|
أسلمة الرياضة
مدحت قلادة
الحوار المتمدن-العدد: 2380 - 2008 / 8 / 21 - 09:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اكتسح مفهوم أسلمة مصر بالتحديد في عام 1955 "مؤتمر الدول الإسلامية بجدة" ومثل مصر في ذلك الوقت السيد الرئيس "المؤمن" محمد أنور السادات وحسين الشافعي وكلاهما أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين وتعهدا معاً بأسلمة مصر، وبعد تولي الرئيس المؤمن حكم في مصر سلم السادات جماعات التطرف مقاليد مصر تحت إشراف السيد محمد عثمان محافظ أسيوط الذي اشرف بنفسه على عمليات القتل والسلب والنهب ضد الأقباط وأصبحت جامعة أسيوط منبع جماعات الإرهاب والتطرف جماعات الجهاد الإسلامي والسلفيين، بالإضافة إلى جماعة الإخوان المسلين "أم الحركات الإرهابية" وواكب ذلك أسلمة كل مناحي الحياة في مصر بما فيها الرياضة فظهر الشرط الشرعي على يد الشيخ ربيع يأسين لاعب الأهلي وظهر المايوه الشرعي وشارك التليفزيون المصري في الأسلمة مشاركة فعالة عن طريق:
* اهتمام منقطع النظير بالأبطال المسلمين على مستوى العالم أمثال "محمد علي كلاي ومايك تايسون فنقل على الهواء مباشرة في ساعات متأخرة ليلا المباريات للأبطال المسلمين "لأسلمة الرياضة" واكب ذلك حرمان الأقباط الموهوبين في الرياضة وأصبح تعبير "15 مليون مكسح" يصلح للأقباط وأغلقت النوادي الرياضية أبوابها أمام الموهوبين الأقباط، فنادي الأهلي والزمالك مَثَل حي وأصبح الشغل الشاغل هو إسلام الموهوبين الرياضيين وعرضوا الإسلام على عدد كبير من الرياضيين منهم فيكس اللاعب نادي الأهلي وأعلنوا إسلامه عام 1994، ومن العجيب أنه صرح بعد رجوعه لبلده "أن اقر أنه مازال مسيحيا أي لم يسلم!!" كما كتبوا عنه، وفرانك ريبيري لاعب فرنسا الذي أعلن إسلامه لأجل عيون خديجة المغربية في كأس العالم الأخيرة في ألمانيا، وكذلك برونوميتسو المدير الفني السابق لمنتخب السنغال والعين الإماراتي وجاليا المنتخب الإماراتي وأصبحت أسلمة الرياضيين هي الشغل الشاغل للمصريين وليس التفوق الرياضي ورفعة اسم مصر.
ولذلك لم أندهش مثل الكثيرين بتصريح السيد هشام مصباح يهدي أول برونزية لمصر في بكين لكل مسلمين العالم والعرب فهذا حقه أن يهديها لأمة لا إله إلا الله أو أمة الواق الواق.
ولكني تعجبت من تعليقات كثيرين من الإخوة الكُتّاب المصريين مستنكرين فكرة إهداء الميدالية للعرب والمسلمين لعدة أسباب:
أولاً: مصر تعاني من أزمة تدين حقيقي وفي فهم الدين نفسه، فشوارع مصر أصبحت مثل إيران أو السعودية تماماً من حجاب ونقاب "تدين شكلي" بدليل وجود 2 مليون طفل لقيط علاوة على الرشوة والمحسوبية والفساد الإداري المعروف للداني والقاصي.
ثانياً: تغير مفهوم الانتماء أصبح الدين هو الوطن والوطنية والشغل الشاغل للمصريين.
ثالثاً: الغزو الوهابي لمصر أدى إلى وقوف مصر على أعتاب القرن السابع الميلادي مع سرعة انتشار الفتاوى الدينية "رضاعة الكبير، بول الإبل، وجوب البسملة أثناء الجماع لعدم إشراك الشيطان في الجنين؟!! ..الخ"!!!
رابعاً: أسلمة مصر في كل مناحي الحياة وصَاحب ذلك:
* التوسع في التعليم الديني "الأزهري" في ربوع مصر علاوة على مقررات الأزهر التي وقفت على أعتاب القرن السابع الميلادي.
* التوسع في الجرعات الدينية في البث التليفزيوني والمرئي وما يحويه من تهكم وحقد واستهانة بالآخر. * صعود التيار الديني السياسي واعتماده الخطاب المتطرف لكسب الدهماء والغوغاء. * مزايدة النظام والحركات الإسلامية المتطرفة لكسب الشارع المصري. * نمو قوة الحركات المتطرفة وضعف وخوف النظام "حسب مصرح به الدكتور مصطفى الفقي من الممكن أن يصدر الرئيس قرار غداً بحل المشاكل الطائفية ولكن هناك توازنات؟!!! وليس أدل على ذلك ما صرح به المرشد العام للإخوان "الطزات الثلاثة الشهيرة لم يستثنى الرئيس محمد حسني مبارك من صواريخ طزاتة الشهيرة".
والآن تدور أسلمة مصر على قدم وساق، وما صرح به السيد مصباح هي نتيجة طبيعية للعبيد الجدد المنحلين من رباط الوطن والوطنية والمرتبطين بالبدو الحفاة.
#مدحت_قلادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
محنة رمز - سعد الدين إبراهيم -
-
كيف تكون قبطياً وطنياً؟؟
-
حق الصراخ وحق النباح
-
كلنا فداء البشير
-
الاختزال اختراع مصري
-
إسقاط الإسلاميين في -إسلام أون لاين-
-
بزوغ نجم في سماء مصر
-
ميكيافيلى والانتهازيين
-
الأقباط ليسوا أغبياء
-
الحجاج الأقباط
-
قناة كيمي المصرية
-
ارفع شومتك يا أخى
-
قضية الأقباط والإعلام
-
خطف مصر
-
اربطوا الحزام
-
مصريون ضد التيار
-
جامعة الإخوة العرب
-
القذافي واعظاً
-
النرجسية
-
النساء وشيوخ التخلف
المزيد.....
-
مستشار قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني: ايران تمارس دورا
...
-
مستشار قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني: ايران تمارس دورا
...
-
مستشار قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني: لو لم تتوقف الحرب
...
-
مستشار قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني: الولايات المتحدة
...
-
الهيئة الصحية الإسلامية في لبنان تزف 11 مسعفا ارتقوا جراء ال
...
-
غني مع البيبات الصغار.. تردد قناة طيور الجنة بيبي على قمر ال
...
-
طالب أردني يقتل أستاذه طعنا عقب خروجه من المسجد
-
ترامب يحمل اليهود مسؤولية فشله في الانتخابات الرئاسية
-
لبنان.. -الهيئة الصحية الإسلامية- تنعى 7 مسعفين قتلوا في قصف
...
-
المقاومة الإسلامية في لبنان: قصفنا موقع البغدادي بصلية صاروخ
...
المزيد.....
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
المزيد.....
|