أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خضير حسين السعداوي - الراية البيضاء














المزيد.....

الراية البيضاء


خضير حسين السعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2380 - 2008 / 8 / 21 - 01:14
المحور: المجتمع المدني
    


من أشهر حوادث المعارك العسكرية التي تخللت الحرب العالمية الأولى
الحصار الذي ضرب على القوات البريطانية من قبل القوات العثمانية في مدينة الكوت والذي سمي تاريخيا حصار الكوت واستسلام الجنرال البريطاني طاو زند للقوات العثمانية بعد أن رفع الراية البيضاء معلننا استسلامه والبقية الباقية من جيشه للعثمانيين متحملا المسؤولية كاملة عن هذه النتيجة وما تسفر عنها من تداعيات
من هذه الحادثة التاريخية وغيرها من الحوادث على شاكلتها سواء كانت عسكرية أو سياسية يمكن أن نتوصل إلى نتيجة مهمة وهي ليس كل من يرفع الراية البيضاء في المواجهات العسكرية أو غير العسكرية هو جبان أو خائن أو متخاذل وإنما أملت عليه الظروف المحيطة والتي لم يحسب حساباتها أملت عليه هذا الموقف وهو رفع الراية البيضاء كموقف شجاع يستطيع أن يفتخر به لأنه استطاع أن يبقي على البقية مما معه على قيد الحياة وينقذ ما يستطيع إنقاذه ويعترف بخطاه ويتحمل مسؤولية ذلك الخطأ كاملة .. نفتخر نحن العرب ورغم المعارك الكثيرة التي خضناها خلال التاريخ المعاصر ورغم كثرة هزائمنا في هذه المعارك العسكرية أو السياسية أو الثقافية لم يتجرا احد من قادتنا العسكريين أو السياسيين أو المثقفين أن يرفع الراية البيضاء ويبقوا على البقية الباقية ويعلنوا تحملهم المسؤولية عما حدث ، في فلسطين مثلا فشلنا عسكريا وسياسيا وضاعت من أيدينا ولا نزال نعتقد أو يعتقد قادتنا إننا منتصرون لأننا لحد ألان لم نرفع الراية البيضاء ونعترف بأخطائنا وخطايانا تجاه شعوبنا التي نقودها . في العراق ومنذ عام 1958ورغم الأخطاء الكبيرة والقاتلة التي اقترفها سياسيونا بكافة فصائلهم ورغم ما أوصلوا إليه البلد من الحالة المتخلفة وفي كافة المجالات والتي كانت المحصلة النهائية أن وصلت الدكتاتورية باعتى صورها إلى سدة الحكم لم يتجرا فصيل واحد من هذه الفصائل ويعلن بشجاعة الأخطاء التي اقترفها خلال مسيرته السياسية بحق الشعب العراقي ، إن وصول صدام حسين إلى السلطة كان نتيجة أخطاء هذه الفصائل ، صدام حسين لم ينزل من المريخ ويستولي على السلطة وإنما هيأت له الحركة الوطنية في العراق الأرضية المناسبة لان يستولي على السلطة وبشكل علني وفي وضح النهار كلنا يتذكر الجبهة الوطنية عام 1973 وكيف انضوت كل القوى الوطنية بما فيها قوى وطنية لها ثقلها في الساحة العراقية ولها تاريخ في الحركة الوطنية انضوت وبشكل خانع إلى حزب له تاريخ دموي لا تزال القوى الوطنية محفور في ذاكرتها الجرائم البشعة التي ارتكبها بحق القوى الوطنية والديمقراطية ،هذه الثقافة وهي ثقافة عدم الاعتراف بالخطأ قد سار عليها النظام البائد فكلنا يتذكر هزيمته في ما يسمى في أم المعارك ولكن الملاحظ أن النظام يعلن وبكل صفاقة انه قد انتصر في معركة الكويت وكذلك قبل سقوط النظام نهائيا والدبابات الأمريكية في وسط بغداد وهو يعلن إننا منتصرون ولحد ألان ورغم الجرائم الكبيرة التي اقترفها بحق هذا الشعب لم يمتلك الشجاعة احد من أركان النظام ويعلن اعتذاره للشعب العراقي ويعلن طلب الصفح أو العفو إنها العزة بالإثم والمكابرة الفارغة .....
هذا الاستعراض السريع نخلص به إلى حالة مهمة في الوقت الحاضر وهي أن الناس أشرت لديها عدد من الوزراء عليهم أن يرفعوا الراية البيضاء ويعلنوا وبشجاعة أنهم غير قادرين على إدارة وزاراتهم رغم الأموال الطائلة التي وفرتها الحكومة لهذه الوزارات ورغم استتباب الأمن تلك الشماعة التي علقوا عليها فشلهم لكي تنهض بالمسؤولية الملقاة على عاتقها ويتركوا الساحة لمن هو اكفىء منهم في إدارة هذه الوزارة أو تلك ولا تأخذهم العزة بالإثم في التشبث بمواقعهم وكان كرسي الوزارة ورثة شرعية لهم أو غنيمة حصلوا عليها ، نحن نشد على أيدي الوزراء الذين اثبتوا وبشكل عملي أنهم أجدر بقيادة وزاراتهم من خلال الانجازات الرائعة التي تحققت خذ مثلا في مجال الأمن من يستطيع أن يقول أن وزارة الدفاع أو الداخلية قد فشلت في أداء واجباتها إزاء الوطن و المواطن لا اعتقد أن منصفا يتجرا ويقول ذلك لان الشمس لا يحجبها غربال كما يقال وهذا النجاح لم يأت بالهين كما يعتقد وإنما جاءت نتيجة جهود وتضحيات كبيرة من قبل منتسبي هاتين الوزارتين وغيرها من الوزارات



#خضير_حسين_السعداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك والنفط
- العراق من النفوذ السوفيتي إلى الهيمنة الأمريكية
- اذاعة بغداد والانقلابات العسكرية
- حواء البرلمانية والمهمات الصعبة
- نصفق اولا نصفق للمعاهدة العراقية الامريكية
- سلم الرواتب الجديد وهواجس التضخم
- العشائر والسلاح في جنوب العراق
- العراق وسايكس بيكو الامريكية
- عرس في قرية جنوبية
- المرأة العراقية والعيد العلمي
- نحن وارقام جينز القياسية
- حواء العراقية واللون الاسود
- غياب وهروب التلاميذ والطلبة من المدارس اسباب ومعالجات
- اسلام الجوهر واسلام المظهر
- العقاب البدني في المدارس واثره في بناء الاجيال
- من كل فج عميق
- المرأة والمهن الشعبية في العراق
- الاتراك والحلم الانكشاري العتيق
- المرأة في جنوب العراق في الالفية الثالثة
- ماركريت حسن.....و ذؤبان العرب


المزيد.....




- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خضير حسين السعداوي - الراية البيضاء