علي حسين الخزاعي
الحوار المتمدن-العدد: 2381 - 2008 / 8 / 22 - 02:07
المحور:
المجتمع المدني
الكل يبحث عن مخرج للأزمة الخانقة والظروف المعقدة والنوايا السيئة للبعض في خلق المعوقات اما عجلة التطور الاجتماعي والعملية السياسية التي حققت في الآونة الأخيرة بعض من النجاحات وخاصة في الجانب الامني , الذي يحتاج اليوم الى تنفيذ حزمة متكاملة من الاجراءات الجذرية في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية , التي هي في الحقيقة السند الاول والاخير لأستتباب الامن واستقرار الوضع في البلاد .
ان مرحلة البحث عن مخرج للأزمة الخانقة هذه , بات لايعتمد على التجمع والاختلاف الكامل , من دون حوارات جادة ديمقراطية اولا لأنه بذلك ســيقيد طاقات أخرى مجبرا اياها على السير بنفس الاتجاه الفوضوي المبالغ فيه الى طريق متوهم , اي تتحول الى حركة في طريق متوهم للبحث عن الحقيقة المرة , لأنها تتحول الى حركة غير طبيعية لاتنسجم مع المنطق وسنن الحياة .
ان المطلوب اليوم وقبل كل شيء هو تحطيم اغلال العقل القومي المتعصب والطائفي المقيت والحزبي الضيق , ليلتئم الجميع وتلتحم الهمم في خندق الوطن الواحد دون سابق اتفاق او شروط , وبحسب شكل التنوع الجميل لمكونات واطياف الشعب المسالم والمذهول من الاقدار .
ان الاتفاق والتجمع هو الخطوة الاولى نحو انجاز الخطوات الاخرى , لقطع الألف ميل وهو مطلوب لتحقيق ما هو ضروري ليضمن الشروط العلمية والعملية لوحدة الشعب والوطن , كذلك فان تحرير الطاقات واعتماد العقلانية بعيدا عن كل اشكال التعصب والتعنت سوف يحقق اشياء كثيرة وتصبح مثل آنية ممتلئة بالعسل , يؤدي جوهرها الى كشف فرص وامكانات كبيرة والى بناء صرح طني مستقل , لأن حركة الطبيعة وقوانين التطور الاجتماعي لا ترحم المغفلين ولا تترك العابثين من دون جزاء وعقاب .
هذا الواقع بحاجة الى نقد بناء للمواقف المتشنجة ووضع اسس صحيحة وجديدة لأسلوب الحوار الاخوي قبل فوات الأوان .
#علي_حسين_الخزاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