أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعاد خيري - التوقيع على الاتفاقية الامنية مع المحتلين مساهمة بما اقترفوه وسيقترفوه من جرائم بحق شعبنا














المزيد.....

التوقيع على الاتفاقية الامنية مع المحتلين مساهمة بما اقترفوه وسيقترفوه من جرائم بحق شعبنا


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2383 - 2008 / 8 / 24 - 11:33
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تنص الاتفاقية الامنية التي تصر الادارة الامريكية الحالية على عقدها قبل رحيلها، على اختلاف صيغها المتعددة، على ادامة احتلال العراق وتعميق وتطوير كل وسائله وادواته لاستنزاف طاقات شعبنا والايغال في استعباده واستثمار خيراته .
خمس سنوات ودماء العراقيين تهرق في الشوارع والمعامل والسجون ، خمس سنوات وكرامة الشعب العراقي تداس باقدام الجنود الامريكان ومرتزقتهم ، ست سنوات والنفط العراقي يصب المليارات في خزائن الشركات الامريكية مباشرة عبر تصديره بدون عدادات ومليارات اخرى عبر شركات اعادة الاعمار التي لم تنجز أي مشروع تعاقدت عليه من خلال منح المسؤولين العراقيين بعض الفتات. خمس سنوات واطفال العراق يروعون ليلا ونهارا بالقصف والانفجارات ومشاهد انواع من القتل البربري ، ويحرمون من الرعاية العائلية والعطف الابوي باليتم والتشرد . خمسة ملايين طفل عراقي يتيم ، يهيم معظمهم في الشوارع عرضة للقتل والاتجار الجنسي وبالاعضاء . خمس سنوات والمرأة العراقية تتعمق عبوديتها تحت شعار كوندي تحرير المرأة العراقية ومساهمتها بالسلطة حيث حرمت الاغلبية الساحقة من جميع ما حققته من انجازات خلال ما يزيد عن قرن وعادت المرأة العراقية امة مسلوبة الارادة وبضاعة تباع وتشترى وتقتل لاتفه الاسباب . وادى الفقر والتهجير الى ازدهار الاتجار بالمرأة و تفشي البغاء فضلا عن استغلال المنظمات الارهابية للمرأة في اعمالهم الارهابية .
خمس سنوات دون ان تترك قوات الاحتلال وسيلة لتضليل الشعب العراقي وتمزيق صفوفه ، من تشكيل مختلف الفرق المذهبية السلفية الى مختلف انواع المنظمات الارهابية والى تاجيج الطائفية والشوفينية
خمس سنوان وقادة العملية السياسية بكل مراتبهم ومواقع كراسيهم يتحملون مسؤولية القبول بكل ذلك وتمريره لقاء ما يتمتعون به من امتيازات وما يجمعونه من اموال تحول الى ارصدة خارج الوطن والى ايام يمضونها في في افخم فنادق العالم ومطارحها ، دون ان يعترضوا على أي من تلك الجرائم بل والمساهمة في تضليل الشعب من خلال تشويه الوعي الوطني والانساني وخلق مختلف المبررات والاعداء بعيدا عن المسبب الرئيس لكل ما يعانيه الشعب فتارة يكون الارهاب العدو الرئيس واخرى الطائفية ، وهما من اهم ادوات قوات الاحتلال التي لايمكن التحرر منها قبل التحرر من الاحتلال.
خمس سنوات لم يشهد العراق مشروعا اقتصاديا او بنيويا بارزا او اعادة اعمار وتصليح لما دمر وخرب عن عمد وميزانية الدولة تتصاعد سنة بعد اخرى نتيجة ارتفاع اسعار النفط رغم كل ما يسرق منه . 80 مليار دولار كانت ميزانية العام 2008 . ميزانية جبارة تفوق مجموع ميزانيات جميع الدول الافريقية ، وكذلك مجموع ميزانيات العديد من الدول متوسطة التطور يتمتع سكانها بالكهرباء والماء دون انقطاع . في حين يفتقر الشعب العراقي الى الكهرباء في صيف بلغت درجة الحرارة في الظل فيه 50 درجة مئوية حيث يتعرض البشر وجميع المواد الغذائية الى التحلل وتنتعش جميع انواع المكروبات والفيروسات المرضية المعدية. ويفتقر الى الماء الصالح للشرب ليطفيء حرارة الجو ويقاوم الامراض.
ان قادة العملية السياسية يتحملون مسؤولية كل ذلك لانهم لم يستغلوا حتى امكانية استثمار هذه الاموال المتبقية من نهب قوات الاحتلال وشركاتهم بما يخدم الشعب ويخفف من الامه بل وقبلوا بكل الحرمانات التي يعانيها الشعب لقاء بعض الفتات.
واليوم يواجه شعبنا منعطفا تاريخيا اتاحته له المقاومة على اختلاف فصائلها لقوات الاحتلال بما كبدته من خسائر وتضحيات ودعم الراي العام العالمي بل وحتى الامريكي المطالب بانهاء الاحتلال ، بالامتناع عن توقيع الاتفاقية الامنية والاصرار على انهاء الاحتلال وبدء مرحلة تاريخية جديدة . انها معركة وطنية كبرى تتطلب توحيد جميع القوى وفضح جميع المبررات التي يطرحها اقطاب العملية السياسية كالتخويف بالابقاء على خضوعنا للفصل السابع الذي انتهى اتوماتيكيا بسقوط النظام الدكتاتوري ولم يعد العراق يهدد السلم العالمي، او الاستيلاء على اموالنا التي تنهبها بدون رحمة قوات الاحتلال وشركاتهم او الحماية من عدوان خارجي موهوم لايمكن حتى وان حدث ان يضاهي العدوان الامريكي الحالي ، او الحرب الاهلية التي تثيرها وتؤججها قوات الاحتلال ، او الارهاب وهو من ادوات الاحتلال ، وعدم استتباب الامن بسبب عدم كفاءة قوات الامن العراقية ، وقوات الاحتلال تعمل بكل السبل لاضعافها وحرمانها من التطور والتسلح.
و امام قادة العملية السياسية فرصة تاريخية للتوقف عن الانحدار التاريخي الذي تضمنه الاتفاقية الامنية والمسؤولية العظمى عما تحمله من مآسي لشعبنا و لعموم البشرية بالامتناع عن التوقيع على الاتفاقية والبدء بمرحلة تاريخية جديدة تتيح لشعبنا امكانية التحرر والتطور والمساهمة في تحرير البشرية وتطورها. فالتاريخ لايرحم من لا يستفيد من تجارب وتاريخ شعبه...



