أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - ورطة السيد نصار














المزيد.....

ورطة السيد نصار


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 737 - 2004 / 2 / 7 - 04:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


البرنامج الذي تقدمه القناة الفضائية القطرية (( الجزيرة )) لذي يقدمه ويخرجه السيد فيصل القاسم تحت ذريعة الرأي الآخر أو الأتجاه المعاكس ، لاينجز رأياً متعارضاً ولايخوض في مشكلة سياسية عربية مطلقاً بقدر مايعتمد على أثارة المتحاورين للأنجرار الى معركة شخصية بحتة تستعمل فيها كل الأسلحة ( عدا المحرمة دولياً ) .
وفي المسرحية الأخيرة التي كان ضحيتها الكاتب والشاعر العراقي علي الشلاه ، بذل السيد القاسم جهداً ملحوظاً من أن يجد ضحية له من بين الضحايا العراقيين المنتشرين في أرض الله ، وكان يحمل في جعبته بعض الكتب والمستندات الجاهزة دون أسم ، وحين يتم الأستقرار والأتفاق مع أسم من هذه الأسماء يتم أدخال الأسم ضمن هذه الكتب والمستندات وتسلم الى الخصم الذي غالباً مايكون مؤجراً من قبل الجزيرة لشتم العراقيين وتسفيه نضالاتهم وتضحياتهم .
لم تجد الجزيرة أكثر قدرة من الكاتب القومي الضائع المدعو ( سيد نصار ) ليقع في الفخ هو الآخر فقد تم تسليمه المستندات التي تثبت أن المواطن العراقي علي الشلاه استلم كذا مليون برميل من النفط العراقي الخام ، ولسذاجة الرجل وبالرغم مما عرف عن الشعب المصري من ذكاء وفهلوة فقد فات على نصار أن يفهم اللعبة ربما أنه اضحى بحاجة ماسة للظهور في القناة الفضائية أو لآسباب يجدها شخصية .
كان السيد نصار يتدافع بالصراخ المخجل للدفاع عن السلطة الصدامية بحجة وجود الأحتلال الأمريكي ، وكان ولم يزل يعتبر صدام قائداً يليق به ويعتقد انه الأصلح لقيادة الأمة العربية ومصر بالتحديد وهذا هو سبب خلافة مع السلطة المصرية ، وبالنظر لجهله بالواقع السياسي والثقافي العراقي جهلاً مريعاً لايليق بتلميذ المدرسة الأبتدائية فقد اعتقد ان اسم شاعر العرب الأكبر الخالد محمد مهدي الجواهري هو (( الجوهرجي ) ، وأن المقابر الجماعية نتيجة اعمال الشيعة  دون ان يعي أن هذه المقابر هي للشيعة انفسهم  وتضم رفات الشهداء من النساء والأطفال وكبار السن  الذين قتلتهم السلطة الصدامية عام 1991 .
هذا من جانب أما من جانب المستند الذي زعم نصار ان الرئيس البائد صدام سلمه اياه شخصياً والذي تفاخر أكثر من مرة أنه قابله وله الشرف في أن يكون قد كرر هذه المقابلة ، فأن مايثير الريبة في الورطة البائسة التي اوقع بها السيد نصار نفسه أن كوبونات النفط لم توزع على العراقيين العملاء أو من الذين يخدمون سلطة صدام وبأمكان السيد نصار أن يسأل هذا الصنف وهم موجودين ويعرفهم السيد نصار جيداً ، وحيث أن السيد علي الشلاه عراقي فلاتشمله المكرمة الرئاسية ، وحيث أن نصار زعم أن الرئيس اعطاه هذا المستمسك فلربما انه اعطاه غيره مما يفيد التحقيق ويستوجب على الجهات القضائية العراقية استدعائه والتحقيق معه عن وقائع عديدة وعن اسباب زياراته المتكررة وغير المعلنة للعراق وعن أسباب اختلائه بالرئيس البائد في القصر الجمهوري .
وفات على السيد نصار أن الكتب الرسمية التي تمنح عطايا كوبونات النفط الصادرة من ديوان الرئاسة لاتوجه للسفارات العراقية لانها لاتملك حق تسهيل البيع والشراء ، وبأمكان السيد نصار أن يسأل السيد ليث شبيلات أو توجان الفيصل أو فخري قعوار أو خالد جمال عبد الناصر أو حميدة لعلع عن طريقة أستلام وبيع كميات النفط العراقي الممنوح لهم على شكل كوبونات .
