أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صياح غزال - تعددت الجرائم ... والبصمةُ واحده !














المزيد.....


تعددت الجرائم ... والبصمةُ واحده !


محسن صياح غزال

الحوار المتمدن-العدد: 735 - 2004 / 2 / 5 - 05:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


نفوس مريضة يستهويها منظر نزيف الدم والأجساد الممزقة لأبرياء في حال سبيلهم ورزقهم , نفوس فُطرت على

القتل وزهق الأرواح والجريمة , مهنة قديمة أجادوها وتفننوا بها ولم يتقنوا غيرها !

قصر النهاية , نقرة السلمان , القبور الجماعية في الصحراء ودهاليز المعتقلات وأقبية المخابرات , وكتاب المنحرفون

الموثّق بالصوروالبراهين , شاهد اثبات على تلك السليقة البربرية السادية على قتل النفس الآدمية البريئة بدم بارد,

الحروب والأبادة الجماعية والتغييب والتشويه , الثاليوم والغازات السامة وكاتم الصوت , سلوك ونهج وأخلاق تطبّعوا

عليه وكان ديدنهم منذ اغتصبوا السلطة , بغفلة من الزمن , في شباط الأسود عام 1963 .

وحين حلّت النهاية المنطقية , لنظام الجريمة والرعب , تحالفت بقاياه وفلوله المنتفعة , الخاسرة المهزومة , مع شياطين الأرض من ظلاميين ومجرمين وقتلة , مرتزقة ومنحرفين ولقطاء- حتى الآن لم يطالب أحد , من ذويّ

تلك الأجساد النتنة التى فجّرت نفسها وسط جموع الأبرياء العراقيين , برفاتهم القذرة ! – أصول ومشارب موتورة

تقاطرت من حدود مشرعة وسخيّة لبلدان عربية وأعجمية , لتمارس مهنتها القذرة والساديّة : سفك الدماء وتقطيع

الأوصال وتخريب المدن والحضارة , لشعب لم يزل يئنُّ من وطأة أربعون عاماً من القهر والظيم والرعب والجروح ,

أربعون دهراً صبغت دماءه الأنهر, وغطّت عضامه الوديان والصحارى , وغرِقت مدنه في الظلام والدموع ! .

 

ضحايا تفجيرات النجف الأشرف من السادة الأفاضل والأبرياء , مقرات الأ مم  المتحدة والشرطة والوزارات ومحطات المياه والكهرباء والنفط , الألغام والقنابل في الشوارع والأسواق , وآخرها جريمة تفجير مقر الحزب

الشيوعي العراقي وجريمتي الأنتحار الهمجي البشعة بحق أهلنا وأشقائنا ورفاقنا من الحزبين الكرديين وأصدقائهم

ومهنئيهم من الزوار! كل هذه الجرائم اللاّأنسانية والخسّيسة البشعة , نفّذتها أيادٍ تشترك في بصمة واحدة :الأرهاب.

 

الجلاّدون والقتلة والمنتفعين المطلوبين لمحكمة الشعب, من فلول النظام المقبور , السلفيين والتكفيريين الوهابيين

من فلول وشظايا بن لادن المطاردة والهاربة من الأفغان العرب والشيشان , ممن امتهنوا القتل والجريمة المنظمة

كسنّةٍ وشريعة حياة وأرتزاق , من الموتورين والنكرات وسقط المتاع , و المعروضين للبيع أو الأيجار, وجوه

قميئة ملونة ومن مشارب موبوءة متعددة , تجمّعت وتحالفت في مستنقعٍ واحدٍ ومهنةٍ واحده : قتل الأنسان وتخريب

الأوطان !!

 

لكن الشعب العراقي الذي عرفهم عن كثب وتلظّى بنار ظلمهم وساديتهم وبطشهم , شعب الحضارة والعلوم والديانات

شعب القوميات المتآخيه والأديان المتآلفه , لن يسمح لهم بعرقلة عملية البناء والتمسك بالحقوق في تشييد وطن

ديموقراطي وفيدرالي وحر , تعددي وموحد , يرفل في ظلّه الجميع , بلا تفريق بين قومية ودين وأنتماء طائفي ,

بالمساواة والحريّة والرفاه والخير والمحبة .

فالشعب الذي عاش وصمد أربعون عاماً تحت نير أعتى الفاشيّات همجيّة وساديّة في التأريخ , ولازال صامداً

يضمّد جراحه ويتعافى , ويطارد جلاّديه ومصّاصي دماءه في البراري والجحور, ليقدمهم الى محكمة الشعب ,

لن تثنيه العمليات الأجرامية اليائسة البائسة لثلّةٍ من القتلة المأجورين ودعاة الدين المزيَفين وحثالات البشر.

ويبقى الشهداء أحياء في ضميرشعبهم , وسيرى اللذين ظلموا أي منقلب ينقلبون !



#محسن_صياح_غزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نرتدي العباءة الأيرانية ؟
- الجريمة .... والعقاب !
- حكم الملالي والمشايخ ... سيناريو وأد الديموقراطية وحقوق الأن ...
- حكامنا ... ونعــــال أبو تحســـــــين !
- العراق الجديد..والعرب , يطلب من الحافي..نَعل !
- أفواج الموت ... ومحكمة العصرالعراقية !
- منبوذ آخر ... وطقوس الأحتضار !!
- النَكرةُ.... بعشرَةِ ملايينَ دولارٍ
- منحرفون …..مع سبق الأصرار
- هل بقي لأبواق الأرتزاق .. مَن ينفخُ بها ؟
- هل ندفع ... ثمن جريمتهم ؟ مديونية العراق .. في قفص الأتهام !
- أخْذ الشوَرْ.....مِنْ راسْ الثوَر
- تحالف : الوهابيين ..والأعلام المرتزق .. وفلول البعث !!
- هولوكوست .. عراقي ! هذا الخلف .. من ذلك السلف !
- للقاتل ... أيضا- .... حق الأعتراض !!!


المزيد.....




- شاهد.. ركاب يقفون على جناح طائرة بعد اشتعال النيران بمحركها ...
- سوريا.. القلم الأخضر بيد أحمد الشرع عند توقيع الإعلان الدستو ...
- كالاس: وشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إلا ...
- الاتفاق بين دمشق والأكراد.. ماذا عن التفاصل والآثار المحتملة ...
- سوريا.. محافظ اللاذقية يعزي سيدة من الساحل في مقتل نجليها وح ...
- شيخ الموحدين الدروز الحناوي: لم نطلب الحماية من أحد ويجب إعط ...
- طهران: العقوبات الأمريكية الجديدة دليل على الخداع وخرق القا ...
- حريق ضخم في أحد مباني المعامل المركزية لوزارة الصحة المصرية ...
- محامو الطالب الفلسطيني محمود خليل يطالبون بالإفراج الفوري عن ...
- اكتشاف قد يحدث ثورة في علاج داء الثعلبة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صياح غزال - تعددت الجرائم ... والبصمةُ واحده !