|
الأمجاد العظيمة لنقابة الصحفيين في النجف
محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 2388 - 2008 / 8 / 29 - 10:06
المحور:
الصحافة والاعلام
حكايات أبي زاهد لعل من نكد الدنيا على الإنسان أن يرى الأمور تجري على عكس ما خطط لها أو كما يجب أن تكون،ولكن هذا ما يحدث هذه الأيام ،ويبدو أن الفساد الذي طال كل شيء قد وصل إلى السلطة السابعة أو الرابعة ،لا أدري فقد تعددت السلطات حتى (تاهت )علينا أسمائها،فالصحافة الوطنية كانت أيام النضال الوطني والنهوض الجماهيري ،وعندما كان يقود الحركة الوطنية أبنائها بمنأى عن الشبهات وتمثل بحق وحقيق السلطة القاهرة الجبارة التي ترعب الطغاة،ولكن بعد أن انحدرت الأمور إلى الحضيض أصاب الصحافة ما أصاب الآخرين فأصبحت عرجاء تتعكز على عكازات بعد أن كانت تسير على أقدام من حديد،فقد تولى أمورها هذه الأيام أناس لا يفرقون بين الصحيفة التي هي(التنكه) باللهجة الشعبية،وبين الصحيفة التي هي الجريدة، ولا يدرون هل الصحافة اقتبست من صحاف الطعام أم صحاف الورق، وهذا من أعجب العجب أن يكون بين صحفيي العراق نماذج من هذا القبيل،وبدلا من التعميم والتهديم سنقوم بالتمحيص والتخصيص وننقل لقرائنا الأعزاء صورة رائعة لصحفي هذه الأيام ،ممن سودوا وجوه الصحافة والصحفيين بما عملوا من أعمال يندى لها الجبين ،فقد ذكر في الأثر أن رئيس نقابة صحفيي مدينة النجف الأشرف ،وهو من الصحفيين المخضرمين الذين تشهد لهم الصحف الصفراء والبيضاء والسوداء بوفرة الإنتاج والقابلية الفذة على تحبير المقالات حتى قيل أن الواشنطن بوست أرسلت العشرات من محرريها لتعلم الصحافة في مدرسة السيد النقيب،وأن الصحف العالمية تتسابق لنشر مقالاته في صفحاتها الأولى وقيل والعهدة على الراوي أن الوكالات العالمية للأنباء قد عرضت عليه العمل خبيرا لديها براتب شهري يزيد بزيادة أسعار النفط لأنه من العملات النادرة في عالم الصحافة والمشهود لهم بالكفاءة،وله من المؤهلات العلمية والأكاديمية ما جعله يفوز بلقب أحسن رئيس تحرير بقرار صادر من النقابة التي يتزعمها ومنح الجائزة الأولى بوصفه الصحفي الأول في مدينة النجف وأطرافها. * ومن مغامراته التي يتحدث بها النجفيين(وأنا لست منهم لأني من معدان حنون كما يقول أهالي النجف الأصليين) أنه كرم أحد الصحافيين بوصفه أحسن صحفي لعام 2007 وهو غير معروف في الوسط الصحفي وعندما سأل عن مؤهلاته وأسباب تفضيله على الآخرين قال(خلي انسد حلكه). *عندما طرح أمام لجنة التقييم في نقابة النجف تكريم مجلة الشرارة بوصفها المجلة الأولى التي توزع منها آلاف النسخ شهريا مقابل ثمن ،في الوقت الذي توزع المجلات الأخرى مجانا دون أن يقرئها احد،يرفض السيد النقيب لأن الشرارة مجلة حزبية تصدر عن محلية النجف للحزب الشيوعي العراقي،في الوقت الذي لا توجد مجلة أو صحيفة غير مرتبطة بحزب أو جهة أو ممولة من أطراف حزبية من وراء ستار. *قامت مديرية الألبسة الجاهزة