مؤكد أن من رتب المستند الذي ابرزه السيد نصار كان يضحك في سره من سذاجة الرجل حين يقرر الرئيس الطاغية البائد ان يمنح مواطن عراقي لاجيء في سويسرا كوبون نفط بملايين البراميل التي تجعله من الاثرياء دون أن يذكر لنا العمل أو الخدمة التي أسداها الشلاه لصدام وهو المعارض والمجاهد حتى بعد سقوط السلطة البائدة .
والمستند الذي ابرزه السيد نصار مستند تكتنفه الريبة والشكوك ويمكن ان يكون مزور وأذا ما أكدت السلطات العراقية عدم صحة الكتاب المذكور يترتب على القضاء العراقي أصدار امرأص بالقبض على المتهم السيد نصار بتهمة التزوير في المحررات الرسمية وهي جناية يصل الحكم فيها لحد السجن سبعة سنوات يقضيها السيد نصار في سجن ابي غريب دون أن تتشفع له قناة الجزيرة مع اني لاأنفي التشفي الذي سيغمر صدر السيد فيصل القاسم من وقوع السيد نصار في الفخ وتنفيذ العقوبة ، وهي بالمناسبة جريمة عادية مخلة بالشرف ولايعتد أن يكون الأنسان لاجئاً وهارباً من بلده بالنظر لكون الشرطة الدولية ستلاحقه ويتم القبض عليه للتحقيق معه ومحاكمته ، مع أن التهمة لن تعتمد فقط على الكتاب الذي ابرزه في البرنامج أذ ربما كان السيد نصار يصدر كتب بنفس النموذج بأسم الرئاسة العراقية هذا اذا لم يستطع ان يثبت انه مكلف فعلاً من الرئاسة بأصدار مثل هذه الكتب .
حينها لن يستطيع السيد نصار أن يتحجج أنه لم يكن يعرف أن الكتاب مزور ولن يشفع له أن يقول أن الجهة الفلانية هي التي زودته بهذا الكتاب وأنه لم يكن يعي أن فعله بهذه الخطورة الأجرامية وأنه ساذج في قضايا القانون .
لقد اوقع السيد نصار نفسه في المشكلة ويمكن ان تكون القناة المذكورة هي من اوقعته لكنه مهد لها طريق التنحي عن الأتهام حين ذكر أن الطاغية هو من سلمه شخصياً هذا الكتاب والطاغية موجود ومتهم وبالأمكان السؤال منه عن هذه الحقيقة التي سيقع فيها السيد نصار الذي قابل جميع الرؤوساء العرب والملوك دون أن يعرف أن اسم الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري وليس الجواهرجي ، ودون أن يعرف أن صدام مقبوضاً عليه ومتهماً بجرائم ضد الأنسانية ، ودون أن يقبض فلساً واحداً من السلطة حسب زعمه المؤكد في كتاب آخر صادر من ديوان الرئاسة العراقية البائدة .

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكر المتفسخ والموت السياسي
- سامي عبد الرحمن لم نكمل الطريق بعد !!
- الضمائر القابلة للصرف
- فيصل القاسم
- الطرطور
- مركز الجواهري للتراث وللدراسات والبحوث
- هل تنطلي الأكاذيب مرة أخرى ؟
- السر في الدفع بكوبونات النفط الخام
- من يستفيد من تفجير مقر الحزب الشيوعي ؟
- الحق والحقوق وقضية اكراد العراق
- عقلية الحرس القومي لم تزل بيننا
- من يمنح أكراد العراق الفيدرالية
- تهريب النقد العراقي
- القانون لايلغى بقرار يامجلس الحكم
- حتى لاننسى تضحيات العراقيين
- ألغاء قانون الأحوال الشخصية العراقي تكريس للمذهبية
- جرائم صدام لاتسقط بالتقادم وأعتباره أسير حرب لايمنع محاكمته
- صدام ومؤسسة غينز
- صدام أسير حرب أم مجرم حرب ؟
- الحاجة اليومية للعراقي ضرورة ينبغي الأهتمام بها


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - ورطة السيد نصار