أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح نيوف - رد على مقال رجاء الناصر- معارضة للمعارضة وللوطن -معارضة سورية تقف على يمين النظام الحاكم















المزيد.....

رد على مقال رجاء الناصر- معارضة للمعارضة وللوطن -معارضة سورية تقف على يمين النظام الحاكم


صلاح نيوف

الحوار المتمدن-العدد: 735 - 2004 / 2 / 5 - 05:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من الملاحظ بعد سقوط وانهيار طاغية ودكتاتور البعث وبغداد ، أن عددا من المعارضين السوريين " في الداخل" ، وهم يذكروك " بعرب الداخل " في إسرائيل الذين يحملون جنسيات إسرائيلية وأعضاء في الكنيست ويطالبون إسرائيل بالديمقراطية، أنهم يوما بعد يوم يقتربون من السلطة ويلعبون بأوراقها وبخطة وتكتيك واحد. حيث يرى السيد الناصر " مقالة على موقع الرأي بتاريخ 29 –1-   2004 " أن المعارضة السورية التي اجتمعت في بروكسل، هي معارضة لسورية. بداية نقول إن التعميم لغة معروفة الصفات أمام الجميع، والكاتب لا يعرف أنه من بين المؤتمرين عدد لا بأس به ممن اختلط دمهم بزنازين السجون من تدمر إلى المزة إلى صيدنايا إلى ما هنالك من منجزات حققتها الثورة  " في ثورة الناصريين والبعثيين " . وسأكتفي بالرد على النقاط المختصرة التالية والتي وردت في مقال السيد الناصر :
1- يقول إن قانون محاسبة سورية نتج عن سياسات معينة يتوافق جميع السوريين عليها " دعم الفلسطينيين ، والمقاومة العراقية، وحزب الله ، وامتلاك الأسلحة الرادعة للصهيونية " . بعيدا عن أن هذا يعتبر تدخلا سافرا بالشؤون الداخلية للعراق وغيرها من الدولة العربية نقول :
ليس من حق السيد الناصر أن يتحدث باسم السوريين ، فالمتحدث باسم شعب ما عليه أن يكون قد وصل لهذه المسؤولية بواسطة الشعب نفسه ، كما " على الأقل " عليه أن ينتمي إلى جهة سياسية تؤمن بالديمقراطية ، أو كانت الديمقراطية يوما إحدى مفرداتها السياسية.  يشير الكاتب إلى دعم المقاومة الفلسطينية من قبل سورية كسبب يجمع الولايات المتحدة و فريد  الغادري  ضدها ، وقد كان عليه هنا أن يبين رأيه بمذابح الفلسطينيين في بيروت ،أو المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية من قيادات الكفاح المسلح الفلسطيني. كما كان عليه أن يذكرنا بآخر مرة قدمت فيها سورية دعما للفلسطينيين من بعد ما حرمت ياسر عرفات المحاصر في مكتبه من مجرد الظهور على شاشة مؤتمر النفاق العربي في بيروت ، إضافة لذلك سورية الآن في غزلها مع إسرائيل والاستعداد للتفاوض بأي طريقة ، توجه ضربة قاضية للقضية الفلسطينية.
أما ما يتعلق بدعم الإرهابيين في العراق ، و إن اعتبر السيد الناصر قتل العراقيين مقاومة وطنية ، ففي لقاء السيد رئيس الوزراء السوري مع مراسل قناة العربية الفضائية في العاصمة الأردنية ، أكد الوزير الأول أنه لا علاقة لسوريا بما يجري هناك في العراق ونفاه قطعيا ، أما السيد الناصر مصرّ على أن يكون ملكا أكثر من الملك ويدعي أن سورية تدعم الإرهابيين في العراق. فهو بذلك على الجهة الأخرى من القيادة السورية بهذا الشأن . ويبقى سؤالا واحدا أظنه مشروعا ، هل بطرح فكرة دعم النظام السوري للإرهاب في العراق من قبل الكاتب يراد منه توريط سورية بطريقة غير مباشرة؟؟
2- أكد السيد الناصر ونحن معه على حق امتلاك السلاح لمواجهة التهديدات الصهيونية. إذا كنا قد امتلكنا السلاح ومن المفترض هذا بعد أربعين عاما من حكم العسكرتاريا  لسورية وهم الأولى بتسليح البلاد ورفع مستوى قوتها العسكرية  وهذا من صلب عمله وتخصصهم . فلماذا الإصرار من قبل السلطة على الحوار والحوار وحده؟! و إذا كانت المعارضة التي اجتمعت في بر وكسل ضد امتلاك السلاح ، فهذا يعود لاستخدامه لقمع الشعب في الداخل و الأمثلة كثيرة " من حماه  و أدلب والمعتقلات .....". أما الكاتب ليس من حقه المزاودة على المعارضة أينما كانت لان السلاح في سوريا كان منذ الاستقلال وحتى الآن خيار الشعب السوري لحماية نفسه وأبنائه ولم يكن يوما خيارا سلطويا لأي من النظم التي حكمت سورية  وخاصة بعد 1963 . ونترك للكاتب الاستمتاع بقراءة مذكرات 1967 وهزيمة 1973 وكارثة 1982 وبعدها يجيبنا ويخبرنا عن السلاح والجيش ومواجهة العدو و أين ذهبت الأسلحة التي تكدست في المستودعات؟
