أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي الطالقاني - التحولات الإقليمية والدولية لحل الصراع العراقي














المزيد.....

التحولات الإقليمية والدولية لحل الصراع العراقي


علي الطالقاني

الحوار المتمدن-العدد: 2382 - 2008 / 8 / 23 - 01:34
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لا يستطيع أحد أن يخفي حقيقة الصراع السياسي في العراق ولا يحق لأحد أن ينكر العوامل المختلفة التي وقفت خلف هذا الصراع والذي قطع مدن العراق إلى أوصال مابين أحياءٌ شيعية وأخرى سنية ومابين هذا وذاك تقع باقي الطوائف العراقية في دوامة العنف.
و بالرغم من أولوية الجانب الأمني إلا أن المؤتمرات الإقليمية التي عقدت لمعالجة الأوضاع المتدهورة في العراق ساهمت هذه الحالة بشكل فاعل بأن تحتل السياسة الدولية حيزا في الساحة السياسية العراقية من خلال هذه المؤتمرات التي أقيمت لفتح باب الحوار بين الساسة العراقيين، والطوائف العراقية. وهنا يبرز تساؤل من يمتلك مفاتيح الدخول إلى غرفة الحوار السياسي في العراق هل العراقيون أنفسهم أم أن هناك أطراف خارجية أقليمة وأخرى دولية؟.
الملاحظ أن المصائب توالت على العراق وتتابعت مما أستدعي الأطراف الدولية والإقليمية للتعامل مع الأوضاع المتدهورة في العراق بشكل فاعل حين كان العراق أشبه بغريق يبحث عن قشة يتعلق بها عسى أن تنجيه من الغرق.
ومن بين هذه الدول التي برزت توجهاتها داخل العراق إسرائيل فقد كشفت وكالة "سي أن أن" بتاريخ 22تموز 2008،عن دراسة قام بها احد مراكز الدراسات العراقية عن الوجود الإسرائيلي في العراق و كذلك عن وجود اليهود الذين يشرفون على الحكومة العراقية حسب قول الدراسة.
كما كشفت هذه الدراسة والمنقولة أيضا عن صحيفة "الخبر الجزائرية" التغلغل الإسرائيلي في العراق الذي طال الجوانب السياسية والتجارية والأمنية، بفضل الدعم المباشر الذي تلقاه بعض المسؤولين العراقيين.
وبينت الدراسة عن وجود 185 شخصية إسرائيلية ويهودية أمريكية، يشرفون من مقر السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد على عمل الوزارات والمؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية.
وأبرزت الدراسة صورا للتغلغل الإسرائيلي وأتخاذ مركز إسرائيل للدراسات الشرق أوسطية "مركز دراسات الصحافة العربية" من مقر السفارة الفرنسية في بغداد مقراً له، والذي نقل مقره بعد تعرضه لهجمات صاروخية استهدفت مبنى السفارة الفرنسية إلى المنطقة الخضراء وبالقرب من مقر السفارة الأمريكية، وكذلك استئجار الموساد الطابق السابع في فندق الرشيد، الكائن في بغداد، وتحويله إلى مقر لمراقبة المكالمات الهاتفية الخاصة بالنواب والمسؤولين العراقيين وكذلك المجموعات التي تهاجم القوات الأمريكية.
هذه التدخلات والمشاركات كانت أغلبها ناتجة عن سباق محموم لملء الفراغ السياسي وزرع عبوات سياسية وأخرى طائفية تتحكم بعض الأطراف بتفجيرها عن طريق هذا التواجد بين فينة وأخرى وبين مختلف طوائف العراق من جانب وبين العراقيين و الأمريكيين من جانب آخر.
و كانت آخر هذه المشاركات زيارة اوباما إلى العراق و التي تدفع لملأ الفراغ و لدعم خسارة الحرب على العراق بتخطيطه لسحب القوات الأمريكية بعد أن لاقى أوباما أجماع عراقي على سحب القوات. ويؤكد هذا التطور على أن هناك تراجع الوساطة العربية رغم النشاط الذي تبذله من خلال فتح سفارات لها في بغداد.
الدول الإقليمية المتمثلة بإيران وتركيا والدول العربية، مدعوة اليوم للتفاهم والتحاور من أجل رسم سياسة المنطقة برمتها، بشرط أن يحدد كل طرف نوع المشاكل التي يتضرر منها وتحديد الطلبات حتى تكون هناك صورة واضحة مبنية على الجدة. وكذلك أن تعمل القوى الدولية والإقليمية على توضيح كل ماينفعها وما يضرها من السياسة الأمريكية في المنطقة . وإذا لم تبادر القوى الإقليمية الثلاث إلى سياسة من هذا النوع، فإن الأزمة العراقية ستستمر وتتواصل لتحرق ماتبقى في المنطقة من وجود وسيادة، وهذا بالضبط ما تبغيه الولايات المتحدة.



#علي_الطالقاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى سيخرج العراقيون عن صمتهم
- الحرب النووية وأن كانت محدودة ستؤدي إلى كارثة كونية
- التيار الصدري والحكومة العراقية ندان هل يجتمعان
- التحسن الأمني لم يعد أولوية في أجندة الإنسحاب الأمريكي من ال ...
- مخاطر التفكك الطائفي في العراق
- الإساءة للإسلام في عصر -حوار الحضارات-
- هجرة الكفاءات ظاهرة عالمية
- العراق بعيون غربية: عجز في الردع ومسار جديد
- أطفالنا ومخاطر الإعلام
- المصالحة الوطنية العراقية.. نجاح مرتقب
- العراق بعيون غربية ( 7 تشرين الثاني 2007)
- أرقام من العرب والعالم (4)
- الازمة التركية: اختبار جديد للسياسة العراقية
- ارقام حول العرب والعالم (2)
- ارقام من العرب والعالم
- مشاهد درامية وكوميدية من العراق
- الاختطاف سمة من سمات الجاهلية الجديدة
- الطغات يرحلون والشعب باق
- العراق أوركسترا بمفرده...أنه أوبرا متعدد الفوضى
- دعوة لعراق مزدهر


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي الطالقاني - التحولات الإقليمية والدولية لحل الصراع العراقي