صدرت مؤخرا بالمغرب ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى الأمازيغية وهي من تأليف جهادي الحسين باعمراني المحسوب على تيار : تمزيغ" الفكر الإسلامي. علما أن المغاربة قاموا بترجمة القرآن منذ القرن الثاني الهجري إلا أن أهم محاولة كانت في عهد مملكة برغواطة الأمازيغية خلال القرن العاشر الميلادي ، إلا أنها ضاعت بفعل الصراعات . كما صدرت أكثر من فتوى بجواز ترجمة معاني القرآن الكريم. وقد أقر مجلس علماء الإسلام بالقاهرة في القرن الثاني عشر الهجري بترجمة معاني القرآن إلى جميع اللغات.
وقد اعتمد المؤلف في ترجمته على رواية ورش عن نافع، والاعتماد على المشهور في تقسيم الأحزاب والوقف. ومن بين الصعوبات التي صادفت المؤلف كون أن القرآن الكريم يزخر بالأسماء المتنوعة للأمر الواحد. على سبيل المثال يوصف القرآن بالهدى والنور والذكر والفرقان ، وعلى الرغم من أن هذه الألفاظ كلها تعني القرآن ، فإن هذا لا يعني ترجمتها بلفظ واحد، لأن استبدال كلمة واحدة بأخرى مرادفة لها قد تفقد النص جانبا من أصالته وإعجازه . كما أن اختيار لفظة غير مناسبة من شأنه تحريف المعنى أو ينسب إلى الله تعالى ما لا يليق .
ومهما يكن من أمر فإن مؤلف الكتاب أقر نفسه بنسبة عمله وأدرجه ضمن الأعمال الاجتهادية .