحزاب القومية والطائفية التي تملك الميليشيات , فما الفارق بين هذا او ذاك ؟
ان هذا السلوك , ( تصريحات متناقضة غير مسؤولة , وتنسيب اعداد كبيرة منهم الى الاجهزة الامنية لاتخدم باي شكل من الاشكال تطور العملية السياسية ) .
أن الافضل هو التوجه لأعادة تأهيل المؤسسات والمعامل وبناء المشاريع الانتاجية وأعادت تأهيل الكوادر الوظيفية والعمالية , للقضاء على البطالة وتشغيل الناس المنتمين الى الميليشيات ومجالس الصحوات , فنحن نريد ان نستفيد من تلك الطاقات الشابة واستثمار امكاناتهم لأعادت بناء الوطن .
لذلك على الحكومة تقع مهام اكثر اهمية اليوم , وذلك في الاهتداء والاهتمام بالاجراءات التي لها الطابع الشعبي والجماهيري وتوفير المؤسسات الخدمية والثقافية والاشراف المباشر لتأسيس المشاريع ووضع الآليات السليمة وتشخيص العناصر المخلصة والكفوءة والمشهودة لها بالنزاهة لتنفيذ تلك المشاريع , لا الى خلق المشاكل وغض الطرف عن التصريحات غير المسؤولة .



#علي_حسين_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العمالية ومخاطر سياسة المحاصصة الطائفية
- خطوة نحو تفعيل العملية السياسية
- ياشعوب العالم توحدوا ضد الخطر الامريكي الجديد
- قوانين التطور الاجتماعي لاترحم المغفلين
- جميع الانظمة السياسية جوهراستغلالها الطبقي واحد
- واقع البطالة في العراق اليوم
- وحدة وصراع القوى المحركة في العملية السياسية
- ثقافة الدم ظاهرة ليست طبيعية
- المهجرون وحملات المطاردة
- الطبقة العاملة ودورها الوطني والدستوري
- العمل النقابي بعد الاحتلال


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين الخزاعي - المرونة مهمة لصالح البلاد والعباد