أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دانا جلال - كركوك أو حصان طروادة أعداء العراق














المزيد.....

كركوك أو حصان طروادة أعداء العراق


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 2375 - 2008 / 8 / 16 - 10:17
المحور: القضية الكردية
    


مُدننا كادحة كبصرتنا الفيحاء، عاشقة كالفرات المتوسط عراقتنا ، مدننا أبواب للحكمة كالنجف ، مقدسة بالدم الحسيني ككربلاء، مدننا قريبة من السماء كالسماوة ، رافضة اللون الرمادي كالرمادي ، مدننا نيزك من عرش السماء كبغداد التي تمتزج فيها الصفات والموصوفات ليبعث فينا تناغما للتوحد حد التطابق في أغنية سومرية كانت البدء صوب نهايات النصر الذي اقترب منه زعيم فقراءنا الشهيد عبد الكريم قاسم في ملحمته التموزية التي أُجهضت بفكر شوفيني انطلق من خلايا البعث فكرا وجريمة.
سقط الدكتاتور، كنا على وشك أن نلغي الاوف من أغانينا والكلاشنكوف من قوافينا ، كنا على مقربة من أن ننهي تسلسل الحزن الذي امتد لما يزيد عن 5 آلاف سنة باستثناء هامش لم يفسر نصنا التاريخي.
هل عاد القتلة الذين اغتالوا قمر ثوراتنا القاسمي عبد الكريم ، هل ينطلقون كما انطلقوا عام 1959 من خلال القوى الشوفينية العربية والتركمانية في مدينة كركوك كحصان طروادة اقتحموا من خلالها أسوار الديمقراطية في جمهوريتنا الأولى والأخيرة ( عام 1958) ؟
***** **** *****
على مشارف مدينة كركوك ‌‌‌‌‌أجتمع أعداء الديمقراطية من بقايا البعث خلف العليان وصالح المطلك وأذنابهم، وتيار مقتدى الصدر والطورانيين في الجبهة التركمانية والفضيلة وبإيعاز تركي أردوغاني حين كان في بغداد ليغرسوا مسماراً في جغرافيتنا السومرية التي يريدونها نعشاً لمشترك تاريخنا وتجاور مستقبلنا الذي لا يمكن الهروب منه أو الوقوف ضده.
127 أموياً وخوارجياً توحدوا تحت سقيفة البرلمان من خلال ورقة التصويت السري ليعلنوا المادة 24 قربانا لقائدهم المقبور.
رسموا 24 جرحا في جغرافية وحدتنا وقالوا إنها المادة والإكسير الذي يعيد حاضنات الدكتاتورية وإن رحل الدكتاتور.
بصوت 127 بعثيا و مُستبعثاً أعلنوا إن أخوة عداواتهم تحولت إلى عداء الإخوة لأن الكورد مازالوا مصرين على تنفيذ الدستور كما كانوا مصرين على دعم الديمقراطية في جمهورية زعيم فقراءنا الشهيد عبد الكريم قاسم .
***** **** *****
واضحة كحدود الشمس هي تفاصيل جريمة تعريب مدينة كركوك ، مؤلمة حد الموت خطى طرد الكورد والتركمان والكلدان والآشوريين والسريان من المدينة ، هل أجرم الكورد حينما قالوا ( ليعود الذين طردهم الدكتاتور من بيوتهم ) ؟ أم إن التشبث بقرارات الدكتاتور مقياس عراقتهم وعراقيتهم ؟
***** **** *****
الذين يضعون الإرث الصدامي تحت عقال صحوة عشائرهم التي استيقظت بقرار أميركي ، الذين يخفون موروثهم الشوفيني تحت عمامة الأسلمة السياسية ، الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة بوجه الفاشية المقبورة من طورانيي الجبهة التركمانية، يعلنون إنهم يمثلون العراق .
آمن أحفاد مسيلمة وأرتعش المترددون خوفاً من مواجهة قطاع الطرق ليطالبوا بتأجيل جديد للمادة 140 وآخرون يطالبون الضحايا بمزيد من التهدئة كي يجيش مركزنا الذي لا يفهم من الديمقراطية غير الإنصياع للقرار الأميركي والأجندة الإيرانية والتركية ليعلن الحرب من جديد.
***** **** *****
لم تكن سقيفة البرلمان وال 127 غير المتجانس الذين لا يجمعهم رابط غير عداوة الكورد، تحت قبته مفاجأة للكورد وللقوى الديمقراطية العراقية وإن كانت مفاجأة للقيادات الكوردية التي مازالت منخورة بفساد إداراتها.
***** **** *****
هل أدركت القيادات الكوردية بعد أن وضعت التاريخ والجغرافية ،إحصاء معاناتنا وعدد مقابرنا ، الأخلاق والدستور، على طاولة الحوار مع القوى الشوفينية بما فيها الإسلام السياسي لتأكيد عراقية كركوك بملامحها الكوردستانية أم إنهم مازالوا يراهنون على السيناريو الأميركي الذي أعاد إنتاج البعث من جديد؟
هل أدركت القيادات الكوردية إن القوى الشوفينية حينما طالبت من خلال طورانيي الجبهة التركمانية وبقايا البعث في كركوك بتغيير ممثل الأمم المتحدة لحل قضية كركوك لن يرضوا إلا بعلي حسن المجيد ممثلا عنهم لإنهاء بقية الكورد في المدينة ؟
***** **** *****
على حكومة الإقليم وأحزاب السلطة في كوردستان العراق أن تنسلخ عن طبيعتها الطبقية وتنهي انتصافها السياسي وتقضي على فسادها الإداري وتهدم سورها الصيني الذي يفصله عن جماهيرها ، على حكومة الإقليم والحزبين الكورديين أن تحاور أميركا من جبال قنديل بدل من أن تحاصرها لان في ذلك حصار لذاتها التي تشوهت بفعل شبيه السلطة التي اغتالت الثورة في كوردستان .