في النجف مشكورة بتخصيص أربطة وملابس ودشاديش للصحفيين في النجف ولم توزع هذه الهدايا على الصحفيين حيث قام السيد النقيب بتوزيعها على المحاسيب من بطانته وعوائلهم المتعففة ،وتسرب قسم منها إلى أسواق النجف لتباع هناك. *قام السيد النقيب حفظه الله ورعاه بتكريم السادة المسئولين في المحافظة بمنحهم جائزة الإبداع ،ولا أدري في أي مجال أبدع هؤلاء هل أبدعوا في توفير الخدمات أو الكهرباء أو..أو ..،وهل هذه (صايره لو دايره) أن يكرم الصحفي المسئول أم أن المسئول يكرم الصحفي ،يبدوا أن السيد النقيب يقرأ الأمور (مكلوبي). *شركة(امنية)للموبايل قامت بتكريم الصحفيين بحقائب من النوع الجيد والرديء وسلمت إلى السيد النقيب ولم يحصل أي من صحفي النجف على هذه المكرمة لأن السيد النقيب وزعها على(خالتي وبت خالتي) وألف مبروك انتصرتا بالسيد النقيب الذي جاء عن طريق الديمقراطية..........عمي أوكف أخذتنه حاصل فاصل،قاطعني سوادي الناطور صائحا(ولك جا شايفين هلكد مصايب وساكتين هاي عود أنتم صحفيين الله يكرم،ويسموكم السلطة العاشرة اللي تراقب أداء السلطات الأخرى،خوش سلطة وخوش رقابة إذا المراقب يطلع حرامي جا البقية شتسوي،وأنه الفقير حسبالي بس ربعنه بالجمعية الفلاحية أيبوكون السماد ويبيعوه بالسوك السودة،ثاري كلها صايره حرامية ،وحتى ألما يعرف أيبوك ايعلموه إذا البوك وصل للجرايد جا بويه أحنه الفقره شلون بينه ،أشو منين ما تباوع حرامي،جاوين الحراس نايمين لو ما يدرون باللي يصير،وانته عمي يالنقيب ،الياكل ويه عميان خلي يناصف،قابل النقابه طابو لهلك ،لو بس أنته تقره وتكتب والناس ما تعرف،خلي الله بين عيونك همه الكبلكم وينهم عافوها وراحوا بين الرجلين وين عدي وين قصي وين البندر،تره ما يظل غير الطاري الطيب وهنيالك يا فاعل الخير،وارد اكلك احجايه خليها ترجيه بأذنك تره لو دامت الغيرك ما وصلت الك وذوله العراقيين يشورون وإذا تكول جذب شوف شكد مخابيل مربوطه بعون ،تره ذوله كلهم مشور بيهم شوروا بيهم العراقيين...وهسه تشوف.
#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حصاد العمر14 الحكم بالإعدام
-
حصاد العمر13 المواجهة
-
حصاد العمر(12) معركة الأهوار
-
حصاد العمر(9)
-
حصاد العمر(10)
-
حصاد العمر(11)
-
الصراع الحزبي وأثره في فشل النقابات والجمعيات
-
حصاد العمر7
-
حصاد العمر(8)
-
حصاد العمر(6) لمحات من سيرة المناضل عبد الجبار علي(أبو هادي)
-
بطلان الفتاوى الاجتهادية
-
حصاد العمر (5) لمحات من سيرة المناضل عبد الجبار علي(أبو هادي
...
-
بعرس اليتيمه غاب الكمر
-
الكيل بمكيالين
-
حصاد العمر(4) لمحات من سيرة المناضل عبد الجبار علي(أبو هادي)
-
حصاد العمر(3)
-
حصاد العمر..(2)
-
من هو الأخطر ..البعث أم القاعدة (2)
-
حصاد العمر..(1) لمحات من سيرة المناضل عبد الجبار علي(أبو هاد
...
-
من هو الأخطر..البعث أم القاعدة (1)
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|