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتفاق بين المالكي وبوش على ادامة الاحتلال بربط الانسحاب بم ...
- ليس دفاعا عن البشير وامثاله وانما المطالبةاولا بمحاكمة اعتى ...
- لنحفل بذكرى ثورة14/تموز بتصعيد جميع اشكال مقاومة الاحتلال وا ...
- نصف قرن وثورة 14/تموز تستنزف طاقات الامبريالية الامريكية دون ...
- استحضار ملاحم شعبنا المحتدمة هذه الايام يؤجج طاقات شعبنا لاج ...
- ابهج ايام حياتي يوم 14/تموز/1958
- الشعب الكردي اقوى واشجع من ان يحتمي بالاحتلال الامريكي واتفا ...
- انتفاضة الشعب المغربي تسجل نقلة نوعية في قدرة الجماهير على ت ...
- النضال الجماهيري السبيل الوحيد لقبر اتفاقية الذل والاستعباد ...
- مؤدلجو الاحتلال واتفاقية تشريعه
- المالكي بين ولائين يحمل الشعب العراقي اتفاقيتي استعباد دفاعي ...
- نحو حملة وطنية شاملة تحت شعار-لا لعقد اية اتفاقية مع الولايا ...
- الانتفاضة الطلابية في المغرب والعمالية في مصر نقلة نوعية للع ...
- مؤتمر العهد الدولي لاعادة اعمار العراق نموذج لفشل قطب العولم ...
- تعمق الوعي الطبقي للعولمة الانسانية يستنفر مؤدلجو العولمة ال ...
- جرائم الاحتلال بحق اطفال العراق ادانة للبشرية وتهديد لمستقبل ...
- الهدف الرئيس للشعب العراقي وطليعته الطبقة العاملة انهاء الاح ...
- يقف قادة الدول الامبريالية والتابعة المحتفلين بنتائج ستين عا ...
- التعاون الامريكي الايراني في محاربة الحركة الوطنية الثورية ر ...
- ستبقى مدينة الثورة نصبا متجددا لثورة 14/تموزالوطنية الديموقر ...


المزيد.....




- -سنتكوم- تنفي -بشكل قاطع- ادعاءات الحوثيين بشن هجوم على -أيز ...
- هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على منطقة بريانسك في روسيا
- تايوان تحاكي الحرب الفعلية في مناورات حربية سنوية
- اليونان تعتقل 13 شخصا بتهمة إشعال حريق غابات
- الحوثيون يعلنون استهداف سفن بميناء حيفا والبحر المتوسط
- مطالب داخلية وخارجية بخطط واضحة لما بعد حرب غزة
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعاد خيري - التوقيع على الاتفاقية الامنية مع المحتلين مساهمة بما اقترفوه وسيقترفوه من جرائم بحق شعبنا