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دانا جلال : لم أجد نفسي إلا ضمن عوالم الثورة والكتابة ضمنها ...
- مرثية الجبل ... ارتحالات ناجي عقراوي
- البحث عن الحل في حزب الحل
- تيممت بتراب قنديل
- قلوبنا معكم في وسط وجنوب الكدح العراقي
- قامشلو تكتحل بدماء نوروز
- إنهم يرسمون صورته من جديد (د.وفاء السلطان بمواجهة الجزيرة وا ...
- رسالة اليسار لليسار (الرفيق رزكار عقراوي يحاور رفاق الحزب ال ...
- 8 آذار .. نرمي تاريخاً للذكورة فهل تناولنا أنوثة التاريخ ؟
- عبثية كفاحنا المسلح أم إرهابهم المنظم .. حول طروحات د. عبد ا ...
- رجماً هي الحجارة السابعة لأبجدياتنا صوب القُبح الأميركي
- في ايمرالي ..أمير الثورة يشعل شمعته التاسعة
- يوم الشهيد الشيوعي (عبق الدم وملامح الوطن)
- معكم يا مفرزة القلم من اجل رفع الحصار عن قنديل
- أسئلة الدم ... لن اعتذر من أعداء عمالنا الكوردستاني
- أعلن عن استقالتي من نقابة صحفيي كوردستان واليكم الأسباب
- تبرئة صدام و أسلمة أتاتورك .. من أخبار الحمقى والمغفلين
- موسم انتقال كاريزما الثورة إلى الشمال ج1
- بنادق PKK خيار امة في جبر الثورة
- الدقائق الأولى بعد الهجوم التركي (انهيار للحدود وانتصار للرا ...


المزيد.....




- الجزائر تستعجل المجموعة الدولية لتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو و ...
- فتح تثمن قرار المحكمة الجنائية الدولية: خطوة نحو تصويب مسار ...
- نتنياهو: قرار المحكمة الجنائية الدولية إفلاس أخلاقي.. ويوم أ ...
- السلطة الفلسطينية تُرحب بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغا ...
- رويترز عن وزير الدفاع البريطاني: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو ...
- رويترز عن وزير الدفاع الايطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو ...
- الجزائر ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتق ...
- البيت الأبيض: مذكرات الاعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين مرف ...
- نتنياهو ردا على قرار المحكمة الجنائية الدولية: لن نستسلم للض ...
- قادة ورؤساء صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دانا جلال - كركوك أو حصان طروادة أعداء العراق