أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عامر رسول - شرطة حكومة أقليم كردستان ترد بالرصاص على مطالب المتظاهرين














المزيد.....

شرطة حكومة أقليم كردستان ترد بالرصاص على مطالب المتظاهرين


عامر رسول

الحوار المتمدن-العدد: 2385 - 2008 / 8 / 26 - 06:53
المحور: حقوق الانسان
    


لقي صبي يبلغ من العمر 12 سنة مصرعه وأصيب عدد من الاشخاص بجراح يوم الأحد الماضي المصادف 17-08-2008 إثر قيام الشرطة بفتح النار على المئات من المتظاهرين العزل أثناء مسيرة سلمية أمام مديرية ناحية خليفان مطالبين بتوفير أبسط الخدمات الاساسية والضرورية ، كتوفير مياه صالحة للشرب و تغير مسار شبكة المياه لقريتهم.
المئات من أهالي قرية سريشمة التابعة لناحية خليفان و التي تبعد 90 كم عن مدينة أربيل شاركوا بتظاهرة احتجاجية على نقص الخدمات متوجهين بتظاهرتهم الى مبنى مديرية ناحية خليفان وذلك بغية ايجاد حلول مناسبة من خلال التحدث مع المسؤولين الاداريين هناك. الا أن الوضع سرعان ما تطور بشكل مرعب أثرهجوم الشرطة على المتظاهرين سلميا بفتح النار عليهم قبل وصول التظاهرة الى مبنى الناحية مستخدمين الاسلحة الخفيفة والمتوسطة مما أدى الى سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح.
وسرعان ما بدأت السلطات الحاكمة ابتداءً من نيجرفان البرزاني وصولا الى محافظ اربيل وقائمقامية قضاء سوران بتبرير االمشكلة التي حصلت بحجج واهية ولا اساس لها من الصحة ، و ان ما حصل كان نتيجة حساسيات ومشاكل اجتماعية بين أهالي القرية الذين نفوا هذه المزاعم بوجود خلافات او مشاكل فيما بينهم وأنهم كانوا يسعون لايصال شكواهم و احتياجتهم عن طريق هذه التظاهرة السلمية وتأمين الماء لقريتهم.
تناقضات ادعاء السلطة تزايدت عندما حملوا الشرطة في مديرية ناحية خليفان تبعات ما حدث و احالة عناصر الشرطة الذين أطلقوا النار على المتظاهرين الى التحقيق معهم في محاولة منهم لإمتصاص غضب اهالي المنطقة واهالي الضحايا الذين اصيبوا وقتلوا في التظاهرة. وتضييق المسألة في دائرة مغلقة وتحميل اللوم والمسؤولية على مجموعة من الشرطة المغلوبين على أمرهم والذين لاحول لهم ولا قوة وما عليهم الا تنفيذ الاوامر. وليس خافيا على أحد بان مقرات الحزب الديمقراطي الكرستاني الحاكم وقوات أمن المنطقة كانوا على دراية ومعرفة تامة بالتظاهرة قبل أنطلاقها بايام.
ان القاء نظرة خاطفة وسريعة على مجريات الاحداث السياسية في كردستان طيلة الاعوام ال17 الماضية ، تبين بان الجماهير المحرومة كانت ولاتزال تعاني من نقص في مجمل المستلزمات الحياتية الاساسية ، وشهدت الكثير من المدن الكبيرة والقصبات تظاهرات حاشدة لرفع مطاليبهم الانسانية والخدمية بوجه السلطات الحاكمة المتمثلة بالحزبين القوميين الكرديين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي. واصبحت ظاهرة توجيه البنادق على صدور المتظاهرين وأغراقهم بالدم من البديهيات المألوفة عندهم ظنا منهم بان التخويف والتهديد قد يحد من قوة الجماهير ويوقفهم عند الحدود المرسومة لهم ، وان اطلاق النار على العمال العزل في معمل أسمنت طاسلوجة في السليمانية، في نهاية الشهر السابع من عام 2006 الذي اسفرعن قتل اربعة عمال واصابة آخرين بجروح من قبل مسلحي الاتحاد الوطني، قتل مدنيين وجرح مجموعة أخرى في تظاهرة حلبجة السلمية في منتصف الشهر الثالث من عام 2006 من قبل قوات امن الاتحاد الوطني وهناك العشرات من الامثلة التي خرقت فيها الاحزاب الحاكمة حقوق الانسان وهدرت دم المواطنين من دون وجه حق ، ناهيك عن الاعتقالات العشوائية بحق المخالفين السياسين وتعذيبهم ببشاعة وكل هذه الخروقات مثبتة من قبل الكثير من المنظمات الرسمية التي تدافع عن حقوق الانسان كما هو معروف لجميع جماهير كردستان.
وعليه فان ماهية الاحزاب القومية الكردية الحاكمة و الغارقة في الفساد في شتى مفاصل سلطاتها الادارية لاتختلف كثيرا في ممارساتها عن النظام البعثي البائد. لان الذي بامكانه ان يقتل مدني واحد في تظاهرة سلمية و مدنية معينة بامكانه ان يقتل العشرات و المئات من اجل ادامة وابقاء سلطته الميلشياتية، وان الذي يعمل على تأسيس اجهزة قمعية وجاسوسية و بناء سراديب و زنزانات سرية بامكانه ان يقتل وينفي ويغتال عندما يرى بان مصالحه في خطر ولاتتطابق مع مصالح الجماهير .
مهما تكن ادعاءات المسؤولين بان ما حدث لا يمثل سياساتهم الرسمية ، أو محاولتهم بشتى الوسائل تخفيف الحادث أمام أنظار الناس، الا ان ماحدث لايمثل الا الترجمة العملية لسياسة سلطات الاحزاب القومية الحاكمة.




#عامر_رسول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطات من حياة الرفاق شابور وقابيل قادة المنظمات الجماهيرية و ...
- سيبقى ذكراكم خالداً كلمة في ذكرى السنوية السادسة للإغتيال ال ...
- لاتشوه الحقائق
- هلوسات عبد الجبار الى أين؟


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عامر رسول - شرطة حكومة أقليم كردستان ترد بالرصاص على مطالب المتظاهرين