أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الساعدي - دوّرُ الوعَيّ الفِكري فيّ إرشاد الفرَدِ العِراقي














المزيد.....

دوّرُ الوعَيّ الفِكري فيّ إرشاد الفرَدِ العِراقي


ابراهيم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2379 - 2008 / 8 / 20 - 10:17
المحور: المجتمع المدني
    


بما أننا مُقبلونَ على إنتخاباتِ مَجالس المُحافظاتْ، المُحتمل إجراؤُها في الاشَهرِ المُقبلة، فالجدَير بنّا أن لا تُؤثر بنا ما ترددهُ وسائلُ إلاعلام في دعم بعض القوائم الانتخابية، فمشروعيّة دعم القوائم الانتخابية إعلامياَ تنبع من كون هذه القوائم باتت تصلح لتولي زمام الحكم في العراق،هذا من جانب ، ومن جانب اخر اصبحت هذه القوائم ذات مصداقية عالية فيما تروجهُ لنفسها إعلاميا، وهنا يلعب الوعي الفكري دورهُ الفعال في سبيل ارشاد الفرد العراقي،ولكي نعرف ماهية الوعي الفكري نقول (( ان الوعي الفكري هو جميع الاطر الثقافية والافكار السوية التي يحظى بها الفرد في حياته، سواء تم اكتسابها أثناء تعليمه، او من خلال أنفتاحهِ على محيطهِ الخارجي،حيث تمُكّنه هذه الاُطرمن التمييز بين الصحيح أو السليم وبين الخاطى او المُعتّل،وليس من السهل أن كل فرد يمتلك هذه الوعي، فهو ناتج عن دراية وفهم للمضامين الفكرية الثقافية)) حيث يمكننا هذا الوعي من التمييز بين ما تدعيهِ هذه القائمة من إدعائات كاذبة ووعود مزيفة، وبين ما تدعيه بقية القوائم التي يمكن ان تكون صادقة بعض الشي فيما تنسبه لنفسها،وهنا تكمن مشكلة عويصة، فالناخب سيقعُ في حيرة من أمرهِ، وتردد في اختيار قائمة معينة، ولا مناص من ذلك،
وهنا يتضح دور الوعي الفكري الذي اشرنا اليه سابقا،
فالذي يمتلك هذه الوعي سينتخب القائمة التي يرى فيها خيرا له ولمستقبله، دون تردد، اما من لا يمتلك هذا الوعي سيبقى حائرا بين عشرات القوائم.
أينتخب القائمة التي تدعي زيادة رواتب الموظفين؟
أينتخب القائمة التي تؤمن له مستقبل زاهر؟
أينتخب قائمة طائفته؟
مما لا ريب فيه أن كلَ ناخبٍ عِراقي يبتعدُ عن الواقع بعَضَ الشئ، ولا مراءَ في ذلك، فنرَاهُ من دون أن يّطلع على أعضاء القائِمة التي سينتخبُها، أو يتعرفَ على أهدافِها،ومما حققتهُ سابقا، ومدى ثقافة أعضائِها، يصوت لها دون تردد، لانها قائمة طائفته المذهبية او العرقية،وما يدريه لعل تلك القائمة كمثيلاتها من حيث الوعود الكاذبة والاباطيل التي تدعّيها.

إن هذا الاهمال اللاشعوري للخلفية السياسية- الثقافية للقوائم المرشحة بلا شك سيؤدي بنا الى نفس الخطأ الفادح الذي إرتكبناهُ في إلانتخابات السابقة، حيث أدلينا بأصواتنِا لقوائم طوائفنا، علها تحقق لنا أحلامنا الوردية، فلا تحقق ما نريد ولا إستتب أمن !!
مما يجدر ذكرهُ هنا أن على الفرد العراقي اليوم ان لا تغريه تلك الوعود والاقاويل المغرية، عليه النظر الى الواقع الثقافي السياسي للقائمة التي سيصوت لها، كما عليه ان يقارن مدى صحة الادعائات وإثباتها على أرض الواقع، هل هي ممكنة ام غير ممكنة، فأغلبها برأيي مجرد وعود تحاول جذب الناخب ليعطيها صوته، وبعد أن يجلس سياسيو تلك القائمة على دكة الحكم، وتمتلئ بطونهم من اموال الشعب، ويتيقنّوا من ذلك جيدا، نراهم بعد ذلك يتذمرون من مطاليب الشعب ، ثم يدعون أنهم حققوا جزءا منها والجزء الاخر تعترضهُ العراقيل الامنية والمالية وما الى ذلك من مبررات تافهه قد تعودنا عليها في جميع المراحل التي مر بها العراق المسكين، ولا عجب من ذلك، فهذا هو شأن السياسي، عندما تمتلئ راحتيه بالذهب، يشكو من مطاليب الشعب التي سببت له صداع دائم، ونراه يتباهى ويترنم بأماديح وزاراتهُ وكما حققهُ من انجازات كبيرة في مختلفِ الصعد على حد زعمه، بعد ذلك نراه يدّعي أنه ساهرٌ ليلَ نهار في سبيل أرضاء الشعب، او تحقيق مطاليبه، وأعتقد أن الانتخابات القادمة هي ايضا كما قلت، سينخدع الشعب بمغريات القوائم الانتخابية، وسرعان ما نتأسف على أنتخابها بعد أن رمت بمطاليبنا بأنهار الوعود...



#ابراهيم_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتهى ألأمرْ..... لم يَعُدْ مسَموَحا !!
- الى شقيقي المتغرب .......... بشير الساعدي
- مفهوم الحرية...... لدى العراقيين
- الى سيدة النساء.... الصامتةْ !!
- هذيان.... رجلٌ ميت !!!!!
- جاسم هكر وعبقريته الذكية جدا.... في اختراق الشبكات
- السيد نوري المالكي...بين ضغوط المليشيات...وساسة العراق
- الجامعة المستنصرية تعاني من الاهمال واللامبالاة
- هيئة النزاهة في العراق بلا فائدة!!!!!!!!!!!!
- العراق .. بين السنة اللهيب... وبين السنة الدخان
- انا وحبيبتي والقاضي
- اغتصاب الاعلام للحقيقة امرٌ مروع
- الزواج (اشكاله وقضاياه)


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الساعدي - دوّرُ الوعَيّ الفِكري فيّ إرشاد الفرَدِ العِراقي