أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جهاد نصره - المفتي المغوار وشيوخ القطاع العام














المزيد.....

المفتي المغوار وشيوخ القطاع العام


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 735 - 2004 / 2 / 5 - 05:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


   يبدو أنَّ مفتي سورية مطمئن لأوضاع مسلمي بلاده الذين يفترشون أرصفة
السفارات في محاولات لم تتوقف منذ عشرات السنين للهرب من مذلة العيش إلى جانب
مفتيهم ، إلى بلدان توفر لهم فرص العيش ،وفرص الإبداع، وفرص مواكبة التطور
..ولكن يبدو أن المفتي المغوار لا تعنيه كل هذه المسائل التي من غيرها لا
يبقى معنى للحياة بالأساس ..؛ فيلاحق مسلمي بلاده لينغَّص عليهم حياتهم
وليدفعهم في ما لم يرحلوا من أجله .. وهم الذين لم يكونوا مادةً لفتا ويه
طيلة معاناتهم في وطنهم الأم ذلك لأن الجرأة واجبة في هذه الحالة،تلك الجرأة
الكاملة التي تتلبس شيوخ الأنظمة العربية كما هو حاصل عند الشيخ البوطي
وغيره من شيوخ القطاع العام الذين عملوا بانسجام تام يحسدون عليه مع وزارة
الأوقاف التي تنظِّم أوضاعهم بما يكفل نومهم مطمئنين في أسرتهم حتى أنها
تكتب لهم خطب الجمعة، لا لشيء سوى راحتهم ..وفي حكاية واقعية على الهامش
،لكن على صلة بموضوعنا، فقد أحد المصلِّين منذ بضعة أيام أعصابه وكان من بين
عدد محدود من المواظبين الذين تتجاوز أعمارهم العقود الستة، فصرخ في وجه
خطيب الجمعة قائلاً: إلى متى تعظنا بالبرِّ بالوالدين وقد دفنَّاهم منذ
سنين عديدة ..؟
العجيب في أمر شيوخ الأنظمة الرسمية هو تجاهل كل السيئات التي تتأتى من
سياسات الأنظمة وممارساتها على كل الصعد الاقتصادية-الاجتماعية وملاحقة
التصرفات الشخصية لعامة الناس محاذرين الاقتراب من أي مسؤول  صغيراً كان أم
كبير فهنا تعود مسألة الجرأة لتطل برأسها ..؛
إنَّ هؤلاء الشيوخ يهبَّون مستنفرين حين يسمعون بظلمٍ وقع على مسلم في
سنغافورة أو جزيرة هاييتي ويتسابقون للذود عن العرض و(الطول) حين يسمعون عن
حيفٍ أصاب مسلمة في نيوزيلندة لكن فالج لا تعالج إذا ما تعلَّق الأمر
بمسلمٍ أو مسلمة في بلدانهم ذاتها، حينذاك تشغلهم الاحتفالات الرسمية ،السياسية
وغير السياسية وبوجود الكاميرات أو عدم وجودها . .الأخطاء الكبيرة
والصغيرة من حولهم ومن الأخطاء والخطيئات ما وصل إلى مرتبة الجرائم المنظمة ومع
كل ذلك لم يسمع أحدٌ منهم فتوى واحدة عن الفساد مثلاً ..؛ أو عن تهريب
الأموال واستثمارها في بنوك البلدان الغربية التي يشنعِّون عليها في كل مناسبة
أو غير مناسبة ، ولم يسمع أحدٌ منهم يوماً فتوى عن تحريم التعذيب أو
الاعتقال التعسفي أو الأحكام الظالمة وغير ذلك الكثير مما يمكن قوله ..ومن
جهتنا لم نكن نفكِّر يوماً للتطرق لمثل هذا الموضوع لولا أتحفتنا وسائل
الإعلام المختلفة بما أدلى به الشيخ البوطي وحضرة المفتي ، لقد أقحما نفسيهما في
مسألة نرى أن الأولى أولاً أن يكونا قد اكتسبا الحق في ذلك هذا الحق يفترض
كما نعتقد أن يدليا بما لديهم عن أحوال وأوضاع الناس الذين من حولهم
 وما أتعسها من أحوال ..؛؟
  27/1/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ما قصة مسلسل -The Group Chat- الذي يحقق تفاعلا على تيك توك؟ ...
- امرأةً تنجو بأعجوبة من شجرةٍ ضخمة حطمت سيارتها.. وكاميرا مرا ...
- الدفع أو وقف خدمات الاتصالات.. مصر تطبق قرارها بشأن الهواتف ...
- ميدان الجزائر بالعاصمة الليبية طرابلس يشهد مظاهرة حاشدة دعما ...
- هل تراجع الدور العربي في البحث عن تسوية لوقف حرب غزة؟
- الجيش السوداني يسيطر على معسكر النسور ويتقدم في أم درمان
- تقرير عن شهادات لجنود إسرائيليين: -إسرائيل حولت غزة إلى منطق ...
- بتهمة -إهانة الرئيس-ـ أردوغان يقاضي زعيم حزب الشعهب الجمهوري ...
- الرئاسة المصرية تعلق على زيارة السيسي وماكرون لتخوم غزة
- أفيخاي أدرعي يتجول في الجنوب السوري (صور)


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جهاد نصره - المفتي المغوار وشيوخ القطاع العام