3- العقوبات الأمريكية على سورية وانحياز المعارضة البروكسيلية لها،  من بين أسبابه" العقوبات " الوجود السوري في لبنان أو ما سماه الكاتب مجازا " العلاقات السورية – اللبنانية " ونلاحظ هنا بتسميتها " علاقات " !! علما أن عددا كبيرا من طلاب المدارس في سوريا يطلقون على لبنان لقب المحافظة السورية . لقد كان من الأفضل أن يتوسع بهذه النقطة كونه ربطها بالمحور الأساسي لمقالته . أننا نعرف كمواطنين ومهتمين بالشأن السوري ، جميع أصحاب المواقف القومجية والشعارات التي تخرج من محركات المر سيدس المهربة أو المسروقة من لبنان ، وشكرا للآلهة أنها توقفت مع نهاية آخر لتر للبنزين من خزانات  صدام حسين و أخوته . ويمكن القول حتى هذه اللحظة أنه من بين السوريين القومجيين من يرى دور سورية في لبنان هو دور قومي ، والاحتلال السوري للبنان خطوة على طريق الوحدة العربية، كما كان احتلال  صدام حسين للعراق وكانت أراء بعض القوميين مع هذا الاحتلال. ولا داعي للقول أن علاقة سورية بلبنان ليست أكثر من علاقة نهب وسلب وتهريب بكل أنواعه من حقول المخدرات في البقاع إلى تأمين سيارات مسروقة لبعض مرتزقة الأحزاب السياسية . فما رأي الكاتب بهذه العلاقة المتوازنة ؟؟ وعن أهمية العلاقات السورية اللبنانية  بهذه الطريقة المافيوية ،  و إن كانت برضى من قبل الكثير من تجار السياسة في لبنان ؟؟ وما وقف الحرب الطائفية إلا أكذوبة ، ويشهد بذلك دستور الطائف ومذكرات العديد من رجال السياسة في لبنان.
4- حتى تكون المعارضة البروكسيلية ضد سورية وضد الوطن ، يجب أن يكون هناك " سورية " وهناك " وطن " . فالوطن الذي يتحدث عنه الكاتب  كان موجودا في الماضي و الآن يعرف هو أكثر من غيره كيف تحول الوطن إلى    " مضارب " بني فلان وبني  علان ، وفي بعض الأحيان منطقة غير مأهولة ومخصصة لمرور الأسلحة والمخدرات.
5- يبدو أن الأستاذ الناصر لا يرى من الإعلام إلا قناة الجزيرة الأصولية والفضائية السورية القومجية ، وخاصة عندما يتحدث عن هتك الحرمات في العراق و إثارة النعرات الطائفية والاثنية ، باعتبار أن الشعب العراقي مع احترامنا له يعيش في زمان ومكان مختلف ، وهو قوة واحدة لم تعرف القتل والدماء والصراع الطائفي والاثني إلا مع دخول الأمريكيين ، وقد أعطوا الشعب العراقي أدوية أو كبسولات ومن خلالها أصبح العراق دولة ممزقة بالصراعات الطائفية . ثم ما تفعله أمريكا على رأي الكاتب هو ابتزاز للحكام للتنازل عن المصالح القومية والوطنية ، لكنه نسي أن يعطينا حاكم عربي واحد له موقف وطني أو قومي ، أو حاكم عربي لا يسير في مطارات بلاده على سجاد مصنوع من دماء مواطنيه.
6- يقول السيد الناصر :" أحمد الشلبي و فريد الغادري سيئي الصيت ليس لهم جذور ولم يمارسوا أي دور نضالي ، غير معروفين في الشارع السوري " طبعا لم يحدد الكاتب مقاييس العمل النضالي بالنسبة له ، فمن الممكن أن تكون مناضلا في طلائع البعث أو اتحاد شبيبة الثورة ، أو تناضل مثلا للحصول على مكان في السلطة ، أو تناضل لتغيير ماركة سيارتك القديمة . كما لا ندري إن كان السجن السياسي أيضا هو المقياس الوحيد للنضال الوطني "حيث ترك نلسون مانديلا السلطة علما كان بإمكانه الاحتفاظ بها إلى الأبد " ، وهل العمل العام اليوم في سورية ، أو العمل في السياسة أو المطالبة بالتغيير تحتاج لان يكون الشخص مشهورا ومعروفا لدي كل السوريين ، لو كان كذلك كانت الراقصات والمغنيات أولى بالعمل السياسي . أم هي مصادرة اتفق عليها النظام مع المعارضة في الداخل . وقد كلفت المعارضة بتسويقها كونها أكثر مصداقية من النظام ، على الأقل عند الناس في سورية.
من جهة أخرى ليس من حق الكاتب أن يقول عن الغادري  سيئ الصيت ، فقبل ذلك عليه أن يقوم بعملية سبر واستقصاء علمية وحيادية للآراء حول هذا الشخص وعمله السياسي ، باعتبار أن هذا العمل من أسس العمل الديمقراطية الذي ينادي بها الكاتب و التي ما لبس أن تجاوزها بسرعة كبيرة كونها لا تخدمه هنا . أسال الأستاذ الناصر هنا ، هل أحمد الشلبي من أتى بأمريكا إلى العراق ؟؟ أم سعد الدين إبراهيم في مصر هو من وصل اليهود إلى فراشه وهو مصدق أنه زعيم للأمة العربية ؟  أم ممثلي الفكر القومي الذي يؤمن به ؟؟ ومن أساء للعراقيين والسوريين أكثر ؟  أمين أي  فرقة حزبية  بعثية في سورية والعراق  أم الغادري  والشلبي؟؟.

