أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رأفت حمدونة - العتبة اسير عبقري قهر القهر، وصارع الموت حتى الحرية














المزيد.....

العتبة اسير عبقري قهر القهر، وصارع الموت حتى الحرية


رأفت حمدونة

الحوار المتمدن-العدد: 2381 - 2008 / 8 / 22 - 02:12
المحور: حقوق الانسان
    


إن عشت فعش حراً ... أو مت كالأشجار وقوفاً ... وقوفاً وقوفاً كالأشجار .
سعيد العتبة / أبو الحكم .. ومحمد أبو على / أبو إبراهيم والمشهور بلقب أبو على يطا، أسيران عاشا أحرار وبقيا على قيد الحياة أقوياء كالأشجار لم يموتا رغم كل القهر والعذاب وصراع الموت ليقهرا السجان .
30 عام ويزيد انتقلا إلى كل السجون الإسرائيلية ، من سجن إلى سجن ، ومن عزل إلى عزل ومن مرض على مرض وإن شاء الله قريباً من قيد إلى حرية .
سعيد العتبة.. بطل عبقري في الصمود وقهر القهر وصراع الموت حتى الحرية عما قريب .

سعيد وجيه سعيد العتبة / أبو الحكم عميد الأسرى الفلسطينيين



سعيد وجيه سعيد العتبة أقدم أسير فلسطيني ، كما يروى قصة حياته " كنت واحداً من الشبان الذين تفتحت عيونهم على الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 حيث كان عمري ستة عشر عاماً.
كنا طلبة في مدارس نابلس الشرقية حيث كانت بداية تنظيم أعمال المقاومة الشعبية ضد الاحتلال عبر التراشق مع الجيش الإسرائيلي وعبر حركة الفدائيين الناشئة في حينه والتي ارتبط جزء منها بالفصائل الفلسطينية التي بدأ تكوينها بشكل سريع وعلني في الأردن، وسري في الوطن كانعكاس ورد فعل طبيعي لعدوان 67 وكان عدوان إسرائيل على قرية السموع جنوب الضفة الفلسطينية في شهر 10 عام 1966 إحدى مؤشرات ومقدمات التحضير لعدوانها الأكبر في 5/6/1967 لاستكمال احتلال فلسطين وكانت انعكاسات عدوان السموع، الانتفاضة الشعبية العارمة التي حصلت عام 1966 في شهر 11 في الضفة الغربية التي كانت جزءاً من الأردن في حينها.
وكان سقوط الشهداء والجرحى في أوج الصدام مع الشرطة تتويجاً لأسابيع من الانتفاضة الشعبية وهم من أبناء جيلي الشهداء: "يوسف الشحروري"، "محمود جرادنة" وـ "الحنبلي" وغيرهم. كل هذا عكس نفسه على أجيال من الشباب الفلسطيني وأنا واحد منهم في هذا المناخ كان انضمامي للجبهة الديمقراطية.
أخذت في الخارج دورات عسكرية سرية وقمت في هذا الإطار بتنفيذ عمليات تفجيرية وفق ظروف الحرب والصراع وتم تنفيذ عمليات أوقعت خسائر مادية وبشرية واستمر الأمر إلى حين الاعتقال.
اعتقلت في 29/7/1977 وأول سجن دخلته للتحقيق كان سجن رام الله بعد الانتهاء من فترت التحقيق نقلت إلى سجن نابلس القديم ومكثت هناك عدة أيام في الزنازين وبعدها دخلت الغرف لأقضي في هذا السجن كل فترة توقيفي إلى حين صدر بحقي حكم المؤبد في شهر حزيران عام 1978.
