أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فالح الحمراني - وراء كواليس السياسة: اوسيتيا الجنوبية وابخازيا والمقايضات الممكنة














المزيد.....

وراء كواليس السياسة: اوسيتيا الجنوبية وابخازيا والمقايضات الممكنة


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2377 - 2008 / 8 / 18 - 08:56
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


انتقلت المواجهة بين روسيا وجورجيا من الحرب الساخنة الى معركة الدبلوماسية والخطب النارية. وجدد الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف:ان روسيا تدعم أي قرار تتخذه اوسيتيا الجنوبية وابخازيا بشان وضع هاتين الجمهوريتين، وستضمن تمرير قراراتهم في العالم.وان روسيا ضامنة للوضع في منطقة القفقاز كما كان عليه الوضع لعدة قرون خلت.
وبذا فان روسيا تكون قد طرحت على الطاولة كل اوراقها بهذا الاعلان.الحد الاقصى.انها طرحت الخيار بعيد المنال الذي ستجري حول المباحثات، الخيار الذي يمكن التراجع عن بعض جوانبه، في حال ان يقدم الطرف الاخر شيئا مقابل التنازل عن شئ ما. فلابد ان يكون في جعبة روسيا ايضا خيارات اخرى للتسوية قد لا تشمل الاستقلال الناجز للجمهوريتين. وان هذه الخيارات ستكون حتما على طاولة مباحثات اصحاب القرار الدولي التي ستنطلق قريبا، ربما وراء الكواليس.
والحديث بصراحة عن مستقبل الجمهوريات الانفصالية هو أول موقف روسي على مستوى رفيع يتحدث بصراحة عن الاستعداد للاعتراف باستقلال وسيادة الجمهوريتين الانفصاليتين.وليس من الصعب ان نعرف اي قرار ستتخذه الجمهوريتان، وهو قرار واحد لاغير. الانفصال.
وتتوجس اوكرانيا خيفة ايضا من يعلن الرئيس الروسي ذات يوم من بلاده تتعاطف مع مشاعر الروس في شبه جزيرة القرم للانفصال وتاسيس دولة لهم بضمانة روسية.
ولكن السياسة ميدان شائك و لايمكن ان يقال شئ فيه علنا، ويتطلب احينا كبت المشاعر والافكار الحقيقية التصريح عنها بعبارات وصيغ موحية.لذلك فان الحديث لم يتناول ولن يتناول في القريب العاجل بصورة مباشرة قضية الاعتراف بالجمهوريتين. ومن المهم بالنسبة لروسيا الان تحويل الأقاليم الجورجية الانفصالية الى اطراف مشاركة على قدم المساواة مع الاطراف الاخرى المعنية في المباحثات، أي رفع مستوى صفاتهم.او بعبارة اخرى اضفاء الطابع الشرعي على الانفصاليين. فقد اشار مشروع الاتفاقية التي اعدها الرئيسان ميدفيديف وساركوزي في مسودتها الاولى الى الشروع بمناقشة دولية لوضع الجهوريتين اللتين أعلنتا الانفصال من طرف واحد. ولو لم يُشطب على هذه النقطة لغدت النتيجة الاهم للحرب الاخيرة بجنوب القفقاز. لأن العالم لم يعترف سابقا بهذه المشكلة. ولم يعقد اي طرف دولي اتصالات بالاسيتينيين ولا بالأبخاز. ولم تطرح الهيئات الدولية اية خطط ولم تضع "خرائط طريق" لتسوية قضاياهم. وكأن حال المجتمع الدولي يقول: حلوا قضاياكم بانفسكم. وحينما قارنت روسيا الوضع في جنوب القفقاز بالوضع في كوسوفو، عبر الغرب عن استغرابه باثارة قضايا تتعلق بابخازيا واسيتيا الجنوبية. ملمحا الى ان القضية لم تخرج من حدود الجمهوريتين وجورجيا ويتوجب الاتفاق بين الاطاف ان تحلها.
ولكن الحرب لا بد وان تضع اوزارها، ويتعين الان اجراء مباحثات في ضوء نتائجها. ان المباحثات بين روسيا وجورجيا ولو بمشاركة الاتحاد الاوروبي او الولايات المتحدة ومنظمة الامن والتعاون الاوروبي، ستكون مسألة. والمباحثات التي تشارك فيها ابخازيا وجنوب اسيتيا كاطراف على قدم المساواة مع جورجيا هذه مسألة اخرى. والمعروف جيدا ان ليس كافة قرارات الحل النهائي بيد جورجيا او اسيتيا الجنوبية او ابخازيا. فان كلمة الحسم ستكون بين موسكو وواشنطن وبروكسل، للتفاهم او بالاحرى للمضاربة. وسيكون الثمن باهض اذا ما جرى الاعتراف باسيتيا الجنوبية وابخازيا كاطراف مباحثات. وحينها سيطفو الخيار الوحيد، المتثل باعتراف روسيا باستقلال كوسوفو والغرب بالاعتراف باسيتيا الجنوبية وابخازيا. وثمة قناعات بان الولايات المتحدة لن ترفض هذا الخيار.
وربما سيكون الشرط الوحيدة في هذه الصفقة ان لا تنضم هذه الاقليم الى روسيا الاتحادية، وبقاؤها دولا مستقلة مثل كوسوفو. وثمة قناعات ايضا بان روسيا لن تجادل هذا المنحى.
ان روسيا تخوض الحرب في القفقاز وقد تثير الوضع في شبه جزيرة القرم ايضا من اجل عرقلة انضمام اوكرانيا وجورجيا للناتو، وما يمكن يجره على امنها القومي من مخاطر.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسيتيا الجنوبية: من الحرب الساخنة الى حرب الدبلوماسية
- الغرب يشن حربا غير عادلة على روسيا
- حرب جديدة لاهداف قديمة في القوقاز
- كلمة في سولجينيتسين : بمناسبة رحيله
- في عصر التطورات العاصفة: الروس يصوتون لستالين
- ايتماتوف: رحلة ابداع طويلة
- روسيا بين اوباما وماكين
- روسيا تدخل الصراع على كردستان
- ماذا تنتظر روسيا بعد استلام ميدفيديف صلاحيات الرئيس
- مستشرق روسي يتهم المملكة العربية السعودية
- ماذا سيحل بالعالم بعد استقلال كوسوفو؟ رؤية روسية
- هل يصلح الزيباري بموسكو ما خربه الشهرستاني؟
- من يحلم - بازاحة - بوتين ؟
- الغرب ضد بوتين
- نهاية الحلم الكردي؟
- ظاهرة بوتين
- بوتين لفترة رئاسية ثالثة بصفة رئيس حكومة
- من هو السيد زوبكوف: خليفة لبوتين ام رئيس حكومة مؤقت؟
- قمة شنغهاي: بداية مرحلة اصطفاف دولي جديد
- روسيا ترهن علاقاتها بايران بوقف تخصيب اليورانيوم


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فالح الحمراني - وراء كواليس السياسة: اوسيتيا الجنوبية وابخازيا والمقايضات الممكنة