7- في آخر جملة كتبها السيد الناصر ، أن المعارضة المصنوعة في أمريكا تعقّد المهام أمام قوى التغيير الديمقراطي.
وهذا ما يثير الاستغراب من خطاب يحجب الحقيقة أكثر مما يساهم في توضيحها . فمن هي قوى التغيير في الداخل ؟
وهل بالفعل هي ديمقراطية ؟  في الداخل يوجد أفراد يناضلون و أفراد ديمقراطيون ، ولكن لا يوجد قوى تغيير ولا قوى ديمقراطية إلا بالاسم فقط. و كم عدد  القوى الديمقراطية أو التجمعات ا لحزبية " نصف حكومية " التي غيرت أمينها العام أو قيادتها منذ التأسيس !!! 
لو كان في سورية قوى ديمقراطية يمكن العمل معها لرأيت الآلاف من الشباب السوري تعمل معها ، فهو لا يرى في العديد من جوانبها إلا صورة من صور النظام القائم وخاصة فيما يتعلق بالمسالة الديمقراطية . ولو عرف الناس الفكر الديمقراطي الحقيقي في ممارستهم للسياسة لما بدأ كاتب مقاله ومن أول سطر بتخوين الناس وإسقاط الوطنية عنهم وهو بالكاد يعرفهم أو سمع عنهم .
 
**********************
المعارضة السورية من التبشير إلى البرنامج

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=4690



#صلاح_نيوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشاركة السياسية بين الديمقراطية والمواطنة والحوار - بمناسب ...


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح نيوف - رد على مقال رجاء الناصر- معارضة للمعارضة وللوطن -معارضة سورية تقف على يمين النظام الحاكم