فترة التحقيق استمرت ثلاثة أسابيع وكانت أساليب التحقيق إجرامية ومتنوعة فهناك أسلوب الشبح وقوفاً وربط اليدين بالكلبشات الحديدية ورفعها للأعلى بمستوى رأس الإنسان تقريباً موصولة بشبك الزنزانة الحديدي وإبقاؤه عدة أيام واقفاً على هذه الحالة و هناك أيضاً الضرب المباشر والشبح على الأرض بطريقة تؤدي في كل مرة إلى الإغماء فيقومون برش الماء على المعتقل ليصحو بالإضافة لأسلوب الضغط على الأعضاء التناسلية أثناء الشبح، هناك أيضاً أسلوب إجبار المعتقل على شرب الماء عنوة وعلى جلوس القرفصاء أو الوقوف بهدف إرهاق الجسد والتأثير على الدماغ والجهاز العصبي والعضلي، كما أن هناك أسلوب ربط الأرجل والضرب عليها بعصي خشبية غليظة بشكل منتظم ومتوال تؤدي بعد عدة ضربات إلى الوخز في الدماغ والرأس مباشرة، هناك أيضاً الضرب باليد عن طريق الكف بشكل محدب أو تركها مستوية والضرب على الرأس بضربات قتالية منتظمة من الجهة الخلفية وبشكل مدروس ووفق معيار طبي معروف، بالإضافة إلى الحرمان من النوم والحرمان من الأكل والشرب وبرغم استصدار المحكمة لقرارات حديثة تحد من استعمال أساليب التعذيب هذه إلا أن المخابرات الإسرائيلية لا تزال ، تحت غطاء الأمن المزعوم، ترتكب تلك الجرائم بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب.
وبعد الحكم عليّ انتقلت إلى سجن بئر السبع وكان السجن آنذاك يعيش حالة إضراب شامل وامتناع عن الزيارات‘ كنت لا أزال معتقلاً جديداً ومندهشاً من كل ما أشاهده لكن مستعداً لمشاركة رفاقي في أية خطوة يقومون بها‘ بقيت في سجن بئر السبع مدة عام ونصف العام انتقلت بعده، أي في عام 1980، إلى سجن عسقلان وأذكر أنني قابلت هناك الشهيد عمر القاسم الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة بين الأسرى وكان يعتبر قائداً‘ لقائي به أثر في كثيراً وشعرت بالاعتزاز والزهو لرؤية الشهيد القاسم.
كان سجن عسقلان قد مر بعدة مراحل شكلت محطات هامة في تاريخه منها:
الإضراب عن الطعام عام 70 والذي استشهد خلاله عبد القادر أبو الفحم، أيضاً إضراب 76 الذي استمر 45 يوماً وتبعه بعد ذلك إضراب استمر 20 يوماً.
لقد شكلت هذه الإضرابات محطات نوعية في حياة الأسرى مكنتهم من الحصول على فرشة بدل النوم على الأرض ومكنتهم من تثبيت أمر عدم العمل بالسخرة في مؤسسات الدولة.
في العام 1980 جاء افتتاح سجن نفحة الصحراوي الذي صمم ليتسع لـ 800 أسير والذي استهدف عزل قيادات الأسرى وإبعادهم وحصر تأثيرهم ففاجأ الأسرى الإدارة بإضراب بعد شهرين واستمر الإضراب 34 يوماً مما أدى إلى خلق إنجازات معنوية واستشهد خلاله علي الجعفري وراسم حلاوة في نفحة وإسحاق مراغة في بئر السبع وأنيس دولة في عسقلان.
مكثت في سجن عسقلان أربع سنوات ونصف، نقلت بعدها إلى سجن جنيد وتنقلت بعدها في سجون مختلفة إلى أن قرّرت إسرائيل، بعد اتفاق القاهرة المستمد من اتفاق أوسلو، نقل الأسرى الذين تبقوا في السجون، وهم فئة مميزة من ذوي الأحكام العالية، إلى سجون الداخل في عسقلان ونفحة والسبع وغيرها وهذا النقل يؤكد على تواصل تعامل السلطات مع الأسرى خارج دائرة القوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة فهذا النقل من الأرض المحتلة إلى داخل دولة إسرائيل يمنعه القانون الدولي " .
والآن سعيد العتبة أنهى 31 عام في الاعتقال ودخل العام 32 في 29/7/2008 ، والحمد لله أن ينتظر الحرية على مقربة من شهر رمضان المبارك .



#رأفت_حمدونة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رأفت حمدونة - العتبة اسير عبقري قهر القهر، وصارع الموت حتى الحرية